الفلسطينيون يحيون يوم الأرض وفق إجراءات الوقاية من "كورونا"

30 مارس 2020
استخدم الفلسطينيون ما هو متاح (العربي الجديد)
+ الخط -
على أرضٍ افتراضية، دفع انتشار فيروس كورونا الفلسطينيين إلى إحياء الذكرى الرابعة والأربعين ليوم الأرض الذي يوافق اليوم الإثنين، 30 مارس/آذار من كل عام. إذ وجد الناشطون الفلسطينيون في وسائل التواصل الاجتماعي مأمناً من كورونا لإحياء هذا اليوم، لكن وفق ما أتيح من خياراتٍ إلكترونية. فيما حظيت النوافذ والشرفات بمبادراتٍ أُخرى للتفاعل برمزية مع إحياء يوم الأرض.

من غزة، انطلقت حملة على موقع "تويتر" باستخدام وسم palestine land day بدأت التحضيرات لها منذ أسبوعين.

يقول الناشط ضد الاستيطان وأحد أعضاء هذه الحملة من مدينة الخليل، عيسى عمرو، لـ"العربي الجديد": "طلبنا من الناشطين الدوليين خاصة، حيثُ تستهدفهم الحملة بالدرجة الأولى، تغيير صورهم الشخصية على "تويتر" ووسائل التواصل الاجتماعي الأُخرى، بالإشارة إلى يوم الأرض، أو التقاط صورة مع العلم الفلسطيني وإدراجها".

انطلق التغريد على هذا الوسم منذ صباح اليوم الإثنين، ويجده الناشط عمرو جيداً بالمقارنة مع وسائل أُخرى في الفضاء الافتراضي، ويقول: "منذ صباح اليوم، ونحن نراقب تفاعل الناس على وسم يوم الأرض الفلسطيني، ونجده جيداً سواء على "تويتر" في المرتبة الأولى، ثم "فيسبوك".



وبعيداً عن مواقع التواصل الاجتماعي، كان للنوافذ والشرفات حصة في إحياء يوم الأرض الفلسطيني، فمن المفترض أن تنطلق مركبة تابعة لبلدية رام الله وسط الضفة الغربية من أمام مقر البلدية، الساعة السابعة من مساء اليوم الإثنين، لتجوب شوارع رام الله، بمكبرات الصوت التي تصدح فيها الأغاني الوطنية.

تقول مسؤولة الإعلام في بلدية رام الله، مرام طوطح، لـ"العربي الجديد": "دعونا الناس في أحياء مدينة رام الله إلى تعليق أعلام فلسطين والرسم أو وضع رسومات على النوافذ والشرفات تتعلق بيوم الأرض، والتفاعل مع الأغاني الوطنية التي تبثها المركبة في شوارع وأحياء المدينة".

أما اتحاد لجان العمل الزراعي في فلسطين فقد أكد، في بيان له، أن يوم الأرض لهذا العام، يأتي وسط انشغال العالم بأسره بالحد والقضاء على انتشار فيروس كورونا المستجد، متناسياً أن الفيروس الحقيقي هو فيروس الاحتلال الذي يسيطر على أكثر من 80 في المائة من فلسطين التاريخية، مشيراً إلى أن "إحياء يوم الأرض للعام الحالي في ظل الظروف الصحية والتزام البيوت لا يعني صمتنا عن حقنا في أرضنا".

المساهمون