عراقيون يرفضون الهجمات على أراضيهم: #العراق_ليس_ساحة_حرب

09 يناير 2020
رفض عراقي لتحويل بلادهم إلى ساحة حرب (سامويل كوروم/Getty)
+ الخط -
اعتُبر القصف الصاروخي الإيراني الذي استهدف، أمس الأربعاء، قاعدتي "حرير" و"عين الأسد"، في أربيل والأنبار شمالي وغربي العراق، من قبل العراقيين، تجاوزاً لسيادة الدولة من قبل دولة أخرى. وجاء "الرد الإيراني" على اغتيال الولايات المتحدة الأميركية لقائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني، بطائرة أميركية مسيرة، يوم الجمعة الماضي.

وانتقد مدونون على مواقع التواصل الاجتماعي، انتهاك إيران للسيادة العراقية، واعتبر المعلقون إحجام الحكومة عن إدانة الهجوم، دليلاً آخر على مصادرة القرار العراقي لمصلحة الإيرانيين. وليلاً، أطلق المغردون وسم "#العراق_ليس_ساحة_حرب" الذي وصل إلى الأكثر تداولاً في أكثر من بلد، رفضاً لتحويل العراق إلى ساحة حرب بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، مشيرين إلى رفضهم دفع العراقيين الثمن في كل هذا.

وقال الناشط لؤي حقي الجنابي، على صفحته في "فيسبوك" إن "سفير الاتحاد الأوروبي يعتبر القصف الإيراني على قاعدة عين الأسد انتهاكاً للسيادة العراقية، والسيادة العراقية نايمة والموضوع لا يهمها".

أما الإعلامي نوري حمدان، فرفض القصف الإيراني، معتبراً ذلك خرقاً واضحاً للسيادة، وأضاف في منشور: "يجب أن يكون الرفض العراقي للقصف الإيراني بحجم الرفض للقصف الأميركي، انتهاك السيادة لا يختلف".

أما صفحة "نريد وطن" على "فيسبوك"، فقالت: "بعد انتهاك أميركا لسيادة العراق باغتيال سليماني على أراضيها، إيران تنتهك السيادة العراقية بقصفها قاعدة عين الأسد بصواريخ بعيدة المدى، أميركا كان بإمكانها اغتيال سليماني في أي بقعة من الشرق الأوسط، إيران كان بإمكانها قصف أي قاعدة أميركية في الخليج، لكنّ الطرفين اتفقا على العراق والذيول تصفق لا تعرف لمن".

وانتقدت صفحة "عامرية الصمود الآن"، فرحة الإيرانيين بالقصف، على الرغم من تسببه بالضرر للعراقيين، قائلة في منشور على "فيسبوك": "احتفالات في شوارع إيران بالقصف الصاروخي الإيراني على قواعد عسكرية عراقية ضد القوات الأميركية المستضيفة فيها، لكنها قتلت وأصابت جنوداً عراقيين فقط، ولم يصب أي جندي أميركي بأذى".

مصطفى كامل المدون العراقي قال: "سمعنا عن دولة تستضيف مباريات كأس العالم أو دورة للألعاب الأولمبية أو مؤتمراً دولياً، لكنها المرة الأولى في حياتي التي أسمع فيها أن بلداً يستضيف حرباً بين دولتين تدّعيان أنهما حليفتان له". 

عماد القيسي قال: "250 جندياً أميركياً ماتوا من الضحك بسبب الضربة الأميركية".

وقالت زينة: "#العراق_ليس_ساحة_حرب، ولكن ما ذنب العراق؟ خذوا حروبكم خارج أراضيه".

المساهمون