عراقيون يعودون بالذاكرة إلى ليلة سقوط الموصل بيد "داعش"

11 يونيو 2019
امرأة في الموصل بعد تحريرها (زياد العبيدي/فرانس برس)
+ الخط -
في الذكرى الخامسة لسقوط مدينة الموصل على أيدي عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، يستذكر العراقيون المحطات التي مرَّت بهم خلال الحقبة من جهة، وتصريحات رئيس الحكومة الأسبق نوري المالكي بشأن استرجاع المدينة بعد 24 ساعة من سقوطها، من جهة أخرى، متهمين إياه بالتعامل مع المدينة بطائفية واضحة وتهاون. فيما رأى آخرون أن القضاء العراقي متورط هو الآخر بعدم محاسبة كبار المسؤولين الذين يشملهم ملف السقوط.

وغرّد السياسي العراقي أسامة النجيفي "خمس سنوات مضت على سقوط الموصل وتكشفت أسبابها ونتائجها الكارثية ولايزال المجرمون الذين خططوا لها نافذين في الدولة ولم يحاسبوا على جريمتهم ولاتزال الموصل يطويها الإهمال واستمرار الظلم والاستهتار بمكانتها وثوابتها. لابد من موقف شعبي رافض وحراك سياسي ناضج لأهلها لتجاوز المأساة".



أما ريان الحديدي فأشار إلى أن "أحد أسباب سقوط الموصل بيد داعش، هو معاملة الأجهزة الأمنية للأهالي والمواطنين، وفسادها في إطلاق الارهابيين مقابل مبالغ مالية والزج بالأبرياء في السجون".



من جهته، قال أحمد الدباغ وهو من الموصل "ما زلت أذكر تفاصيل ليلة سقوط الموصل في 10 يونيو 2014، أذكرها بأدق الجزئيات، ليلة لم أعرف فيها للنوم سبيلا. أعمدة الدخان تتصاعد في السماء، عشرات الآليات العسكرية المحترقة، الخوذ والبزات العسكرية في كل شارع ونقطة أمنية. يوم تغير فيه حال مدينتي إلى غير رجعة".




ودوّن الصحافي العراقي مصطفى ناصر "في مثل هذه اللحظات ألقى الجيش العراقي سلاحه وترك عرباته بأمر من القيادة العامة للقوات المسلحة آنذاك، ليتسلمها داعش مدعوما بقادة هربهم المالكي أيضا من سجون أبو غريب والتاجي والناصرية. هذه المرحلة الفارقة ألقت بالعراق في جب المشروع الإيراني بالمنطقة. فشكرا لحزب الدعوة".



من جهته، قال وزير الدفاع العراقي السابق خالد العبيدي، عبر "فيسبوك"، "لقد أكدت وقائع احتلال الموصل وجود خلل سياسي فاضح وتقصير أمني كبير وعدم فهم لطبيعة المجتمع في نينوى أو المحافظات الأخرى التي احتلها داعش، ومن بين أبرز هذه الوقائع الإهمال الحكومي والتصرفات الاستفزازية والمهينة والتي وصلت بعضها إلى مرحلة التعامل بطريقة طائفية مع أهل نينوى والتي كان أبطالها (مع الأسف) مسؤولين حكوميين وقادة وآمرين وضباطا فاسدين كانوا قبل احتلال نينوى يتمتعون بحماية ومساندة أطراف حكومية وسياسية مازالت تمنع خضوعهم للمحاكمة والمساءلة التي مازال الشعب العراقي يطالب بها منذ 5 اعوام".



صفحة "الديوانية" تهكمت بشأن، تصريح سابق لنوري المالكي، جاء فيه: "القوات المسلحة ستستعيد السيطرة على الموصل خلال 24 ساعة".

المساهمون