أطلقت عشرات الإذاعات والقنوات المحلية والدولية موجة إذاعية وفضائية مفتوحة تضامناً مع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني والذي يصادف السابع عشر من إبريل/ نيسان من كل عام.
وكثفت الإذاعات والقنوات حديثها في الموجة المفتوحة والتي أطلقها مكتب إعلام الأسرى، اليوم الأربعاء، وإذاعة طيف من داخل مقر الإذاعة وسط مدينة غزة، وبمشاركة إذاعات وقنوات محلية ودولية بعنوان "معكم حتى الحرية"، حديثها عن الممارسات الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين الذين يرقبون فجر الحرية لحظة بعد الأخرى.
وشاركت في الموجة المفتوحة مجموعة قنوات محلية ودولية، منها قناة الأقصى الفضائية من مدينة غزة، تلفزيون وطن من تركيا، قناة مكملين من تركيا، القناة التاسعة، قناة الحوار من لندن، كذلك عدد من الإذاعات، ومنها إذاعة الكوثر من العراق، إذاعة مأرب من اليمن، إذاعة مالموا من السويد، إذاعة النور من لبنان، إذاعة القدس من سورية، إذاعة آتون من المالديف، إذاعة هلموا من الصومال، إذاعة إيكيم من كوالالمبور، إذاعة صوت نواكشوط، راديو الوكالة الوطنية للإعلام "بنما" من ماليزيا، وغيرها.
وتضمنت الموجة، التي تم افتتاحها بحضور عدد من الشخصيات الاعتبارية والأسرى المحررين، مجموعة محاور، كان من أبرزها الحديث عن بداية الحركة الأسيرة، وأوضاع الأسرى داخل السجون الإسرائيلية، كذلك الغرامات المالية التي تفرض على الأسرى.
وشملت الموجة الحديث عن قضية الإضراب عن الطعام، والانتهاكات داخل السجون، وتركيب أجهزة التشويش المسرطنة، كذلك تسليط الضوء على صفقات التبادل، التغذية القسرية للأسرى الفلسطينيين، الإهمال الطبي، واقع الأسيرات، والأسرى الأطفال، سياسة الملاحقة والإبعاد للأسرى، معاناة التعليم داخل السجون الإسرائيلية، الاعتقال الإداري، إلى جانب الحديث عن الدعم العربي والدولي لقضية الأسرى، ودور الإعلام العربي والدولي في نصرة الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي.
(عبد الحكيم أبو رياش)
ويقول مدير مكتب إعلام الأسرى ناهد الفاخوري، إنه تم تنظيم سلسلة موجات إذاعية مفتوحة خلال السنوات السابقة، كانت آخرها موجة حاول المكتب من خلالها تنظيم أطول موجة مفتوحة مع الأسرى في العالم.
ويشدد في حديث لـ"العربي الجديد"، على أهمية الموجة المفتوحة في التركيز على قضايا الأسرى الفلسطينيين داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، وتعميم قضيتهم على أكبر قدر ممكن من المستمعين والمشاهدين حول العالم.
والميزة الإضافية التي تقدمها الموجات المفتوحة، وفق الفاخوري، هي أن وسائل الإعلام يمكن أن تصل لكل مواطن في أي مكان بشكل سهل وسلس، ما يمكن المتحدثين من شرح واقعهم وآلامهم وآمالهم بشكل أكبر وأوضح، مؤكداً على ضرورة أن تخرج قضية الأسرى لتصبح قضية رمزية عربية وإسلامية، كذلك أن تحظى باهتمام كل أحرار العالم.
(عبد الحكيم أبو رياش)
من ناحيتها، تبين منسقة حملة معكم حتى الحرية، ومذيعة الموجة المفتوحة من قطاع غزة، فاطمة القاضي، أنها حملة دولية يشارك فيها عدد من الإذاعات والفضائيات المحلية والعربية والدولية، مضيفة: "ما يميز هذه الموجة أن البث لن يقتصر على قطاع غزة، بل سينتقل من غزة، للضفة الغربية، ومن ثم لكل أنحاء العالم".
وتشير في حديث لـ"العربي الجديد"، إلى أن الموجة في حديثها ستركز على قضية الأسرى داخل سجون الاحتلال، والقضايا الحساسة التي يعاني منها الأسرى، خاصة بعد انتهاء معركة الكرامة الثانية وانتصارهم على مصلحة سجون الاحتلال، لافتة إلى أنها تعتبر نقلة نوعية في الإعلام الفلسطيني بالانتقال إلى المربع الدولي.
وتشدد القاضي على أن قضية الأسرى ليست قضية فلسطينية محلية، بل قضية دولية، وسيشمل الحديث عنها القارات الأربع باللغات الأربع، وهي: اللاتينية، العربية، الإنكليزية والفرنسية، مبينة أن فقرات الموجة ستركز على كافة القضايا التي يعاني منها الأسير، بهدف خلق حالة تضامن عالمية معه.