انتقدت الجمعيات الخيرية المعنية بشؤون الأطفال تطبيق "إنستغرام"، لقيام القائمين عليه بـ"الحد الأدنى" لحماية الأطفال وتحديد الصور التي تحث على إيذاء النفس، واضطرابات الطعام.
وكان التطبيق الذي تملكه شركة "فيسبوك" قد حظر وسوماً معينة، ووضع تحذيرات تسبق نتائج البحث عنها. لكن تحقيقاً أجرته صحيفة "ذا تايمز" البريطانية وجد أن خوارزمية "إنستغرام" توجّه المستخدمين نحو عمليات بحث بديلة حول المحتوى غير المحمي، حين يفتشون عن هذه الوسوم ومصطلحات البحث.
إذ حين يفتش مستخدم ما عن وسم متعلق بالأذى الجسدي، مثلاً، يطالعه تحذير من أن "المنشورات التي تتضمن الوسوم والمصطلحات التي تبحث عنها تشجع على الأذى الجسدي الذي قد يؤدي إلى الموت". في الوقت نفسه، توصي خانة البحث بعمليات بحث أخرى مرتبطة بمحتوى متطرف مشابه.
واعتبرت جمعيات معنية بالأطفال في المملكة المتحدة أن "التحذير من وسم واحد، ثم اقتراح البحث عن وسم مشابه يؤكد أن (إنستغرام) تقوم بالحد الأدنى المطلوب لحماية المستخدمين"، وفقاً لصحيفة "ذا تايمز" البريطانية، اليوم الثلاثاء.
وكان البريطاني إيان راسل قد صرّح لشبكة "بي بي سي"، الأسبوع الماضي، أن "إنستغرام سبب في قتل ابنته مولي"، بعدما بيّن أن المراهقة ذات الـ14 عاماً شاهدت صوراً تشجع على إيذاء النفس على التطبيق ومواقع أخرى، قبل انتحارها في العام 2017.
من جهة ثانية، أكدت المتحدثة باسم "إنستغرام" لـ"ذا تايمز"، أن التطبيق "لا يسمح بالمحتوى الذي يشجع على إيذاء النفس أو اضطرابات الطعام أو الانتحار، ويستخدم التكنولوجيا لإيجاد هذه المنشورات وحذفها".