مذكرة "فيسبوك" المسربة تدافع عن تكتيكاتها "القبيحة"

30 مارس 2018
بوز: "كل ما نقوم به للنمو مبرّر"(آرون سانكار/فرانس برس)
+ الخط -

نشر موقع "بازفيد" الإخباري مذكرة مسربة من شركة "فيسبوك" تعود إلى عام 2016، عنوانها "البشع" أو "القبيح"، وأظهرت مدى تركيز الشبكة الاجتماعية الأكبر على النمو على حساب الخصوصية والأمان وسلامة المستخدمين.

المذكرة كتبها نائب رئيس "فيسبوك"، أندرو بوزوورث، المعروف بـ "بوز"، وهو أحد أقوى حلفاء مؤسس "فيسبوك" ورئيسها التنفيذي، مارك زوكربيرغ.

ويحاول بوز في المذكرة الدفاع عن "ممارسات (فيسبوك) المثيرة للشكوك في مجال استيراد جهات الاتصال"، على اعتبار أن الغاية تبرر الوسيلة.

وجاء فيها عن "فيسبوك" "قد يجد أحدهم الحب هنا. قد تساعد شخصاً على حافة الانتحار. لذا، نربط الأشخاص ببعضهم البعض. هذا الأمر قد يكون سيئاً في حال استخدم بسلبية. قد يكلف ذلك حياة أحدهم عن طريق تعرضهم للتنمر. قد يموت شخص ما بهجوم إرهابي منسق عبر أدواتنا. لكننا نواصل ربط الأشخاص ببعضهم البعض".

وأضاف "الحقيقة القبيحة أننا نؤمن بعمق أن أي شيء يسمح لنا بربط المزيد من الأشخاص ببعضهم البعض هو في كثير من الأحيان (فعلياً) جيد... هذا ليس أمراً نقوم به من أجل أنفسنا، أو من أجل أسعار أسهمنا. لكنه حرفياً ما نقوم به. نحن نربط الأشخاص ببعضهم البعض. انتهى".


وتابع "لذا، فإن كل ما نقوم به في سبيل النمو مبرّر. كل ممارسات استيراد جهاد الاتصال المثيرة للشكوك. كل اللغات الدقيقة التي تمكن المستخدمين من البحث عن بعضهم البعض بين الأصدقاء. كل ما نقوم به من أجل مزيد من التواصل بين الأشخاص".

المذكرة بينت أن المديرين التنفيذيين في شركة "فيسبوك" على علم بالمخاطر التي قد تنجم عن استخدام المنصة الاجتماعية.

وفي هذا السياق، لفت موقع "بازفيد" إلى أن بوز نشر المذكرة بعد يوم من تصوير واقعة قتل رجل أميركي مباشرة عبر "فيسبوك لايف".

بدوره، رد بوز مغرداً: "لا أتفق ما مع ورد في المذكرة الآن، ولم أتفق معه حين كتبتها. الهدف من هذه المذكرة، كغيرها، تسليط الضوء على القضايا التي تحتاج إلى مزيد من النقاش داخل الشركة...".

(العربي الجديد)
المساهمون