يبدو أن أبوظبي وحلفاءها في جنوب اليمن، وبمواجهة الانتقادات المتزايدة لدورها في الداخل اليمني، جنوباً وشمالاً، شرعت في إجراءات قمعية أقرب لعمل العصابات، بخلق أجواء رعب وتضييق على الحريات الصحافية، من الاعتقالات إلى التهديدات واقتحام وإحراق مؤسسات صحافية في عدن، في ظل صمتٍ مطبق من قبل مسؤولي الأمن المقربين من الإمارات.
وخلال الأيام القليلة الماضية، برزت ملامح حملة قمع غير مسبوقة لحرية الرأي والتعبير في المناطق في الجنوبية لليمن، حيث تحولت الحسابات الشخصية للعديد من الصحافيين اليمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية إلى صفحات تضج ببيانات ومنشورات التضامن مع الزملاء في المناطق التي تسيطر عليها أمنياً وعسكرياً قوات موالية للإمارات، إذ أقدم مسلحون، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنهم قِدموا في آليات يُعتقد أنها تابعة لـ"قوات الحزام الأمني"، على اقتحام مبنى مؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام، وصحيفة "أخبار اليوم"، اليومية الصادرة عن المؤسسة، فجر الخميس الماضي في منطقة "المدينة الخضراء"، في مديرية "دار سعد"، في عدن، وأضرموا النار في المطبعة التابعة لها.
وفي الوقت الذي رصدت فيه عدسات كاميرات المراقبة المسلحين أثناء اقتحام المؤسسة وإضرام النار فيها، قالت المؤسسة في بيان حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، إن المسلحين كانوا ملثمين يرتدون بزات عسكرية، وقاموا بـ"إحراق مطابع الصحيفة وتدميرها بشكل كلي وتهديد العاملين فيها وإشهار الأسلحة في وجوههم ونهب هواتفهم النقالة"، وأضافت أنها تكبدت جراء ذلك "خسائر مادية كبيرة تجاوزت المليون دولار أميركي".
اقــرأ أيضاً
وصحيفة "أخبار اليوم"، مملوكة لسيف الحاضري، وكانت تصدر من العاصمة صنعاء، قبل أن يقوم مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، باجتياحها ونهب مقر المؤسسة، لتستأنف عملها من عدن في وقتٍ لاحق. وتتعرض المؤسسة من حين لآخر، لاعتداءات وحملات تحريض، وجاء الاقتحام وإحراق المطابع في المؤسسة، بعد ساعات من إصدارها بياناً، يتضامن مع ناشر ورئيس تحرير صحيفة "عدن الغد"، الصحافي فتحي بن لزرق، والصحافي في محافظة حضرموت المعتقل في سجون قوات موالية للإمارات، عوض كشميم.
وبالتزامن مع حملة التصعيد الذي يتبناها حلفاء أبوظبي ضد الصحافيين، تعرض برج تابع لإذاعة "بندر عدن" المحلية، أسسها حديثاً، الإعلامي رأفت رشاد، كإذاعة مستقلة شبابية، لقصف بقذيفة "آر بي جي"، وذلك في منطقة "إنماء" السكنية، في عدن، ما أدى إلى تدميره، يوم الأربعاء الماضي.
وقالت نقابة الصحافيين في بيان أصدرته، الخميس، إنها "تدين بشدة هذه الهجمات الخطرة والإجرامية ضد وسائل الإعلام في عدن وتطالب السلطات الأمنية في المدينة بسرعة التحقيق في هذه الجرائم التي تستهدف حرية الرأي والتعبير"، كما حمّلت "السلطات الأمنية والمحلية في عدن مسؤولية توفير الحماية لوسائل الإعلام والصحافيين وتوفير بيئة آمنة لوسائل الإعلام المختلفة".
اقــرأ أيضاً
وكان الصحافي فتحي بن لزرق، وهو ناشر ورئيس تحرير صحيفة "عدن الغد"، واجه استدعاءً من قبل إدارة البحث الجنائي في المدينة، على خلفية الآراء التي ينشرها على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك"، وعُرف عن بن لرزق بأنه أحد أبرز الصحافيين الذين وجهوا الشهور الماضية، انتقادات لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتياً، ولسياسات أبوظبي في الجنوب اليمني، وكشف عن تلقيه معلومات بوجود مخطط لاغتياله، وقال "قبل أشهر من اليوم خطط مسؤول أمني كبير لقتلي وأسند المهمة لعدد من الأشخاص، ويومها اكتشفت الأمر قبل أيام من تنفيذه بعد وشاية من أحد الأطراف الأمنية"، وأضاف أنه ذهب يومها إلى منزل رئيس "الانتقالي الجنوبي"، عيدروس الزبيدي، و"عرضت عليه الأدلة والوثائق على مخطط قتلي"، وأنه التقى، في الليلة ذاتها، بمدير الأمن في عدن، شلال علي شائع، و"والتزموا يومها بوقف هذا المسؤول الأمني عند حده"، وفقاً لتعبير بن لزرق.
وتنتشر في عدن قوات تابعة للشرعية، وأخرى من "الحزام الأمني"، المعروفة بتبعيتها للإمارات، وصنفها تقرير لفريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي، كقوات عاملة بالوكالة عن أعضاء بالتحالف ولا تخضع للحكومة الشرعية، بالإضافة إلى وجود قوات أمنية تابعة لـ"إدارة الأمن"، ومديرها شلال علي شائع، وهو أحد أبرز المسؤولين المحسوبين على "المجلس الانتقالي الجنوبي"، وقيادي بارز (سابقاً)، في الحراك الجنوبي، ولم يصدر أي تعليق من الشرطة، على حادثتي إحراق مطابع مؤسسة "الشموع"، أو قصف برج إذاعة "بندر عدن"، والتهديدات التي تعرض لها بن لزرق، وهي حوادث جاءت خلال أيام.
بالترافق مع ذلك، لا يزال الصحافي عوض كشميم الذي تعرض للاختطاف في الـ21 من فبراير/شباط الماضي، على أيدي قوات أُمنية في مدينة المكلا التي تنتشر فيها قوات ما يُعرف بـ"النخبة الحضرمية"، وهي قوات تابعة أو موالية للإمارات في محافظة حضرموت، معتقلاً. وجاء اعتقال كشميم وإخفاؤه، بعد إقالته من عمله كرئيس لـ"مؤسسة باكثير للطباعة والنشر"، وكان قد كتب منشوراً على "فيسبوك"، انتقد فيه السلطة المحلية التي يقودها المحافظ اللواء فرج البحسني، ويشغل الأخير أيضاً قائداً للمنطقة العسكرية الثانية، حيث قوات النخبة الحضرمية، وقد واصلت القوات الأمنية اعتقاله، على الرغم من المناشدات، وأنباء تحدثت عن توجيه أصدره رئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر، بالإفراج عن كشميم.
اقــرأ أيضاً
وفي بيان لها، حذّرت منظمة "رايتس رادار"، الجمعة، من مغبّة قمع حرية الرأي والتعبير وتجريف العمل الصحافي في المحافظات الجنوبية اليمنية التي تقع تحت سيطرة الحكومة ونفوذ القوات الإماراتية في اليمن، وقالت إنها "تابعت بقلق بالغ التدهور الذي حصل مؤخراً لحريات الرأي والتعبير والاعتداءات التي طاولت العديد من الصحافيين ووسائل الإعلام في محافظتي عدن وحضرموت"، وسردت تفاصيل التطورات في عدن، وقالت إنها "بلاغات ميدانية تفيد بأن الصحافي عوض كشميم تعرض للتعذيب من قبل المحققين في معتقل للمخابرات الحكومية في حضرموت وإنهم يتعاملون معه بقسوة مفرطة ولا يزال مصيره مجهولاً".
كما اعتبرت أن الاعتداءات المتلاحقة تعد "انتهاكاً خطيراً لحرية الرأي والتعبير وتجريفاً كبيرا للعمل الصحافي اليمني الذي يتعرض لأسوأ حملة قمعية في البلاد، منذ بداية الحرب مع جماعة الحوثي الانقلابية في الشمال مطلع عام 2015، ومنذ تأسيس مجلس للانفصاليين في الجنوب في مايو/أيار عام 2017.
وجاءت حملة قمع حرية الرأي والتعبير، في ظل التزايد المستمر لموجة الرفض المحلية لسياسات الإمارات والأطراف المحلية المتحالفة معها، في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن التي تُوصف شكلياً بأنها مناطق محررة من "الحوثيين" لكن القرار الأول فيها، في الغالب، لأبوظبي، حيث تتولى الأخيرة واجهة نفوذ التحالف، وأشرفت على تأسيس قوات "الحزام الأمني" و"النخبة الحضرمية " و"النخبة الشبوانية".
اقــرأ أيضاً
والأسبوع الماضي، وصف وزير النقل اليمني، صالح الجبواني، هذه القوات بأنها تابعة للإمارات، وبأنها أقرب إلى شركات "أمنية" تعمل بالأجر، واتهم الإمارات ببناء جيوش "قبلية و"مناطقية"، وقال إن الوضع في المناطق "المحررة"، في غاية السوء، وقال إنه لا يشرفه كعضو في الحكومة اليمنية، أن يستمر في منصبه، ما لم يكن هناك مراجعة للعلاقة مع الإمارات.
وتعرض حلفاء أبوظبي، بمن فيهم من ينتمون لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، لنكسات منذ إعلانه في مايو/أيار الماضي، دفعت أبوظبي لـ"تجميد" التصعيد الذي يتبناه من فترة لأخرى، وكان آخر ذلك، في يناير/كانون الثاني العام الجاري، عندما تحولت الأزمة إلى مواجهات مسلحة اقترب فيها الانفصاليون من السيطرة على مقر الحكومة وأسقطوا معسكرات تابعة للشرعية، قبل أن تتدخل السعودية لإبرام تهدئة لا تزال مستمرة حتى اليوم، إلا أن الأزمة مرشحة للتجدد في أي لحظة.
وخلال الأيام القليلة الماضية، برزت ملامح حملة قمع غير مسبوقة لحرية الرأي والتعبير في المناطق في الجنوبية لليمن، حيث تحولت الحسابات الشخصية للعديد من الصحافيين اليمنيين في مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الإخبارية إلى صفحات تضج ببيانات ومنشورات التضامن مع الزملاء في المناطق التي تسيطر عليها أمنياً وعسكرياً قوات موالية للإمارات، إذ أقدم مسلحون، قالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد"، إنهم قِدموا في آليات يُعتقد أنها تابعة لـ"قوات الحزام الأمني"، على اقتحام مبنى مؤسسة "الشموع" للصحافة والإعلام، وصحيفة "أخبار اليوم"، اليومية الصادرة عن المؤسسة، فجر الخميس الماضي في منطقة "المدينة الخضراء"، في مديرية "دار سعد"، في عدن، وأضرموا النار في المطبعة التابعة لها.
وفي الوقت الذي رصدت فيه عدسات كاميرات المراقبة المسلحين أثناء اقتحام المؤسسة وإضرام النار فيها، قالت المؤسسة في بيان حصلت "العربي الجديد" على نسخة منه، إن المسلحين كانوا ملثمين يرتدون بزات عسكرية، وقاموا بـ"إحراق مطابع الصحيفة وتدميرها بشكل كلي وتهديد العاملين فيها وإشهار الأسلحة في وجوههم ونهب هواتفهم النقالة"، وأضافت أنها تكبدت جراء ذلك "خسائر مادية كبيرة تجاوزت المليون دولار أميركي".
وصحيفة "أخبار اليوم"، مملوكة لسيف الحاضري، وكانت تصدر من العاصمة صنعاء، قبل أن يقوم مسلحو جماعة "أنصار الله" (الحوثيين)، باجتياحها ونهب مقر المؤسسة، لتستأنف عملها من عدن في وقتٍ لاحق. وتتعرض المؤسسة من حين لآخر، لاعتداءات وحملات تحريض، وجاء الاقتحام وإحراق المطابع في المؤسسة، بعد ساعات من إصدارها بياناً، يتضامن مع ناشر ورئيس تحرير صحيفة "عدن الغد"، الصحافي فتحي بن لزرق، والصحافي في محافظة حضرموت المعتقل في سجون قوات موالية للإمارات، عوض كشميم.
وبالتزامن مع حملة التصعيد الذي يتبناها حلفاء أبوظبي ضد الصحافيين، تعرض برج تابع لإذاعة "بندر عدن" المحلية، أسسها حديثاً، الإعلامي رأفت رشاد، كإذاعة مستقلة شبابية، لقصف بقذيفة "آر بي جي"، وذلك في منطقة "إنماء" السكنية، في عدن، ما أدى إلى تدميره، يوم الأربعاء الماضي.
وقالت نقابة الصحافيين في بيان أصدرته، الخميس، إنها "تدين بشدة هذه الهجمات الخطرة والإجرامية ضد وسائل الإعلام في عدن وتطالب السلطات الأمنية في المدينة بسرعة التحقيق في هذه الجرائم التي تستهدف حرية الرأي والتعبير"، كما حمّلت "السلطات الأمنية والمحلية في عدن مسؤولية توفير الحماية لوسائل الإعلام والصحافيين وتوفير بيئة آمنة لوسائل الإعلام المختلفة".
وكان الصحافي فتحي بن لزرق، وهو ناشر ورئيس تحرير صحيفة "عدن الغد"، واجه استدعاءً من قبل إدارة البحث الجنائي في المدينة، على خلفية الآراء التي ينشرها على صفحته الشخصية في موقع "فيسبوك"، وعُرف عن بن لرزق بأنه أحد أبرز الصحافيين الذين وجهوا الشهور الماضية، انتقادات لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، المدعوم إماراتياً، ولسياسات أبوظبي في الجنوب اليمني، وكشف عن تلقيه معلومات بوجود مخطط لاغتياله، وقال "قبل أشهر من اليوم خطط مسؤول أمني كبير لقتلي وأسند المهمة لعدد من الأشخاص، ويومها اكتشفت الأمر قبل أيام من تنفيذه بعد وشاية من أحد الأطراف الأمنية"، وأضاف أنه ذهب يومها إلى منزل رئيس "الانتقالي الجنوبي"، عيدروس الزبيدي، و"عرضت عليه الأدلة والوثائق على مخطط قتلي"، وأنه التقى، في الليلة ذاتها، بمدير الأمن في عدن، شلال علي شائع، و"والتزموا يومها بوقف هذا المسؤول الأمني عند حده"، وفقاً لتعبير بن لزرق.
وتنتشر في عدن قوات تابعة للشرعية، وأخرى من "الحزام الأمني"، المعروفة بتبعيتها للإمارات، وصنفها تقرير لفريق الخبراء التابع لمجلس الأمن الدولي، كقوات عاملة بالوكالة عن أعضاء بالتحالف ولا تخضع للحكومة الشرعية، بالإضافة إلى وجود قوات أمنية تابعة لـ"إدارة الأمن"، ومديرها شلال علي شائع، وهو أحد أبرز المسؤولين المحسوبين على "المجلس الانتقالي الجنوبي"، وقيادي بارز (سابقاً)، في الحراك الجنوبي، ولم يصدر أي تعليق من الشرطة، على حادثتي إحراق مطابع مؤسسة "الشموع"، أو قصف برج إذاعة "بندر عدن"، والتهديدات التي تعرض لها بن لزرق، وهي حوادث جاءت خلال أيام.
بالترافق مع ذلك، لا يزال الصحافي عوض كشميم الذي تعرض للاختطاف في الـ21 من فبراير/شباط الماضي، على أيدي قوات أُمنية في مدينة المكلا التي تنتشر فيها قوات ما يُعرف بـ"النخبة الحضرمية"، وهي قوات تابعة أو موالية للإمارات في محافظة حضرموت، معتقلاً. وجاء اعتقال كشميم وإخفاؤه، بعد إقالته من عمله كرئيس لـ"مؤسسة باكثير للطباعة والنشر"، وكان قد كتب منشوراً على "فيسبوك"، انتقد فيه السلطة المحلية التي يقودها المحافظ اللواء فرج البحسني، ويشغل الأخير أيضاً قائداً للمنطقة العسكرية الثانية، حيث قوات النخبة الحضرمية، وقد واصلت القوات الأمنية اعتقاله، على الرغم من المناشدات، وأنباء تحدثت عن توجيه أصدره رئيس الحكومة، أحمد عبيد بن دغر، بالإفراج عن كشميم.
وفي بيان لها، حذّرت منظمة "رايتس رادار"، الجمعة، من مغبّة قمع حرية الرأي والتعبير وتجريف العمل الصحافي في المحافظات الجنوبية اليمنية التي تقع تحت سيطرة الحكومة ونفوذ القوات الإماراتية في اليمن، وقالت إنها "تابعت بقلق بالغ التدهور الذي حصل مؤخراً لحريات الرأي والتعبير والاعتداءات التي طاولت العديد من الصحافيين ووسائل الإعلام في محافظتي عدن وحضرموت"، وسردت تفاصيل التطورات في عدن، وقالت إنها "بلاغات ميدانية تفيد بأن الصحافي عوض كشميم تعرض للتعذيب من قبل المحققين في معتقل للمخابرات الحكومية في حضرموت وإنهم يتعاملون معه بقسوة مفرطة ولا يزال مصيره مجهولاً".
كما اعتبرت أن الاعتداءات المتلاحقة تعد "انتهاكاً خطيراً لحرية الرأي والتعبير وتجريفاً كبيرا للعمل الصحافي اليمني الذي يتعرض لأسوأ حملة قمعية في البلاد، منذ بداية الحرب مع جماعة الحوثي الانقلابية في الشمال مطلع عام 2015، ومنذ تأسيس مجلس للانفصاليين في الجنوب في مايو/أيار عام 2017.
وجاءت حملة قمع حرية الرأي والتعبير، في ظل التزايد المستمر لموجة الرفض المحلية لسياسات الإمارات والأطراف المحلية المتحالفة معها، في المحافظات الجنوبية والشرقية لليمن التي تُوصف شكلياً بأنها مناطق محررة من "الحوثيين" لكن القرار الأول فيها، في الغالب، لأبوظبي، حيث تتولى الأخيرة واجهة نفوذ التحالف، وأشرفت على تأسيس قوات "الحزام الأمني" و"النخبة الحضرمية " و"النخبة الشبوانية".
والأسبوع الماضي، وصف وزير النقل اليمني، صالح الجبواني، هذه القوات بأنها تابعة للإمارات، وبأنها أقرب إلى شركات "أمنية" تعمل بالأجر، واتهم الإمارات ببناء جيوش "قبلية و"مناطقية"، وقال إن الوضع في المناطق "المحررة"، في غاية السوء، وقال إنه لا يشرفه كعضو في الحكومة اليمنية، أن يستمر في منصبه، ما لم يكن هناك مراجعة للعلاقة مع الإمارات.
وتعرض حلفاء أبوظبي، بمن فيهم من ينتمون لـ"المجلس الانتقالي الجنوبي"، لنكسات منذ إعلانه في مايو/أيار الماضي، دفعت أبوظبي لـ"تجميد" التصعيد الذي يتبناه من فترة لأخرى، وكان آخر ذلك، في يناير/كانون الثاني العام الجاري، عندما تحولت الأزمة إلى مواجهات مسلحة اقترب فيها الانفصاليون من السيطرة على مقر الحكومة وأسقطوا معسكرات تابعة للشرعية، قبل أن تتدخل السعودية لإبرام تهدئة لا تزال مستمرة حتى اليوم، إلا أن الأزمة مرشحة للتجدد في أي لحظة.