مصر: حجب موقع "المنصة" بسبب تغطيته للانتخابات الرئاسية

30 مارس 2018
شهدت الانتخابات عمليات تزوير (العربي الجديد)
+ الخط -

أقدمت السلطات المصرية، مساء الخميس، على حجب موقع "المنصة" الإلكتروني، بينما يؤكد محررون فيه أن الحجب بسبب تغطيتهم للانتخابات الرئاسية التي فضحوا فيها تقارير صحافية نشرت في مواقع أخرى عن وفد من الكونغرس الأميركي لمراقبة الانتخابات.

وكان "المنصة" قد نشر تقريرا بعنوان "عازف بيانو وسمسار: كيف باع كونغرس المنوفية الوهم للصحافة المصرية"، وفند التقرير ما جاء في المواقع الإلكترونية الأخرى من أن "وفدا من الكونغرس الأميركي زار عدة لجان انتخابية في محافظة المنوفية، ورقص مع الناخبين وتناول الفطير بصحبة النائبة في لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب المصري، داليا يوسف".

وبذلك ينضم "المنصة" لقائمة المواقع الإخبارية المحجوبة في مصر، والتي بدأت بـ"العربي الجديد" في ديسمبر/كانون الأول 2015، ولا يزال مسلسل الحجب مستمرا إلى اليوم.

يشار إلى تصاعد وتيرة حجب المواقع الإخبارية المصرية، السياسية منها وحتى الكوميدية، خلال الآونة الأخيرة، بشكل غير مسبوق.

ففي الفترة من 7 ديسمبر/كانون الأول 2017 حتى نهاية يناير/كانون الثاني 2018 رصدت مؤسسة حرية الفكر والتعبير –منظمة مجتمع مدني مصرية- حجب 31 موقعا جديدًا، حتى بات عدد المواقع المحجوبة، رغم ارتفاعه، لا يُشكّل الدلالة الحقيقية على ممارسات السلطة لفرض السيطرة على الأخبار المتداولة على الإنترنت في مصر بقدر ما توضّح نوعية المواقع المحجوبة اتجاهات السلطة في فرض الرقابة على الإنترنت عموما. وتصدر المؤسسة هذه الورقة لتوضيح الموقف من ممارسة الحجب والرقابة على الإنترنت ولعرض ما وصلنا إليه حتى الآن.


ورصدت المؤسسة حجب 261 موقعًا في أغسطس/آب 2017 من مقدمي خدمات الشبكة الخاصة الافتراضية (VPN) والخوادم الوكيلة (Proxy Server) وقبلها كان قد حُجب موقع تور وجميع المواقع التابعة له. الجدير بالذكر أن عدد المستخدمين المصريين ممن بحثوا في محرك بحث غوغل عن طرق تجاوز حجب المواقع قد سجل زيادة في الفترة التي بدأ فيها حجب المواقع، ويظهر ذلك من خلال البيانات التي توفرها غوغل عبر منصة Google Trends، بحسب المؤسسة.

وبحسب الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وهي منظمة مجتمع مدني مصرية، فقد تم رصد حجب أكثر من 465 موقعًا إلكترونيا خلال فترة حكم السيسي، كان أولها موقع "العربي الجديد" الذي تم حجبه في ديسمبر/كانون الأول 2015.

المساهمون