نقابة الصحافة المغربية تستنكر "التجاوزات الأخلاقية للإعلام" بقضية بوعشرين

01 مارس 2018
(فيسبوك)
+ الخط -

أعلنت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أنّها تتابع التداعيات المترتبة على "اعتقال الزميل توفيق بوعشرين، القانونية منها والمهنية، وأنها بمجرد ما تناهى إلى علمها خبر اعتقاله باشرت عدة اتصالات مع الجهات المعنية"، بحسب بيان صدر عنها مساء الخميس.

وبحسب بيان النقابة فإنه "توجه وفد قيادي إلى أمام مقر الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء لاستطلاع الوضع، واستجماع المعطيات والحقائق والتفاصيل المتعلقة بهذه القضية، التي حظيت باهتمام خاص من النقابة". 

وقالت النقابة إنّها بادرت إلى الاتصال بالجهة القضائية المختصة التي أكدت "أن القضية ليست لها علاقة بحرية الصحافة والنشر".

مضيفةً أنّ "القضية حظيت باهتمام استثنائي من مختلف الزملاء أعضاء النقابة، الذين طالبوا القيادة بضرورة التريث في اتخاذ الموقف إلى حين التوفر على ما يكفي من المعطيات، ليكون الموقف مستندًا إلى الحيثيات المتعلقة بالملف خصوصاً، وأن ملف القضية كان ما زال رهن السرية بقرار من النيابة العامة".

وبينما قالت النقابة إنّها "في ضوء المعطيات التي توفرت لاحقاً، تشكلت لديها قناعة بضرورة احترام المسطرة القضائية والحرص على عدم التأثير على الهيئة القضائية التي باشرت عملها المعتاد"، أعربت عن مفاجأتها بحجم "التجاوزات الأخلاقية التي ميزت كثيراً من المعالجات الإعلامية واهتمامات شبكات التواصل الاجتماعي، حيث تجلت العديد من مظاهر عدم احترام الحق في الصورة والتشهير والقذف والإهانة في حق أطراف القضية، خصوصاً لكثير من الزميلات الصحافيات اللائي تقدمن بشكاياتهن لدى القضاء من خلال عدم احترام المعطيات الشخصية للمشتكيات وعبر نشر صورهن والمسّ بكرامتهن وأيضا في ما يتعلق بالمسّ بقرينة البراءة بالنسبة للزميل توفيق بوعشرين".

واعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية تلك التصرفات "تجاوزات أخلاقية ومهنية ماسة بقيم الحيادية وضمان حقوق الأشخاص"، داعيةً إلى التوقف الفوري عن ذلك والابتعاد عن كل ما من شأنه المساس بحقوق أطراف القضية والامتثال لروح العدالة التي تفرض احترام السلطة القضائية وهي تنظر فيها.

وأكّدت أنها ستتابع المحاكمة، آملةً أن "ينتصر الجميع إلى ضمان شروط المحاكمة العادلة". كما ناشدت "الزملاء والزميلات في مختلف المنابر الإعلامية إلى احترام أخلاقيات المهنة والابتعاد عن التعامل مع هذه القضية من زاوية الإثارة الصحافية خاصة، وأنها ترتبط بسمعة وكرامة وأعراض المعنيين بالأمر، وتضر كثيراً بمستقبلهم الاجتماعي والمهني وكذا بأفراد أسرهم وعائلاتهم".

وذكّرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية أنها "تتابع باهتمام كبير أوضاع الزملاء والزميلات العاملين في مؤسسة "أخبار اليوم" النفسية والمهنية منها، مؤكدة لهم استعدادها الكامل والدائم لتقديم جميع أشكال الدعم اللازمة في هذه الظروف الصعبة التي يجتازونها".


(العربي الجديد)
المساهمون