ميانمار ترفض الإفراج بكفالة عن مراسلي "رويترز"

01 فبراير 2018
يواجه مسلمو الروهينغا مأساة إنسانية (Getty)
+ الخط -
رفض القضاء في ميانمار، اليوم الخميس، طلب الإفراج بكفالة عن مراسلي وكالة "رويترز"، المتهمين بانتهاك "أسرار الدولة"، في تحقيق أجرياه حول أزمة مسلمي الروهينغا.

وكانت الأمم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي طالبوا مراراً بالإفراج عنهما من دون شروط. وأعربت عن قلق شديد إزاء حرية الصحافة، رغم وصول حكومة مدنية الى سدة الحكم ترأسها أونغ سان سو تشي، الحائزة على "جائزة نوبل للسلام".

وقال القاضي، بعد جلسة استماع استغرقت ساعات، إن "المحكمة قررت رفض الإفراج عنهما بكفالة".

وتتهم الشرطة كلاً من وا لون (31 عاماً) وكياو سوي وو (27 عاماً) بحيازة وثائق تتعلق بالعمليات التي قامت بها قوات الأمن في ولاية راخين غرب البلاد.

ولجأ حوالى 690 ألف مسلم من الروهينغا يعيشون غرب البلاد، إلى بنغلادش المجاورة منذ نهاية أغسطس/آب الماضي، هرباً من عملية للجيش البورمي وصفتها الأمم المتحدة بـ "التطهير العرقي".

وقدم الدبلوماسي الأميركي، بيل ريتشاردسون الذي كان مقرباً من أونغ سان سو تشي، استقالته، الأسبوع الماضي، من لجنة استشارية حول الوضع غرب البلاد، خصوصاً بعد "رد غاضب" من أونغ سان سو تشي على طلباته بالإفراج عن الصحافيين البورميين.

ومنذ إطاحة الحكم العسكري في 2011، نشأت في بورما وسائل إعلام مستقلة، لكن بعض القوانين لا تزال تهدد حرية الصحافة. وإذا كانت بورما ألغت الرقابة في 2012، يعتبر الصحافيون البورميون أن الرقابة الذاتية لا تزال مشددة، خاصة عندما يتعلق الأمر بمسائل على صلة بالجيش أو الدين.

وتبقى بورما في المرتبة 131 من 180 بلداً في التصنيف العالمي لحرية الصحافة عام 2017 الذي أعدته منظمة "مراسلون بلا حدود". وفي العام الماضي، اعتقل 11 صحافياً على الأقل بسبب عملهم. 

(فرانس برس)
المساهمون