عرض زمني لتغريدات بن فهد التي أغضبت بن سلمان وأوصلته للإقامة الجبرية

11 سبتمبر 2017
بن فهد مع الملك سلمان في الحج (تويتر)
+ الخط -
طاولت حملة الاعتقالات السعوديّة لغير المشاركين في الحملة التحريضيّة ضدّ دولة قطر، الأمير السعودي عبد العزيز بن فهد (نجل الملك السعودي الراحل)، والذي وُضع الأسبوع الماضي تحت الإقامة الجبرية في جدّة.

بن فهد نشر تغريداتٍ كثيفة خلال الأشهر الماضية أغضبت ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، خصوصاً أنّه يلقى رواجاً وله متابعون كُثُر في السعودية. وهاجم بن فهد ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد والسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة. 




25 يوليو/تموز

كتب بن فهد تغريدات تضمّنت انتقادات لاذعة، وجهها إلى ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان.
 
وجاءت تغريدات بن فهد بعد غضبه من لصق صورتي الملك السعودي سلمان بن عبدالعزيز، بصورة ولي عهد أبوظبي، ونشرها من قبل ناشطين إماراتيين على "تويتر".

وقال بن فهد: لا تضع صورتك بجانب الملك سلمان، سلمان بن عبدالعزيز بن سعود... الخسيس لا يمت للفارس بقرب، لا تصل إلى نعاله أيها الصعلوك الشوارعي... وجهك أسود، وجه شيطان، خائن دين في جهنم ترتمي".

وأضاف في تغريدة أخرى "إبليس من أفعالك منتشي وسيأخذ إجازة لأنك صديقه. أنت لست ولياً للرحمن، أولياؤك هم ترامب والروافض والمولوية... غداً عندما تأتي لله يوم القيامة، إن لم تتب سيكويك في النار".

وتابع في تغريدة ثالثة "أيها التافه الحاقد... أغويت المسلمين وأنت المنغوي، زايد (يقصد أبوه الشيخ زايد) لو طلع من قبره سيكون غاضباً، خذ هذا الكلام مني وانا أبو تركي بن سعود".




30 يوليو/تموز 
أتت تغريدات بن فهد بعد تصريحات السفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة، حول الأنظمة العلمانيّة في المنطقة، والتي قال فيها، ضمن مقابلة مع قناة "بي بي إس" (PBS) الأميركية إنّ "ما تريده الإمارات والسعودية والأردن ومصر والبحرين للشرق الأوسط بعد عشر سنوات هو حكومات علمانية مستقرة ومزدهرة، وذلك يتعارض مع ما تريده دولة قطر".

وكتب بن فهد "كتب كبيرهم (يقصد تركي الحمد) "جاء نبينا ليصحح عقيدة ابراهيم واليوم نريد من يصحح عقيدة محمد (اقتباس شهير لمثقف السلطة تركي الحمد) أيقال إن إبراهيم فاسد العقيدة وكان يجب تصحيحها؟ ويقال كذلك لنبينا (محمد)، عجيب"، مضيفاً "خليل الرحمن؟ (النبي ابراهيم) والله يثبت (في القرآن) إن إبراهيم كان أمةً ..إلى آخره، ورسولنا خاتم الانبياء كذلك فاسد العقيدة ويحتاج من يصححها؟ ويتكلم من بلادنا؟ اذا لم يحاكم بالشرع؟". 

وتابع بن فهد "أيها القبيح اسمع.. المنافق يسقط في ما يكيد له. محمد هو النبي ليس أنت أيها السافل.. محمد الهادي وإبراهيم وآله... محمد المصطفى ابن عبدالله.. محمد الخاتم ليس إنت يا العالة. محمد محمد والجبار عز له.. صلى عليه الإله عدد هماله (المطر). أنت تريد هدم الملة والدين.. وقيل من لا يأخذ حقه فإن أبناءه سيأخذون حقه بدلاً منه، يالله المعبود عليك بإبادة هذه العصابة، وتنجي البلد من هؤلاء وأمثالهم".

وغرّد "هذا لا يمثل الشعب بأكمله، وكل شخص سيأتي الله لوحده يوم القيامة، هو عدو الإسلام عسى أن يصيبه المرض، منذ القدم يريد أن يفسد الدين وأحواله"، خاتماً "أيها المسلمون تدبروا القرآن عموماً، ماذا وعد القيوم المنافق مثله؟ (يقصد العتيبة)".




8 و9 أغسطس/آب

شنّ الأمير السعودي عبد العزيز بن فهد (نجل الملك السعودي الراحل)، هجوماً لاذعاً جديداً على ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد، رداً على وسم "#شيخ_الفخر_محمد_بن_زايد" أطلقه إماراتيّون.

وقال عبدالعزيز بن فهد: "قال سبحانه، ومن يهن الله فما له من مكرم، وقال وأملي لهم إن كيدي متين، وقال رسول الله لكل غادر لواء يوم القيامة، أو كما قال"، مضيفاً: "مثل ما قلت في آخر الصورة، ممتاز أقعد في بلادك وأشكر الله إذا فعلتها كلنا نجيك ونحب خشمك، لكن أنت منتشر من السند للمغرب تقتل المسلمين، طيب مالي تقتلهم ليه".

وتابع في سلسلة تغريداتٍ: "لو طالب حكم فهمنا لكن الله أعطاك، لو مفلس، لكن الله أغناك، أنا ما أسألك عن ذنوبك على نفسك لأنك لو استغفرته لوجدت الله غفورا رحيما، السؤال لماذا تخون؟"، متسائلاً "بدل ما تشكر الله؟ تحارب رب العالمين في ملكه؟! وتسبب الفتن بين عباد الله؟ قال محمد (موب أنت) رسول الله إن الشيطان يئس أن يعبد في جزيرة العرب، وآخر وصية له أخرجوا المشركين منها وتجي أنت تبني كاتدرائية فيها؟ وأعظم تعلن عن بنائك معبداً لبوذا؟ أي ترد أصنام بوذا بعد تحطيمها؟ الشيطان يئس لكن أنت لم تيأس".

وأضاف بن فهد "وكأن إبليس يقول أرى فيك نفسي، اسمع شوري، تب إلى الله وبين وأصلح ما أفسدت وحالاً وكف شرّك عنا وخيانة الله أكبر شيء، فتب فإنه لا يتعاظمه ذنب قد نصحت".

وقال "يا محمد بن زايد والله إننا نحب زايد رحمه الله والوالدة حفظها الله وأنا مشفق عليك فأصلح أمرك مع الله وإن استكبرت عليه فقد تسببت على نفسك وغيرك. ومن حاربه الله فقد هلك وكان الخلفاء إذا نصحوهم لله يبكون من خشية الله ففكر بسهام الليل الظلم ظلمات، والشرك لظلم عظيم ولا أدعي الصلاح ولكن معذرة له".

وتابع "دحلان والجفري وآخرون لن ينفعوك إذا قال الديان وقفوهم إنهم مسؤولون هنا الرعب الأكبر وأقول كلنا خطاء ولكن لا تظلم الغير وأكبر تخون الله ورسوله فكر".

كما هاجم اللجان الإلكترونيّة التابعة لبن زايد قائلاً "يا الذباب الإلكتروني فكونا من شركم فترة صمت لنتفكر جميعاً بعظمة الله. وأسأل الله أن يهدي الجميع".

وأضاف: "أولاً أنا لا أشمت بك أبد وإن كنت تظن ذلك فعتبك على راسي يا ولد زايد رحمه الله، وأستغفر الله ووالله إنه عيد عندي إذا تبت وأنبت لله تراها فضل عظيم منه. خابرك كريم والله الأكرم ووهبك فكن شاكراً لله وارجع إليه وكلنا نخدمك أما لا قدر الله أنك لم تعد تعبد الله فالكلام انتهى فلا يعلم ذلك إلا هو ثم أنت فقط".

وختم بالقول: "يا مسلمين رجاء فكونا من المدح والذم ولا تفسدوا أن نتوب جميعاً لله رب العالمين رجاء الصمت وإن عشنا رأينا".





6 سبتمبر/أيلول

تحدّث حساب بن فهد عن تهديده بالقتل ثم حذف التغريدة، قائلاً إنّ حسابه تعرّض للقرصنة.

وكتب بن فهد إنه بعد تأديته مناسك الحج، سيتوجه إلى عمّه الملك سلمان بن عبدالعزيز، ليودّعه ويسافر، مضيفاً "إن ما سافرت فاعلموا أني قُتلت فوداعتكم بناتي، ودمي تعلمون عند من؟".

وأثارت التغريدة الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، متسائلين عن سبب التغريدة والمستجدات التي أدت إلى كتابتها. قبل أن يحذفها بن فهد ويؤكّد أنّ حسابه تعرّض للقرصنة، قائلاً "أحمد الله وحده لا شريك له، تم استرجاع الموقع من القراصنة، حسبي الله وكفى بالله حسيباً على السارق، وندعو لله كالعاده من الموقع ان شاء الله والحمد لله".



10 سبتمبر/أيلول

يوم أمس، غرّد مجتهد عن اعتقال الأمير السعودي عبدالعزيز بن فهد ووضعه تحت الإقامة الجبريّة.

وقال "تأكد الآن أن عبدالعزيز بن فهد دوهم في قصره في جدة يوم الأربعاء الماضي واعتقل من قبل قوة تابعة لمحمد بن سلمان وهو في مكان غير معروف حتى الآن"، مضيفاً "وقد حاولت والدته (الجوهرة) تتبع خبره فلم تحصل على أي معلومة كما حاولت الاتصال بالملك ولم تفلح ويقال أنها لم تذق طعاماً منذ يوم اعتقاله".

وأكّد مجتهد أنّ "خطة محمد بن سلمان أن لا تساهل مع المعارضين في الأسرة والجميع إلى السجون ولا حصانة لأحد حتى لو كان المعارض ممن تبقى من أبناء عبدالعزيز".






(العربي الجديد)




المساهمون