مجموعة مسلّحة تعتدي على طاقم قناة "الجزيرة" شرق تعز اليمنية

15 اغسطس 2017
هُدد الصحافيون بالقتل (فرانس برس)
+ الخط -
اعتدت مجموعة مسلحة في محافظة تعز اليمنية على طاقم قناة "الجزيرة"، عن طريق الاستيلاء على أجهزة البث المباشر وكاميرات القناة، وطلبت من الطاقم مغادرة المكان فوراً، أثناء تغطية فتح منفذ "الموشكي" أمام المواطنين، شرق مدينة تعز.

وأفاد مصور القناة، نائف الوافي لـ"العربي الجديد" بأن "قوات مكوّنة من عدة أطقم عسكرية قامت بنهب معدات وكاميرات البث المباشر التابعة لقناة الجزيرة مباشر، وهددت الطاقم خلال قدومه للتغطية المباشرة لعملية فتح وتأمين معبر الموشكي كلابة (شرقاً) أمام المواطنين المحاصرين داخل المدينة".

وذكر الوافي أن المسلحين "هددوهم بالقتل في حال عدم المغادرة"، وأشهروا معدات ثقيلة في وجه من يعترض عملية نهب أجهزة القناة، كذلك "هددوا بشكل صريح بقتل الصحافيين".


وفي سياق متصل، قال رئيس عمليات "اللواء 170 دفاع جوي"، العقيد معاذ الياسري، إن قواته التي تسيطر على تلك المناطق لم تتلق بلاغاً ولا إشعاراً من قبل قيادة المحور لتنسيق قدوم صحافيين أو قيادات عسكرية إلى منفذ "الموشكي".

وكتب الياسري على موقع "فيسبوك" أنه فوجئ بتصريح فتح المعبر من قبل اللجنة الأمنية، كما فوجئ بزيارة المنفذ من دون ترتيب اليوم.

وقال "نحن جيش وليس مليشيات، وكل شيء بقانون والعسكرة اختصاص، وقيادة المحور لم تستدعينا الترتيب معنا لوضع النقاط العسكرية وفتح المعبر"، مضيفاً "وكأننا أغنام، وليس قوات عسكرية بجبهة، ولو اخترقت قوات الحوثي ودخلت المدينة نحن من سيتحمل النتائج وسنصبح خونة".

واعتذر من طاقم "الجزيرة" قائلاً "أعتذر لطاقم الجزيرة أنتم على رؤوسنا".

وأشار الياسري إلى أن بعضهم يريدون إلحاق الضرر بـ"اللواء 170 دفاع جوي"، لأن "اللواء لن يخضع للأحزاب، وولاؤه لله وللوطن فقط".


وكانت اللجنة الأمنية في محافظة تعز قد أعلنت، أمس الإثنين، عن فتح طريق الموشكي كلابة جولة القصر، مؤكدة أنها رتبت ما يلزم لاستقبال وتأمين المواطنين والمركبات عبر الطريق الذي يمر في مناطق الموشكي وكلابة وصولاً إلى جولة القصر الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، وأوضحت أنها جاهزة لاستقبال المواطنين والمركبات، ابتداءً من يوم أمس الإثنين، وذكرت أنها تنتظر رد الطرف الآخر.

وأبدت استعدادها لترتيب المعابر كافة، في حال فُتحت من طرف جماعة "الحوثيين"، وفقاً لاتفاقية ظهران الجنوب الموقعة من الطرفين.


المساهمون