ناشطون سياسيون يتهمون شركات اتصالات بتسريب حساباتهم للأمن

15 يوليو 2017
اقترح الناشطون حلولاً تحميهم (أليكسندر ريومين/Getty)
+ الخط -

 

تداول عدد من الناشطين السياسيين المصريين تدوينات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تفيد أن شركة اتصالات مصرية كبرى تتعاون مع الجهات الأمنية، في اختراق حسابات عملائها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك من خلال ربط تلك الحسابات بأرقام هواتفهم الشخصية التابعة لتلك الشركة.

 

البداية كانت مع الناشطة السياسية، علا شهبة، التي أعلن أصدقاؤها "غلق حسابها الخاص على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، بعدما فوجئت أنه تم حذف قائمة أصدقائها وقرصنة رسائلها الخاصة وكتابة عبارة (تحيا مصر) ثم إغلاق الحساب بالكامل".. 

وكتبت الناشطة السياسية المصرية، منى سيف: "تحدثوننا، ليل نهار، عن تحديث البيانات، وما ينفعش أي حاجة من غير البطاقة، ويجي شخص بصورة بطاقة قديمة يوقف شريحة صديقتنا، علا شهبة، وياخد الشريحة الجديدة ويستولي على كل حساباتها".

وتابعت "ليه ما اطلبش منه أصل البطاقة زي ما بتطلبوا دايما؟ ليه ما فيش إجراء يتأكد إن صاحب الشأن عايز كده، ولا لأ بما إنك أكيد اللي كان واقف قدامكم (هو أو هي) ماهواش علا شهبة اللي الخط باسمها".

المدونة المصرية، مروة حسن، فوجئت بإغلاق حسابها بنفس الطريقة، وكتبت صديقة لها "مروة حسن مدونة مصرية معروفة. كل اكونتاتها اتسرقت فيسبوك و إنستغرام وكمان المايل بتاعها، مروة لما حاجتها اتسرقت. كانت في الشارع بالليل. والخط اتوقف ومكنتش عارفة توصل لأهلها ولا تكلم حد!!!! غير صدمة إن شغلها كله ضاع من إيديها بعد تعب سنين".



وتابعت حسن "السارق راح للاتصالات ودفع رشوة وغير بيانات الشريحة بتاعتها لبياناته هو، وبالتالي قفلها خط الموبايل، والخط دا كان متوصل بالأكونتات بتاعتها فسرق كل حاجة".

وأضافت "دلوقتي، احنا كلنا معرضين أن أي حد حاجته تتسرق عشان شركات الاتصالات غير أمناء وبيطلعوا بيانات العملاء وبيسمحوا إن أي حد يروح يدفع رشوة في مقابل ياخد الخط بتاعنا".

وكتبت المحامية الحقوقية، مها مأمون، في نفس السياق عن تجربة شخصية مشابهة: "موضوع شركات الاتصالات الي بتستهتر بالخصوصية وبتسمح بسرقة الحسابات والخطوط. أنا عندي تجربة مشابهة، شخص ما كلمهم بواسطة ولعبوا في الخواص بتاعت الخط بتاعي خاصية البلاك ليست الكلام ده حصل مرتين السنة دي معايا وقدمت شكوى عن طريق خدمة العملاء في أول مرة تاني مرة مع شخص مختلف كانت من فترة قريبة ومقدمتش شكوى. حقيقي الوضع زبالة وأي حد عنده واسطة بيعمل الي هو عايزه ولو لأغراض شخصية".

وقدّم الناشط السياسي، حسام سرحان، من جانبه، حلاً إلكترونياً، وقال: "بمناسبة موضوع سرقة حسابات الأصدقاء اللي رابطين حساباتهم على "فيسبوك" بتليفونهم، في طريقة موجودة في فيسبوك للتأمين اسمها 2 factor authintication،  فلو افترضنا إن الأمن معاه الباسوورد بتاعة الحساب بتاعك بردو مش هيعرف يدخل غير لو عمل الخطوة التانية في التأمين، وبما إن شركات الاتصالات المصرية جميلة، فياريت ما تعملش الفاكتور التاني هو رسالة عالموبايل، ممكن تختار أي اختيار تاني من الموجودين في الليست".


وتابع "لو معاك فلوس وتقدر تدفع ما يوازي 300 جنيه مصري لتأمين حسابك، ممكن تستخدم الـ usb security key، ودي هتبقى زي مفتاح الحساب كده، لو عملت log in من جهاز لأول مرة أو جهاز إنت مش بتدخل منه عادة، فيسبوك هيطلب منك تدخل اليو إس بي دي عشان يفتح الأكاونت، اليو إس بي موجود على أمازون وسوق دوت كوم، اعمل سيرش على u2f key".

في المقابل، حرصت شركات الاتصالات على الرد على بعض تلك التدوينات التي تم إدراج اسمها فيها، بينما أكد عملاء آخرون أن فروع خدمة العملاء حريصة جداً على بيانات عملائها، وحكوا تجارب شخصية رفضت فيها تلك الشركات إجراء أية تحديثات على حساباتهم، إلا بأصل الرقم القومي للعميل، وبحضوره شخصياً.

 

 

المساهمون