قالت منظمة "مراسلون بلا حدود" في بيانٍ لها إنها منزعجة من مطالب الدول التي تحاصر قطر، بإغلاق قناة "الجزيرة"، ووصفته بأنه "ابتزاز غير مقبول".
وأعلنت ألكسندرا الخازن، رئيسة مكتب الشرق الأوسط في "مراسلون بلا حدود"، إن "هذا الضغط والابتزاز يكشفان عن رغبة واضحة من دول خليجية معينة، في الرقابة على الإعلام القطري، ويمثلان هجوماً خطيراً على الحرية والتعددية الصحافية وعلى حق الاطلاع على المعلومات في المنطقة".
بدورها، دعت "لجنة حماية الصحافيين" الدول الأربع التي تحاصر قطر، إلى إلغاء اشتراطاتها المتعلقة بإغلاق قناة "الجزيرة" والوسائل الإعلامية الأخرى، كشرط لاستئناف العلاقات الدبلوماسية.
وقالت اللجنة في بيان إنها لا تتخذ أي موقف من هذا النزاع الدبلوماسي، ومع ذلك فإن المطالبة بإغلاق جميع وسائل الإعلام القطرية، بما في ذلك شبكة "الجزيرة" والمواقع الإخبارية الأخرى، تظهر ازدراء واضحاً لمبدأ حرية الصحافة، ومبدأ الحق في حرية التعبير وحرية تلقي المعلومات ونقلها.
وبيّنت اللجنة أن هذه المطالب تعتبر محاولة واضحة للتدخل في الشؤون الداخلية للدول التي تعمل فيها هذه المؤسسات الإعلامية، تحت ستار مطالبة قطر بعدم التدخل في شؤون غيرها، الأمر الذي يحد من تنوع مصادر المعلومات والآراء في المنطقة.
ولفتت إلى أن دول الحصار تمارس قمعاً لحرية الصحافة في بلدانها خلال الأسابيع الأخيرة بشكل خاص، وذلك من خلال خطوات وصفتها بالخطيرة لفرض رقابة على وسائل الإعلام رداً على التوترات الدبلوماسية مع قطر.
وحثت اللجنة دول الحصار على رفع القيود المفروضة على وسائل الإعلام في بلدانها، وإطلاق سراح الصحافيين، الذين سُجنوا بسبب عملهم.
من ناحيته انتقد مقرر الأمم المتحدة الخاص لحرية الرأي، دايفيد كاي، كلاً من السعودية والإمارات والبحرين ومصر، لطلبها إغلاق قناة "الجزيرة" كأحد شروط إنهاء خلافها مع قطر.
وقال كاي "إن هذا الطلب يمثل تهديداً خطيراً لحرية الإعلام إذا اتخذت الدول، تحت ذريعة أزمة سياسية، إجراءات لفرض إغلاق الجزيرة"، ودعا المجتمع الدولي إلى حث هذه الحكومات إلى التخلي عن هذا المطلب ضد قطر، ومقاومة اتخاذ خطوات لرفض رقابة على الإعلام على أراضيها وعبر المنطقة، وتشجيع دعم الإعلام المستقل في الشرق الأوسط.
واعتبر أن هذا المطلب يعتبر ضربة ضد التعددية الإعلامية في الشرق الأوسط.
أما رئيس الاتحاد الوطني للصحافيين في بريطانيا تيم داوسون، فلم يخفِ قلقه من طلب دول الحصار من قطر إغلاق شبكة "الجزيرة".