بعد اختراق"قنا": ما هي الأخبار الكاذبة وكيف انتشرت؟ ومن وقع في فخّها؟

26 مايو 2017
صحافي يقرأ خبراً كاذباً (دانييل سورابجي/فرانس برس)
+ الخط -

تُعيد واقعة اختراق وكالة الأنباء الرسمية القطريّة (قنا) ملفّ الأخبار الكاذبة والقرصنة من أوسع أبوابها. فقد قام قراصنة مساء الثلاثاء، باختراق "قنا" ونشر تصريحات منسوبة لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، كلّها مفبركة. إلا أنّ وسائل إعلام عربيّة استغلّت الأخبار الكاذبة لتشنّ حملات تحريض ضدّ قطر، أبرزها "العربية" و"سكاي نيوز".

ولم تنشر تلك القنوات خبر نفي السلطات القطريّة الرسميّة للتصريحات، بل استمرّت في حملاتها.

وبعيداً عن الأجندة السياسيّة لتلك القنوات، وسعيها المستمرّ للتحريض، إلا أنّ قنوات عالميّة نشرت أخباراً كاذبة مسبقاً لتقع في فخّ القرصنة وعدم التدقيق.


ما هي الأخبار الكاذبة ومن ينشرها؟

بدأت فكرة الأخبار الكاذبة تُعرف إلى العالم في الانتخابات الأميركيّة، عام 2016 الماضي، تحديداً بسبب مقالات غير منطقيّة انتشرت بشكلٍ كثيف حينها.
واستهدفت الأخبار الكاذبة خلال الحملة الانتخابيّة، المرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون، فاعتبر محلّلون بعد الانتخابات، أنّ الأخبار المفبركة كانت سلاحاً استُخدم ضدّ كلينتون، وساهم بفوز الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

أحد تلك الأخبار كان يتحدث عن إيجاد هاتف هيلاري كلينتون من نوع بلاكبيري في أحد المتاجر، وعن علاقاتٍ جنسية كاذبة لكلينتون، بالإضافة إلى استغلال فضيحة البريد الإلكتروني الخاص بها لاختراع قصص مفبركة.

وبعد الانتخابات، ادّعت أخبار كاذبة أنّ ترامب فاز بالأصوات الشعبية وأصوات المجمع الانتخابي، وهو عارٍ عن الصحة، فقد فاز ترامب بأصوات المجتمع الانتخابي فقط، وفازت هيلاري بأكبر عدد من أصوات الشعب.

قد تبدو الأخبار الكاذبة حقيقيّة. فعناوينها والخطوط العريضة التي تُبنى عليها القصة قد تكون حقيقيّة، لكنّ الخبر مفبرك وتمّ اختراعه تماماً.
وتمّ إنشاء المئات من مواقع الأخبار الكاذبة التي مهمتها فقط إلى نشر قصص خياليّة لأهداف وأجندات خاصّة بها.

وفي مقابلة مع قناة NBC الأميركيّة، أكّد  مراهق مقدوني أنه جنى أكثر من 60 ألف دولار أميركي بنشر الأخبار الكاذبة خلال الأشهر الستّة الماضية، خصوصاً عبر اجتذاب واستعطاف مؤيدي ترامب. وقال ديميتري الذي رفض الكشف عن اسمه الحقيقي إنّه واحد من بين 300 شخص من منطقة فيليس المقدونيّة، ممّن جنوا ثروة بسبب نشرهم للأخبار الكاذبة على موقعهم خلال موسم الانتخابات الأميركية.

وأوضح ديميتري (17 عاماً) أنّه كان يعطي الناس ما يحبّونه، مضيفاً: "يحبّون الماء، فتعطيهم الماء". وأكّد أنّه نشر قصصاً مفبركة عن كلينتون، كتسريبات بريدها وقضية بنغازي ومرضها، مضيفاً، "لا أحد يهزم مؤيدي ترامب عندما يتعلق الأمر بالتفاعل على مواقع التواصل الاجتماعي".
من جانبه، كشف موقع "باز فيد"عن أنّ مائة موقع سياسة أميركي على الأقلّ يتم تشغيلها من فيليس، وأغلبها تجميعية وتسرق المحتوى من مواقع هامشيّة ويمينيّة في الولايات المتحدة.


ما هو دور مواقع التواصل الاجتماعي؟

واجهت مواقع التواصل الاجتماعي، وتحديداً بينها "فيسبوك" و"غوغل"، وفي بعض المرات "تويتر"، ضغوطاً كبيرة بسبب انتشار الأخبار الكاذبة عليها، بل ووصل الأمر إلى اتّهام تلك المواقع بقلب نتائج الانتخابات الأميركيّة.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2016 أعلن مؤسس موقع "فيسبوك" مارك زوكربيرغ على صفحته الخاصة أنّ إدارة الموقع الأزرق ستقوم بجهود أكبر لمحاربة الأخبار الزائفة على صفحاته، في محاولةٍ منه للتأكيد أنّ موقع التواصل الاجتماعي لم يؤثّر على نتائج الانتخابات الأميركيّة. وأكد في منشورٍ على صفحته على "فيسبوك" أنه يأمل في إعلان معايير جديدة لوقف الأخبار المزيّفة "قريباً". وكتب "من كلّ المحتوى على "فيسبوك"، أكثر من 99 بالمئة ممّا يراه المستخدمون حقيقي. فقط عدد قليل هو أخبار زائفة وخدع. والخدع الموجودة لا علاقة لها بوجهة نظر حزبية واحدة أو بالسياسة. وهذا ما يدلّ على أنّ الخدع لم تؤثّر أو تغيّر نتائج الانتخابات في اتجاه أو آخر". وقال "لا نريد الخدع على فيسبوك. هدفنا هو أن نثبت للمستخدمين أنّ المحتوى الذي يجدونه له معنى. وهم يريدون أخباراً دقيقة"، مضيفاً "بدأنا بالفعل العمل كي نسمح لمجتمعنا أن يشير إلى الأخبار الزائفة والخدع، وهناك الكثير مما يمكن أن نفعله هنا. لقد حققنا تقدماً وسنستمر في العمل لتحسين أكبر".

ومنذ ذلك الحين، أطلق "فيسبوك" سلسلة خطوات لمحاولة محاربة الأخبار الكاذبة.

أما شركة "غوغل"، فقد اعتبر رئيسها التنفيذي، سوندار بيتشاي، أنّ الأخبار المزيّفة على الموقع "قد تكون" أثّرت على الانتخابات الأميركيّة. وفي حديثٍ مع "بي بي سي"، بعد الانتخابات الأميلاكية، سُئل بيتشاي عن الأخبار المفبركة، وإن كانت قد أثّرت في قلب الموازين في الانتخابات الأميركيّة، فأجاب "بالطبع".. وقال "من المهم أن نتذكر أن الانتخابات كانت وشيكة للطرفين. وعلمياً، فإن تبديل رأي شخص من بين مائة ليصوت لطرفٍ، قد يقلب المعادلة لصالح جهة أوو أخرى. لكن من وجهة نظرنا، لا يجب أن يكون هناك أي انتشار للأخبار المزيفة، لذا فإننا نعمل ما بوسعنا للأحسن".

وأشار إلى أنّ الشركة اتخذت خطوات من أجل منع انتشار الأخبار الكاذبة، وأنّ المنصات الزائفة لن تستطيع استخدام خدمات "غوغل" الإعلانية بعد الآن لجني المال. كما لفت إلى أن "غوغل" كانت تدرس خلال العام الماضي كيفيّة التأكّد من صحة المقالات، والعمل على دعم المنصات الصحافية الموثوقة.

ويحاول "غوغل" الحدّ من انتشار الأخبار الكاذبة على موقعه، تحديداً عبر منع المواقع غير الموثوقة في الظهر في البحث على محرّك بحثه.

 

كيف تحدد إذا كانت القصة حقيقية أو كاذبة؟

بعض الأخبار الكاذبة تكتب بشكلٍ يوحي بأنها حقيقية تماماً، ولهذا تُنشر بشكلٍ كبير على مواقع التواصل الاجتماعي.

في أغلب الأحيان، إذا كانت القصة غير منطقيّة فهي في الغالب مفبركة. اسم الكاتب يُعطي فكرةً عن إذا كانت حقيقيّة، كما يجب التحقّق من عنوان الموقع الإلكتروني (دومين) والبحث عن الخبر في مواقع أخرى للتأكد إن كانت حقيقيّة.

وقدّم "فيسبوك" نصائح لكشف الأخبار الكاذبة، ونشرها في صحف فرنسيّة وبريطانيّة قبيل الانتخابات في البلدين. وكانت الخطوات كالتالي: التشكيك في العناوين، تدقيق عنوان الانترنت (يو آر إل)، التحقق من المصدر، مراقبة الشكل غير العادي لنشر الخبر، دراسة الصور، مراقبة تاريخ النشر، التحقق من الأدلة، مراقبة تقارير أخرى، التأكد من أنّ القصة ليست مزحة، الانتباه إلى القصص الساخرة التي تبنى على أحداث مغلوطة.​

 

انتشار الأخبار الكاذبة: فخ إعلامي سياسي

- اعتداء مانشستر

منذ يومين فقط، انتشرت أخبار كاذبة كثيفة تزامناً مع الاعتداء الإرهابي الذي استهدف قاعة حفلات "مانشستر أرينا" حيث كانت مغنية البوب الأميركية الشابة آريانا غراندي تؤدي حفلاً موسيقياً لها، مما أدى إلى مقتل 22 شخصاً وإصابة 59 آخرين.

واستغلّ مغرّدون خوف الأهالي في مانشستر على أطفالهم المختفين، لينشروا صوراً مفبركة لضحايا مفبركين. ونقلت وسائل إعلام عالميّة بعض تلك الصور، من دون الانتباه إلى عدم كونها حقيقيّة، كان بينها محطة "فوكس نيوز" الأميركيّة، والتي نشرت صورةً تجمع عدداً من الشباب على أنّهم مختفون، إلا أنّ عدداً كبيراً من الوجوه في الصورة أكّد أنه بخير، وأنّ الصورة مفبركة.

في الواقعة نفسها، نشرت وسائل إعلام، بينها "دايلي إكسبرس" و"دايلي ستار"، خبراً عن تواجد مسلّح خارج مستشفى أولدهام، بعد دقائق من تفجير مانشستر، إلا أنّ هذا الخبر عارٍ عن الصحة. ويبدو أنّ مصدر تلك الأخبار يعود لمنشور فيسبوكي لفتاة تُدعى لورا بيلي وود كتبت فيه "لا تأتوا إلى مستشفى أولدهام، أنا محبوسة في الداخل. هناك رجل في الخارج يحمل سلاحاً"، وانتشر ذلك المنشور بكثافة على "فيسبوك". ونفت شرطة أولدهام الخبر كلياً، مؤكدةً أنها حضرت للمكان ولم يحدث أي اعتداء فيه. وعادت "دايلي إكسبرس" لاحقاً لتعدّل خبرها وتشير إلى أنّه غير صحيح.

بعد التفجير، تساءل مستخدمو مواقع التواصل عن حالة المغنيّة أريانا غراندي. ورغم أنّ متحدثاً باسمها أكد أنها "بخير"، إلا أنّ صوراً لها تقول إنّها "أصيبت" انتشرت بكثافة، قبل أن تنشر غراندي تغريدةً لها. وتعودة الصورة التي تُظهر غراندي وهناك غبار ودم على وجهها، إلى مرحلة تصويرها سلسلة "سكريم كوينز"، وحذفت الكثير من الصور من هذا النوع بعد ذلك.


- المهاجرون في فرنسا

قبيل الانتخابات الفرنسية في أبريل/نيسان الماضي، نشرت صحيفة "لوموند" الفرنسية قائمةً بأخبار تداولتها مواقع يمينيّة، لا تمت إلى الواقع بصلة.

وكانت المواقع الإخبارية الفرنسية التابعة لليمين المتطرف، مثل Dreuz Info وBoulevard Voltaire وغيرها، قد تناقلت إحصائية تقول إن عدد الجزائريين في فرنسا يصل إلى 7 ملايين شخص. وقالت هذه التقارير إنها قد حصلت على هذا الرقم من تصريح للسفير الفرنسي في الجزائر، إلا أن الحقيقة تقول إن هذه المواقع قد اعتمدت على موقع جزائري يدعى Lexpressiondz لم يقدم أي مصدر ذي مصداقية عن هذا الرقم، واكتفى بالقول إن السفير قد قدّم هذه المعلومة خلال زيارته جامعة جزائرية.

وخلال لقاء له عبر تلفزيون BFMTV الفرنسي، قال الأمين العام لحزب "الجبهة الوطنية"، اليميني المتطرف، نيكولا باي، إن كل منفذي الاعتداءات التي ضربت فرنسا من المهاجرين، إلا أن المعلومة كاذبة بدليل الوقائع على الأرض، إذ إن أقل من نصف مرتكبي الاعتداءات فقط مولودون خارج الأراضي الفرنسية.

"فرنسا ستمنح المتهمين بالإرهاب حق التصويت"... تم تناقل هذا الخبر عبر مواقع التواصل الاجتماعية، ومصدره موقع Breiz Atao الذي اعتُقل صاحبه بتهمة التحريض ونشر الكراهية، والحقيقة هي أن السلطات تخطط لتجربة جديدة في انتخابات 2017 تتلخص في السماح بالتصويت من داخل السجن لأولئك الذين لم يسحب منهم الحق في التصويت، ولن يتغير أي شيء بالنسبة لأولئك الذين حكم عليهم بعدم أحقية التصويت.


- اعتداء لندن

في مارس/آذار الماضي، ساهمت مواقع وقنوات في نشر شائعات مفبركة بعد اعتداء لندن. فقد نقلت القناة الرابعة البريطانيّة أنّ المشتبه به في اعتداء لندن هو أبو عز الدين، المعروف سابقاً باسم تريفور بروكس. لكنّ شقيق بروكس أكّد أنه مسجون منذ عام، فأصدرت القناة بياناً سحبت فيه المعلومة.

من جانبه، نشر التلفزيون الروسي صورةً للمعتدي المزعوم في اعتداء لندن، وهو يحمل سكيناً على رقبته، خلال بثّ مباشر على الهواء. وقال أحد المعلّقين في القناة إنّها سكين مطبخ، متحدثاً عن القبعة التي يرتديها الرجل على رأسه، مضيفاً: "هذه القبعة ترتدى في باكستان وأفغانستان". وساهمت صفحات روسيّة على "فيسبوك" بنشر الصورة أيضاً، لكنّ الصورة تعود للعام 2013، حينما حمل رجل سكيناً ووضعها على رقبته أمام قصر باكينغهام، وتم اعتقاله حينها.

من جهة ثانية، نشرت عدّة حسابات على مواقع التواصل مقابلةً مفبركة لعمدة لندن، صادق خان، يقول فيها إنّ اعتداء لندن "جزء لا يتجزأ من الحياة في المدن الكبيرة"، وتم نشرها على أنّها حدثت في مارس، بعد الاعتداء. إلا أنّ المقابلة الأصلية نشرت في سبتمبر/أيلول 2016، وكان خان يقول فيها إنّ مهمّته التحضير لأيّ شيء وكلّ شيء. وتم اجتزاء المقابلة ونشرها على أنها ردّ فعل خان الرسمي، بينما هو كان نشر مقطع فيديو يقول فيه إنّ البريطانيين لن يخافوا.

وساهم دونالد ترامب جونيور، ابن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بنشر تلك الشائعة، التي تعتمد فقط على فكرة أنّ خان مسلم، ما سبّب غضباً كبيراً على مواقع التواصل من ترامب.


- اعتداء السويد

في فبراير/شباط الماضي، اخترع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعتداءً إرهابياً في السويد، قائلاً خلال خطاب له في فلوريدا إنّ "حادثاً جديداً حصل في السويد"، ما أشعل مواقع التواصل الاجتماعي، في محاولةٍ لمعرفة ماذا كان يقصد ترامب، ومن أين أتى بهذا "الحادث".

وقال ترامب "هذه الخلاصة: يجب أن نبقي بلدنا آمناً. انظروا إلى ما يحدث. يجب أن نبقي بلدنا آمناً. انظروا إلى ماذا يحدث في ألمانيا، انظروا إلى ماذا يحدث أمس (يقصد الجمعة) في السويد. السويد، من يصدق هذا! السويد! انظروا إلى ماذا يحدث في بروكسل، انظروا إلى ما يحدث حول العالم أجمع... انظروا إلى نيس، انظروا إلى باريس".



-اعتداء اسطنبول

في يناير/كانون الثاني الماضي، بعد الاعتداء الذي استهدف ملهى ليلياً في اسطنبول ليلة رأس السنة، تناقلت تقارير إعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي صوراً لشاب قالت إنه هو من نفذ الهجوم على الملهى الليلي في إسطنبول. وكان موقع Super Haber أول من نشر الصور مؤكداً أنه حصل عليها من مصادر لم يسمها، مشيراً إلى أن أصوله تعود إلى أفغانستان أو أوزباكستان. لكن الحقيقة ظهرت فيما بعد، عندما أكد موقع "يني شفق" التركي أن الخبر عارٍ من الصحة وأن الصورة ليست لمنفذ الهجوم. وأوضح أن الشاب الذي ظهر في الصورة تقدم ببلاغ إلى الشرطة متهماً ناشري الخبر بفبركته، مشيرا إلى أن الشرطة أجرت فعلاً تحرياتها قبل أن يثبت أنه مجرد مواطن عادي جاء من كازاخستان إلى تركيا بهدف التجارة. وأكدت الصحيفة التركية أن الصورة التقطت للمواطن أثناء تواجده في المطار، ونشرت في المقابل صورة للشاب رفقة أصدقائه، وهم يتقدمون بالبلاغ في مركز الشرطة.


-رجل يهاجم مطعماً في واشنطن

في ديسمبر/كانون الأول الماضي، اعتقلت الشرطة الأميركية في واشنطن رجلاً دخل مطعم "كوميت بينغ بونغ" للبيتزا، شاهراً بندقيّته. وكان السبب انتشار أخبار كاذبة عن أنّ مدير هذا المطعم يرأس شبكة لانتهاك الأطفال، تديرها المرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون وكبير مساعديها في حملتها الانتخابية،  ونشر نداءات استغاثة من أطفال هناك.

وكانت وسائل إعلام مختلفة من بينها "واشنطن بوست" و"نيويورك تايمز"، قد نشرت تعليقات على الإنترنت أثارت تهديدات بالقتل ضد صاحب المطعم. واعتُبر الهجوم على كوميت مثالاً عن كيفية تأثير الأخبار الكاذبة التي انتشرت خلال عام الانتخابات على حياة الناس.


-باكستان وإسرائيل

في أواخر ديسمبر أيضاً، تسببت أخبار كاذبة في ردود فعل بين باكستان وإسرائيل، بعدما ردّ وزير الدفاع الباكستاني، خواجة عاصف، على تقارير تهاجم بلاده منسوبة إلى وزير الأمن الإسرائيلي السابق، موشيه يعالون، يتحدث فيها عن "تدمير باكستان بالقوة النووية إذا ما أرسلت قواتٍ لها إلى سورية".

ونشر التقرير في العشرين من ديسمبر على موقع يدعى AWD News. وقال عاصف في تغريدة على "تويتر": "نسي وزير الدفاع الإسرائيلي أنّ باكستان قوة نووية أيضاً".

وردّت وزارة الدفاع الإسرائيلية على "تويتر"، مشيرةً إلى أنّ التقارير التي تحدث عنها عاصف "غير صحيحة ولم تصدر أبداً عن يعالون".