ذا تايمز: "داعش" ينشر فيديوهات لتجنيد مقاتلين على "يوتيوب"

27 مارس 2017
يحاول التنظيم الاستفادة من الاعتداء (بهلول سيتينكايا/الأناضول)
+ الخط -

كشفت صحيفة "ذا تايمز" البريطانيّة، اليوم الإثنين، أنّ تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) نشر مئات مقاطع الفيديو على "يوتيوب" منذ اعتداء لندن، يوم الأربعاء الماضي، بهدف تجنيد مقاتلين.

وقالت الصحيفة إنّ مقاطع الفيديو العنيفة هي محاولة للتنظيم للاستفادة من المأساة البريطانيّة.

وفشلت "غوغل"، التي تملك "يوتيوب" في منع عرض تلك الفيديوهات، رغم أنّ العشرات منها نشرتها حسابات تحت أسماء تدلّ بشكلٍ واضح على علاقة بالتنظيم كـ"دولة الخلافة" أو "عميل داعش"، بحسب الصحيفة. 

والعديد من المقاطع أنتجها الجناح الإعلامي للتنظيم وبتقنيات عالية، وغلبت عليها عمليات قطع رؤوس ومشاهد عنيفة جداً يظهر فيها أطفال.
وتشير أغلب تلك الفيديوهات إلى خالد مسعود، منفذ اعتداء لندن، الذي أدى إلى مقتل أربعة بينهم شرطي، قرب البرلمان البريطاني في ويسمنستر.

وجاء أحد المقاطع بعنوان "خمسة كفار قُتلوا في لندن، وآلاف من المؤمنين قتلوا بسبب الضربات الجوية الأميركية"، متسائلاً "من هم الإرهابيون الحقيقيون؟". وفي مقطع آخر أنتجته "الأنبار"، وهي وكالة إعلاميّة تابعة للتنظيم، جاء بعنوان "توثيق هجوم وستمنستر (يجب مشاهدته)".

ويوم الخميس الماضي، نُشر مقطع فيديو يقول إنّ "مسعود كان جندياً من تنظيم الدولة". والمقطع الذي لا يزال موجوداً على "يوتيوب"، علّق عليه أحد مؤيدي التنظيم "الله أكبر، الحمد لله".

فيديو آخر، بُث على "يوتيوب"، ليلة أمس، يظهر تسجيلاً بطيئاً لقتل سجين برصاصة في الرأس. بينما يُظهر آخر عناصر من التنظيم يُنشدون: "سنقطع أعناقهم بسكاكين حادة وسنشرب من دمائهم، اللذيذة والحمراء الغامقة".

وستزيد تلك الفيديوهات من الضغط على "يوتيوب" لمعرفة سبب عدم إزالتها، إذ سيتوجّب على غوغل تفسير لماذا يتمكن تنظيم الدولة من الحصول على منصة لترويج نشاطاته على مواقعها.

وفي نفس الأسبوع، دان وزير الخارجية، بوريس جونسون، فشل الشركة في حذف المحتوى الإرهابي، معتبراً أنّها "مقززة". وقالت وزيرة الداخليّة، آمبر رود، أمس الأحد، إنّ وسائل التواصل يجب أن تتحمل مسؤوليتها كناشر. 

وخسرت "غوغل" الملايين بسبب سحب المعلنين إعلاناتهم من مواقعها، تحديداً "يوتيوب"، بعد نشرها إعلانات إلى جانب مقاطع فيديو تتضمن رسائل معادية للمثليين والسامية، بعد تحقيق لصحيفة "ذا تايمز" نفسها.



المساهمون