الإكمال التلقائي للبحث على "يوتيوب" يُروّج للاستغلال الجنسي للأطفال

27 نوفمبر 2017
الأزمة الثالثة في أسبوع (NurPhoto)
+ الخط -
تستمرّ أزمة "يوتيوب" المتعلّقة باستغلال الأطفال والإساءة لهم بالتوسّع، بعد الكشف عن أنّ ميزة البحث على الموقع تروّج لموضوعات تتعلّق بالاستغلال الجنسي للأطفال وممارسة البيدوفيليا.


فقد كشف تحقيق لموقع "باز فيد" أنّ عدداً من مستخدمي "يوتيوب" بنسختيه الموقع الإلكتروني والتطبيق، توقّعت نتائج بحثهم حول "كيف يمكن عمل" (how to have) مواضيع مسيئة للأطفال كـ"ممارسة الجنس مع الأطفال"، خلال عطلة نهاية الأسبوع.

وقالت "يوتيوب" في بيان، إنّها أزالت الإكمال التلقائي في البحث في تلك الحالات، وإنّها تحقق في كيفيّة وصول تلك العبارات إلى بحثها.

ولا يؤدّي البحث عن تلك العناوين إلى مقاطع فيديو كثيرة حول تلك المواضيع، مما أدى إلى انتشار فرضيّة أن تكون تلك النتائج انتشرت بعد حملةٍ قام بها متصيّدو الإنترنت من أجل إيصال رسالة حول أزمة "يوتيوب" الأخيرة مع استغلال الأطفال.

وأشارت "غوغل" سابقاً إلى أنّ خوارزميات الإكمال التلقائي للبحث على منصاتها تأخذ بعين الاعتبار المواضيع الشائعة، مما قد يعني أنّ مجموعةً بحثت عن تلك المواضيع بشكلٍ مكثّف لدرجة انتشارها في البحث.

وتأتي تلك التقارير الجديدة بعد أيامٍ على مواجهة "يوتيوب"، أزمةً جديدة مع المعلنين، بعدما قامت شركات كبيرة كـHP وMars بسحب إعلاناتها عن الموقع بعدما كشفت تحقيقات لـ"باز فيد" و"تايمز" أنّ إعلانات تلك الشركات تظهر إلى جانب أشرطة فيديو استغلالية للأطفال، أو بريئة ومليئة بالتعليقات المتحرشة جنسياً بهم (بيدوفيليّة).

وكان "يوتيوب" يُزيل المقاطع الاستغلاليّة ويعطّل الإعلانات لمقاطع. وقال المتحدث باسم الشركة لـ"رويترز" إنّها "تعمل بشكلٍ عاجل على حلّ تلك المشكلة". وفي بيان لصحيفة "فايننشال تايمز"، أكّدت "يوتيوب" أنّها تقوم بتضييق الخناق على مقاطع الفيديو التي قد تُثير القلق، حتى إذا كان مضمونها غير قانوني.

إلا أنّ خطوة "يوتيوب" جاءت متأخّرة بالنسبة للمعلنين، والذين يطالبون أن لا تكون إعلاناتهم منشورةً إلى جانب فيديوهات أو تعليقاتٍ مرعبة.

ويوم الأربعاء الماضي، أعلن "يوتيوب" أنّه يُجري تغييراتٍ جذريّة بعدما كشفت الصحافة عرض محتوى مزعج يستهدف الأطفال على منصة الفيديو.

ونشرت الشركة المملوكة لـ"غوغل" تدوينةً حينها، توضح فيها بالتفصيل خمس طرقٍ لمعالجة المشكلات تلك. وأتت التحديثات الجديدة بعد شهر من كشف صحافيين عن إظهار حساب "يوتيوب كيدز" المخصّص من الشركة للأطفال والعائلة، مقاطع فيديو تعرض مشاهد خطرة كشخصيّات من "ديزني" يستخدمون البنادق الآلية.

(العربي الجديد)

دلالات
المساهمون