التغطية الإعلامية مسؤولة عن تزايد حوادث إطلاق النار

05 اغسطس 2016
التغطية الإعلامية تزيد النزعة لارتكاب جرائم القتل (Getty/Diverse Images)
+ الخط -
أفاد باحثون بأن التغطية الإعلامية الواسعة لحوادث إطلاق النار الجماعي، تساهم في زيادتها، حيث أنها تعطي المعتدين الشهرة التي يتمنونها.

ويقول علماء النفس إن نشر أسماء وصور مرتكبي عمليات إطلاق النار، تمكّن من إحداث رابط بين وسائل التواصل الاجتماعي، والإعلام التقليدي من جهة، وتزايد النزعة لعمليات إطلاق النار من جهة ثانية، سواء كان ذلك في المدارس أو القتل الجماعي في الأماكن العامة.

ويمكن انخفاض رقم الحوادث، والذي بات يحدث بمعدل عملية واحدة كل 12 يوماً، في الولايات المتحدة، بنسبة الثلثين في حال عقد الصحافيون ومستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي اتفاقاً بعدم نشر الأخبار.

ويقول الباحثون، في جامعة نيو مكسيكو الغربية، إن الدافع التجاري والإعلاني لتغطية هذه الأخبار يجب أن يتوقف.

وجاء التحذير بعد اكتشاف هوس مرتكب إطلاق النار الجماعي في ميونخ بالقاتل النرويجي أندير بريفيك، وشهدت الولايات المتحدة هذه السنة الإطلاق الأكثر فتكاً في تاريخها في المجزرة، التي أودت بحياة 49 شخصاً في نادي للمثليين في أورلاندو.

وقالت الباحثة في علم النفس، جينيفر جونسون: "تتزايد عمليات إطلاق النار في الأماكن العامة وكذلك التغطية الإعلامية لها".

وتساءلت عما إذا كان يمكن تحديد من يأتي أولاً في هذه النقطة، "هل العلاقة وحيدة الاتجاه، بمعنى أن تزايد إطلاق النار يقود إلى تغطية أكبر؟ أم أنه من الممكن أن التغطية المتزايدة تؤدي إلى المزيد من حوادث القتل".

وأكدت الدكتور جونسون أن مسؤولية الإعلام لا تنحصر في إحداث أرقام دخول عالية على مواقعها على الإنترنت ولا مبيعات الصحف، وذلك في ورقة بحثية قدمتها في المؤتمر السنوي لجمعية علم النفس الأميركية، بحسب ما نقلته "إندبندنت".



(العربي الجديد)

المساهمون