"دايلي مايل" تدفع 150 ألف جنيه إسترليني لعائلة مسلمة

21 ديسمبر 2016
شبهت هوبكنز اللاجئين بـ"الصراصير" (إيان فورسيث/Getty)
+ الخط -

أُجبرت صحيفة "دايلي مايل" البريطانية على دفع مبلغ 150 ألف جنيه إسترليني لعائلة بريطانية مسلمة، بعد اتهامها كذباً من قبل الكاتبة في الصحيفة، كايتي هوبكنز، بالتطرف في إحدى المقالات.

ونُشر المقال في ديسمبر/كانون الأول العام الماضي، وأشارت كاتبته إلى أن "السلطات الأميركية اتخذت قراراً صائباً بمنع محمد طارق محمود، وشقيقه محمد زاهد محمود وتسعة أطفال، من السفر إلى ديزني لاند" العام الماضي، واعتبرت هوبكنز أن "الأخوَين متطرفَين، ولديهم ارتباطات مع تنظيم القاعدة".

ونشرت الصحيفة، الأحد، تصحيحاً جاء فيه: "نحن وكايتي هوبكنز نعتذر لعائلة محمود عن الحرج الذي سببناه، ووافقنا على تحمل التكاليف القانونية عن الأضرار الجسيمة بحقهم".

وقال الشقيقان إنهما يشعران بالرضا عن "إقدام الصحيفة وهوبكنز على التراجع عن ادعاءاتهما الكاذبة، بعد تباطئهما المستميت"، في حديثهما لصحيفة "ذا غارديان" البريطانية، أول من أمس الإثنين.

وأشارا إلى أن الولايات المتحدة لم تقدم لهما حتى الآن تفسيراً لقرار منعهم من السفر.

ويأتي اعتذار "دايلي مايل" بعد أيام قليلة على تصحيحها مقالاً نُشر على موقعها الإلكتروني، ادّعت فيه أن رئيسة "الاتحاد الوطني للطلبة" في المملكة المتحدة، ماليا بوعطية، قالت إن الشباب المسلمين ينضمون إلى تنظيم "داعش" في سورية، بسبب التخفيضات في مصاريف التعليم.

كما نشرت هوبكنز نص الاعتذار على موقع "تويتر".

وعملت هوبكنز سابقاً في صحيفة "ذا صن" البريطانية، ثم انضمت إلى "دايلي مايل" في سبتمبر/أيلول 2015. وواجهت انتقادات واسعة مرات عدة بسبب مقالاتها المهينة، بينها مقال شبهت فيه طالبي اللجوء بـ "الصراصير".



(العربي الجديد)