"مراسلون بلا حدود" تختار هادي العبدالله "صحافي السنة"

07 نوفمبر 2016
نجا العبدالله من الموت المحقق (فيسبوك)
+ الخط -


أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود"، اليوم الإثنين، أنّها ستمنح جائزة حرية الصحافة هذا العام، للناشط الإعلامي السوري هادي العبدالله، في حفل بمدينة ستراسبورغ الفرنسية، يوم غدٍ الثلاثاء.

وأوضحت المنظمة في بيان، وهي أشهر منظمات الدفاع عن حقوق الصحافيين، أنّ "حفلاً سيقام في مدينة ستراسبورغ الفرنسية يوم الثلاثاء على هامش المنتدى العالمي للديمقراطية"، مشيرةً إلى أنّ "العبد الله سيلقي كلمة مسجلة أثناء المنتدى".

وينحدر هادي العبدالله من مدينة القصير المحتلة من قبل مليشيا "حزب الله" اللبناني بريف حمص، وهو من مواليد عام 1987، ودرس التمريض في جامعة تشرين، قبل أن يُعين معيداً في كلية التمريض في مدينة حماة، قبيل اندلاع الثورة السورية بفترة قصيرة.

شارك العبد الله في التظاهرات التي انطلقت في شهر مارس/آذار عام 2011، ثم ساعد، بحكم اختصاصه، في تأسيس مستشفى ميداني صغير في مدينة القصير، وكان يعمل متخفياً في بداية الثورة قبل أن يترك عمله في كلية التمريض.

انتقل هادي لتغطية أحداث الثورة في الشمال السوري، بعد سيطرة "حزب الله" على مدينته القصير في يونيو/حزيران عام 2013، ليتعرّض لعدّة إصابات أثناء تغطيته الميدانية.

ووصفت المنظمة العبدالله بأنه "لا يخشى الدخول إلى النقاط الخطرة حيث لا يستطيع أي صحافي من الغرب المخاطرة بالذهاب إليها".

ونقل موقع قناة TV5 الفرنسية، الشريكة في منح الجائزة، عن المنظمة وصفها العبدالله بأنه "قد واجه الموت أكثر من مرة" إذ نجا من الموت المحقق إثر تفجير استهدف منزله في أحد أحياء حلب الشرقية، وقُتل فيه زميله المصور خالد العيسى، الذي كان يرافق العبدالله في تغطية القصف الروسي السوري، الذي تتعرض له مدينة حلب.

وأشارت القناة إلى أنه لا أحد من الفائزين سيكون حاضراً لتسلم الجائزة في ستراسبورغ، حيث ستقام المراسيم على هامش المنتدى العالمي للديمقراطية. إلا أن هادي سيوجه رسالة منه عن طريق مقطع فيديو مسجل.

وجاء ترشيح العبدالله مع ثمانية آخرين في فئة الصحافيين ممن يخاطرون بحياتهم في سبيل المهمة الإخبارية. 

وجائزة "مراسلون بلا حدود-TV5 Monde" السنوية، تعود إلى عام 1992، وتسعى إلى دعم وتشجيع حرية الإعلام، كما تمنح الفائزين جائزة بقيمة 2500 يورو.

وسبق أن نالت الجائزة صحافية سورية عام 2015، هي زينة ارحيم التي كانت تعمل من مدينة حلب لتغطية الحرب.


المساهمون