وائل غنيم: ستهزم يناير حين يصمت الجميع فلا تصمتوا

25 يناير 2016
وائل غنيم في 25 يناير 2011 (فيسبوك)
+ الخط -

في أول مشاركة له في الذكرى الخامسة لثورة يناير 2011، والتي كان أحد مشاهيرها، كتب الناشط المصري وائل غنيم اليوم الاثنين، على حسابه الشخصي في "فيسبوك" تدوينة طالب فيها كل المؤمنين بالثورة بالانتصار لها وعدم السكوت على الوضع القائم.

ووصفت ثورة يناير لفترة ليست بالقصيرة بأنها ثورة شباب "فيسبوك"، وكانت صفحة "كلنا خالد سعيد"، والمتوقفة منذ انقلاب الثالث من يوليو/تموز 2013، أحد أبرز الداعين لها، وكان وائل غنيم أحد منشطي الصفحة، واعتقل في الأيام الأولى من الثورة بسبب ذلك.

وكتب غنيم المقيم حاليا خارج مصر: "كلامك ثورة. سيطلقون سهام الغضب على أفكارك التي ترى أن الديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وإقامة دولة العدل والقانون هي أساس التقدم والاستقرار. سيسخرون منك ويلقبونك بشمام الكلة، وناشط السبوبة، والنكسجي. ويتهمونك بالعمالة للغرب، وخيانة الوطن، وكراهية الجيش"، في إشارة إلى كثير من الاتهامات التي طاولته شخصيا هو وغيره من شباب الثورة.
وفي سخرية صريحة من وسائل الإعلام التابعة للنظام كتب: "سيصوبون عليك أذرعتهم الإعلامية، ويروّج مهرجيهم شائعات ضدك وضد كل من يحذو حذوك، سينشرون الرعب من دمية اسمها فاهيتا، ومن آلية اسمها ديمقراطية، ومن كارثة اسمها حرية".
ورصد عددا من التهم الموجهة للثورة والثوار قائلا: "سيقمعون أي محاولة منك للإصلاح أو مواجهة الفساد، سيتهمونك بمحاولة إسقاط الدولة وتعكير السلم العام، والتآمر على الوطن. سيطالبونك بالصمت وعدم الكلام ويحملونك ما لا طاقة لك به إذا تكلمت، فهم شبعوا من انتقاداتك، بينما لم يشبعوا من سرقاتهم للوطن".

"ستُهدر حقوقك كمواطن، وتُهاجم في الإعلام، وتُشتم في الشارع، وتُسحل في المظاهرات، وتُعتقل في السجون، ثم يسألونك: ماذا فعلت لمصر"؟ حسب ما كتب.
ودافع غنيم المتهم حاليا من كل التيارات عن نفسه وعمن هم مثله قائلا: "قدرنا أننا أردنا أن نغير من مسار التاريخ. أخطأنا كثيرا وأصبنا كثيرا. تشجعنا كثيرا وتخاذلنا كثيرا. تكلمنا كثيرا وصمتنا كثيرا. لكننا لم نخُن. شاركنا في ثورة يناير وكل منا قد استعد للتضحية من أجل وطن للجميع. لكننا لم ندرك لسذاجتنا حينها أن الطريق إلى تحقيق الحلم طويل ومليء بالهزائم".
وفي رسالة إلى الثوار الذين يواصلون طريق الثورة كتب غنيم: "سَتُهزم (يناير) حين يصمت الجميع. لا تيأسوا. ولا تصمتوا. فكلامكم ثورة. ‫#‏أنا_شاركت_ف_ثورة_يناير".

وفي رد مباشر على ما يتم ترويجه مؤخرا حول عدم وجوده في مصر خلال أيام الثورة الأولى، ذيل وائل غنيم تدوينته بصورة له من مظاهرات اليوم الأول لثورة 25 يناير، من أمام "دار الحكمة" بشارع القصر العيني.




اقرأ أيضاً:وائل غنيم.. فتى ثورة يناير الغامض
المساهمون