السودان: إجراءات جديدة ضد الصحف تخيف الصحافيين

23 يناير 2016
خوف جديد تطرحه القائمة المسربة (فرانس برس)
+ الخط -

تداولت الأوساط السودانيّة قائمة بأسماء 13 من رؤساء تحرير الصحف السياسية اليومية وكتاب أعمدة، قيل إنّ "جهات رسمية طلبت من المصارف في السودان تقديم معلومات تتصل بحجم أرصدتهم ومعاملاتهم"، الأمر الذي عده مراقبون أسلوباً جديداً من الحكومة لمواجهة الصحف.

وفي اجتماع ضمّ رئيس اتحاد الصحافيين السودانيين الصادق الرزيقي، برؤساء تحرير الصحف الأسبوع الماضي، بلّغ الأول مسؤولي الصحف عن مخطط حكومي لتأديب عدد من الصحف عبر أساليب تستخدم خلالها أجهزتها.

وعد صحافيون ما تم تسريبه عن قائمة الـ13، أولى خطوات المخطط، فضلاً عن تلقي عدد من الصحف تقديرات خرافيّة للضرائب الواجب دفعها. وجاء في القائمة أسماء رئيس صحيفة "اليوم التالي" مزمل أبو القاسم، إلى جانب رئيس تحرير صحيفة "التيار" الموقوفة عثمان ميرغني وخال رئيس الجمهورية ورئيس مجلس إدارة صحيفة "الصيحة" الطيب مصطفى، فضلاً عن الكاتب الصحافي فيصل محمد صالح.

وفي عموده اليوم، كتب رئيس تحرير صحيفة "اليوم التالي"، منتقداً سكوت الجهات الحكومية عن ما تمّ تداوله بشأن القائمة رغم مرور أيام على تسريبها، الأمر الذي اعتبره يؤكد حقيقتها. وقال إن اجتماع رئيس اتحاد الصحافيين الصادق الرزيقي برؤساء التحرير الأخير كشف خلاله الرزيقي عن إجراءت ستتخذ ضد بعض الصحف.

وأشار أبو القاسم إلى أنّ الرؤساء تداولوا في كيفية تلافيها، خاصة أنّ رئيس الاتحاد قال إنّها ستتضمن ما أسماه "بالضرب تحت الحزام" باستخدام بعض أجهزة الدولة، معتبراً ما تم بشأن تقديرات الضرائب الخرافية لبعض الصحف تأكيداً لمعلومات الرزيقي باستخدام الدولة لأجهزتها لتأديب الصحف وتدجين الأرقام رافضاً تماماً تعامل الحكومة مع الصحافيين كمشبوهين ومدانيين "في إشارة لقائمة الـ13"، قاطعاً بأنّ ذلك ليس من شيم أي سلطة متحضرة.

وشدد معللاً أنّ "أقلامنا ليست مشبوهة ومدادنا ليس ملوثاً ومصادر أموالنا معلنة ومعلومة، ولسنا لصوصاً ولا تجار مخدرات ولا نعمل في مجال غسيل الأموال كما لم يسبق أن تمت إدانتنا بتهم تتصل بالنزاهة والشرف". وأضاف "نحن أنظف وأنبل من أن نعامل كمجرمين ومشبوهين".


اقرأ أيضاً: الصحف السودانيّة: عام لا يُبشّر بالخير

المساهمون