في حديث مع "العربي الجديد"، يقول مدير عام القناة، أحمد الزرقة، إنّ "عملية النهب أتت بعد دهم المكتب واحتلاله لمدة ثلاثة أشهر من قبل أحد التجار المناصرين للحوثيين، والملقب بيحيى الحباري، والتابع لحزب المؤتمر الشعبي العام، ومعه شخص يدعى أبو محفوظ"، محمًلاً الاثنين المذكورين مسؤوليّة سرقة ونهب كافة ممتلكات القناة.
ودانت إدارة القناة هذا الانتهاك، مشيرةً إلى أنّ "حدوث هذه الخطوة ما هو إلا استكمال لما تتعرض له القناة من مضايقات وملاحقة لمنتسبيها من قبل المليشيا الانقلابية، كمحاولة بائسة ويائسة لإسكات صوتها وإثنائها عن القيام بدورها الوطني في نقل الحقيقة والانحياز لأحلام وتطلعات أبناء اليمن الأحرار. وهي محاولات بلغت ذروة يأسها اليوم باستكمال جريمة النهب والسطو، في إطار الحملة الهمجية المسعورة التي تعرضت لها ولا تزال جميع وسائل الإعلام اليمنية والعربية العاملة في اليمن".
وأكّدت القناة في بيانها على الاحتفاظ بحقها القانوني، والذي قالت إنّه لا يسقط بالتقادم في ملاحقة كل الجناة المتورطين في هذه الجريمة السياسية والجنائية أمام المحاكم المحلية والدولية. وأهابت إدارة قناة "بلقيس" بالمنظمات والمؤسسات الصحافية والحقوقية، الاضطلاع بدورها في توثيق وإدانة هذا "السلوك الفاشي" في التعامل مع المؤسسات والحريات الإعلامية واحتجاز الصحافيين وقتلهم، تمهيداً لمحاكمة جميع الضالعين في هذه الانتهاكات والجرائم بعد سقوط الانقلاب.
وكان الحوثيون قد اقتحموا مكتب قناة "بلقيس" في 25 أبريل/نيسان الماضي، واحتلّوه من خلال المكوث فيه حتى انتهى بهم الأمر إلى نهب كل الموجود فيه من معدات وهو ما دفع فريق وطاقم القناة إلى الانتقال لتركيا لمواصلة العمل حيث البث الرسمي للقناة. كما اقتحمت المليشيا، مكاتب عدد من القنوات المحلية الأخرى بينها قناة "ازل"وقناة "سهيل" و"يمن شباب".
اقرأ أيضاً: الحوثيون يكتمون أصوات الصحافيات: "عورة"!
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
