عامان على حبس شوكان.. في انتظار الحرية يوم الجمعة

القاهرة

العربي الجديد

لوغو العربي الجديد
العربي الجديد
موقع وصحيفة "العربي الجديد"
12 اغسطس 2015
+ الخط -

أكثر من 700 يومٍ مرتّ على اعتقال المصور الصحافي المصري، محمود أبو زيد، "شوكان". ولهذه المناسبة، نظمت لجنة الحريات في نقابة الصحافيين المصرية، بالتعاون مع حملة الحرية لشوكان، مؤتمراً صحافياً بعنوان "عامان على حبس شوكان" اليوم الأربعاء.
وقال المحامي في الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان، وأحد أعضاء فريق الدفاع عن شوكان، كريم عبدالراضي، إن قضية شوكان شملت جميع الانتهاكات التي حدثت في باقي قضايا الصحافيين المعتقلين والمخلى سبيلهم في مصر، وذلك منذ القبض عليه في 14 أغسطس/آب 2013، وحتى اليوم، بدءاً من الاعتداء عليه ومنعه من التغطية واحتجازه في مكان غير قانوني، وصولاً إلى حبسه عامين كاملين احتياطياً، ما يعني وجوب الإفراج عنه بحكم القانون، وعدم توفر شروط محاكمة عادلة له، ومنع محاميه من تصوير أوراق القضية، أو الاطلاع عليها، أو حتى حضورهم معه في بعض التحقيقات، فضلاً عن عدم إعلامهم بمواعيد المحاكمات أو تغييرها بدون سابق إنذار.

وأضاف عبدالراضي، في مداخلته خلال المؤتمر: "على الرغم من تقديم محامي هيئة الدفاع، كافة الأوراق التي تثبت عمل شوكان صحافياً أثناء عملية الفض، إلا أن النظام المصري الحالي وضع قوانين تبيح له حبس الصحافيين عبر اتهامات جنائية ملفقة، لا علاقة لها بقضايا النشر".

وأعلن أنّ "بعد يومين (يوم الجمعة المقبل)، يصبح خروج شوكان أمراً وجوبياً بعد مرور عامين على حبسه احتياطياً، وهي المدة المقررة في القانون المصري؛ وإذا حدث غير ذلك ولم يخرج، يتحول الأمر من محاكمة وقانون، إلى قرار اعتقال إداري غير قانوني".

من جانبه قال عضو مجلس ومقرر لجنة الحريات في نقابة الصحافيين المصرية، خالد البلشي، إن حوالي 35 صحافياً مصرياً يقبعون خلف القضبان في قضايا نشر وأخرى تتعلق مباشرة بعملهم الصحافي، مضيفًا: "بالتالي ما قاله رئيس الجمهورية عن عدم حبس صحافيين في قضايا نشر، غير صحيح".

اقرأ أيضاً: شوكان: الصحافة أصبحت جريمة بكل المقاييس

وأضاف البلشي: "سيكمل شوكان عامين كاملين في الحبس الاحتياطي يوم الجمعة المقبل، على الرغم من تقديم كافة الأوراق التي تثبت عمله الصحافي.. ما يعد نموذجاً واضحاً على أوضاع الصحافة في مصر". مشيراً إلى أن أعداد الصحافيين الذين يتعرضون لاعتداءات في تزايد مستمر في ظل سلطة تتعامل مع الصحافة باعتبارها جريمة، على حد قوله.

"شوكان ليس مجرماً ولا إرهابياً.. لم يكن يحمل في يده إلا الكاميرا، لم يحمل يوماً بندقية ولا مدفعاً"، قالها عبدالشكور أبو زيد، والد شوكان، الذي حضر المؤتمر، ليؤكد أن "شوكان ليس لديه أيّ انتماءات سياسية، وكان يقوم فقط بعمله الصحافي.. وهو الآن مريض بفيروس سي، وأنيميا حادة، وانخفاض في معدل السكر في الدم، ولا يلقى الرعاية الصحية في حبسه".

ووصف مسؤول برنامج حرية الصحافة والإعلام في المركز المصري للدراسات، مصطفى شعث، حالة الصحافة في مصر الآن، بـ"أسوأ عصر لها على الإطلاق". وأضاف: "ما يتعرض له الصحافيون، حالياً، يمثل رغبة واضحة من النظام الحالي في قمع الصحافيين ومنعهم من عرض مواقف تعارضه. ويجري، حالياً، التضييق على الصحافيين المحتجزين ومنعهم من مقابلة محامييهم، كمزيد من التعسف ضدهم".

أما الصحافي المصري، المخلى سبيله، منذ مدة قصيرة، أحمد جمال زيادة، فقد قرأ في مداخلته خلال المؤتمر رسالة شوكان الأخيرة، التي قال فيها "لقد اشتقت إلى الكاميرا.. اشتقت إليها.. اشتقت أن أمسكها بين يدي لأرى الحياة بها ومن خلالها.. اشتقت أن أتركها مساءً على وعد اللقاء بها في صباح اليوم التالي.. اشتقت أن استنشق عبيرها في الصباح قبل القهوة.. نعم للأسف اشتقت عملي الذي كلفني وما زال يكلفني أياماً من عمري... لا تتركوا الكاميرا مهما كلفكم الأمر.. صوروا لأجلي".
المساهمون