الاتفاق النووي "حرب عالمية ثالثة"

19 يوليو 2015
اتّهم الإعلام اليميني أوباما ببيع الولايات المتحدة لإيران (تويتر)
+ الخط -
بينما كانت وسائل الإعلام المؤيدة للرئيس الأميركي باراك أوباما، تُعدّد "مزايا عهده"، مع إعلان الاتفاق النووي الإيراني، كان الإعلام اليميني والمحافظ في أميركا يُعلن "الحرب العالميّة الثالثة". الإعلام المؤيد لأوباما، أشار بكثافة إلى "إنجازات الرئيس": "أوباما كير، زواج المثليين والاتفاق النووي". لكنّ الإعلام المحافظ رأى في الاتفاق النووي "خيانةً عظمى" للبلاد، ضمن ما رصده "ميديا ماترز".

ومنذ إعلان الاتفاق صباح الثلاثاء الماضي، استلمت قناة "فوكس نيوز" تحديداً دفّة الهجوم على الاتفاق وأوباما. فقال ستيف دوسي على القناة: "كلما بحثنا في تفاصيل الاتفاق النووي، وجدنا أنّه مخيف أكثر". واعتبر لوو دوبس أنّ "الولايات المتحدة استسلمت لإيران وسلّمت قوّتها لها عبر الاتفاق النووي"، بينما قال شان هانيتي إنّ "يوم الاتفاق النووي هو يوم العار".

ورأى مارك ليفن على "فوكس نيوز" أيضاً أنّ "الاتفاق النووي زرع بذور الحرب العالميّة
الثالثة". وأضاف ليفن: "في يوم من الأيام، ستندلع الحرب العالميّة الثالثة هنا وستكون نتيجةً لأفعال أوباما... أوباما سلّح النظام الإرهابي في إيران، وهو يقول إنّ ريغان وكينيدي فاوضا الاتحاد السوفييتي. الاتحاد السوفييتي امتلك الأسلحة النووية، وإيران لا تمتلك الأسلحة النووية بعد، لكن بفضل جون كيري وباراك أوباما، ستمتلك إيران السلاح النووي. وحينها، ستبدأ الحرب العالميّة الثالثة".

وبينما كان خبراء أميركيون يعتبرون أنّ الاتفاق النووي الإيراني "حكيم" ومهمّ جداً للولايات المتحدة الأميركية، قال راش ليمباو على "بريميير راديو نتووركس" إنّ "أوباما باع أميركا لإيران في الاتفاق النووي". وأضاف: "أعلم أنّكم تتمنون أن تكون التحليلات عن سوء الاتفاق النووي خطأ، وأنّكم تقولون "مهما فعل أوباما وحزبه بالولايات المتحدة وفي سياساتها الداخليّة، فإنّه بالطبع لن يبيعها"... أفهمكم. لكنّ هذا ما حدث، وما حدث كان سيئاً للغاية".

وقارن الإعلام الأميركي المحافظ بين الاتفاق النووي الإيراني والاتفاق مع كوريا الشماليّة. وقال شان هانيتي على "بريميير راديو نتووركس": "يبدو الموضوع اليوم "ديجا فو"... وكأنّه بيل كلينتون يُعلن الاتفاق النووي مع كوريا الشماليّة. هو الأمر نفسه يقوله أوباما عن إيران".

وقالت جينا لي على "فوكس نيوز": "في التاريخ المعاصر، يُمكن مقارنة الاتفاق النووي الإيراني مع الاتفاق مع كوريا الشمالية... قد تكون هذه المقارنة أفضل من مقارنة المحادثات مع تلك التي حصلت مع الاتحاد السوفييتي". بينما اعتبر إريك بولينغ على القناة نفسها أنّ "اتفاق كوريا الشماليّة كان له نفس مسار الاتفاق الإيراني".

على جانب آخر، غرّد إعلاميّون يمينيّون عن الاتفاق النووي، معتبرين أنّه "خيانة وطنيّة عظمى". وقال الكاتب اليميني ماثيو فادوم: "خيانة. سيعيش أوباما في عار مع أعداء أميركا". بينما رأى اليميني مارك ليفن أنّه "استسلام بشع للنظام الإرهابي في إيران". وكتب بيل كريستول، محرر Weekly Standard أنّها "اتفاقيّة استسلام".


اقرأ أيضاً: بعد الاتفاق النووي: ظريف.. من كبش فداء إلى أسطورة
المساهمون