مذيعة أميركية تحرج "سي إن إن"

16 يونيو 2015
فريديريكا وايتفيلد (يوتيوب)
+ الخط -
مجدداً تبرز القوة الضاغطة لمواقع التواصل الاجتماعي والرقابة التي يمارسها على الإعلام، حول العالم. هذه المرة أجبرت الحملة على فريديريكا وايتفيلد، قناة "سي إن إن" على الضغط عليها لتعتذر. فما هي التفاصيل؟ ببساطة، عند الهجوم المسلح الأخير على مركز للشرطة في "دالاس"، كانت وايتفيلد في تغطية على قناة "سي إن إن" فقالت إن المسلح الذي هاجم المركز "يملك شجاعة كبيرة إن لم نقل إنه مجنون".
وعلى الفور بدأ الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي يتناقلون الفيديو الذي ظهرت فيه الإعلامية الأميركية، واتهموها بإبداء "عبارات الإعجاب بالمسلح الذي هاجم مركز الشرطة". آلاف التغريدات وإعادات التغريدات، شكلت قوة ضغط كبيرة على شبكة "سي إن إن" وعلى وايتفيلد نفسها، ما دفعها إلى الاعتذار عما قالته، مؤكدة أنها "عبّرت بشكل خاطئ عما كان يدور في بالها".

إقرأ أيضاً: مورغان فريمان عن أحداث بالتيمور: "تباً للإعلام"


لكن حتى هذا الاعتذار لم يقنع الناشطين، فطالب البعض باستقالتها: "أنت تعبرين على شبكة تصل إلى ملايين الأشخاص حول العالم، تقولين ببساطة: لقد عبرت بشكل خاطئ". وهو ما اعتبره كثيرون غير كاف، فالقول إنها "عبرت بشكل خاطئ، يشكل استغباء للمشاهد الأميركي. كان هناك هجوم على مقر للشرطة، وكان يمكن أن يؤدي إلى كارثة وطنية".
كذلك فإن الغضب شمل أيضاً قناة "سي إن إن"، فأجمعت أغلب الموقع الأميركية في تعليقها على الموضوع على السؤال نفسه: "لماذا لم تعتذر المذيعة بعد الفاصل الإعلاني؟ لماذا لم تكتب القناة تغريدة تعتذر فيها مباشرة بعد انتهاء البرنامج والحوار التي كانت تقوده وايتفيلد؟".
لكن أغرب ردود الفعل كانت تلك التي شنّت حملة على شبكة "سي إن إن" ، فبرزت مئات التغريدات التي تتهمّ الشبكة بالشيوعية "ولا توظف إلا شيوعيين، ووايتفيلد هي أيضاً يسارية تكره الشرطة في الولايات المتحدة". أما آخرون فكتبوا على "تويتر": "لا ينقص سوى أن تعبّر عن شجاعة المقاتلين في تنظيم "داعش"، عند إعدامهم لصحافي أميركي أو عند ارتكابهم لأي مجزرة قريبة، ثمّ تعود وتقول إنها عبرت بشكل خاطئ، يجب أخذ إجراءات كافية بحقها، وإلا فإن "التعبير الخاطئ" سيصبح قاعدة".
المساهمون