الانتخابات السودانية لم تخلُ من الرقابة على الصحافة

17 ابريل 2015
+ الخط -
في أسبوع الانتخابات السودانية، وبالتوازي مع العملية السياسية والانتخابية، بدأت تتكشّف وقائع مختلفة عن تعاطي الإعلام والصحف تحديداً مع هذه الانتخابات، إذ تباينت تغطية الصحف السودانية للانتخابات، التي انطلقت الاثنين الماضي، وانتهت أمس، بانتظار اعلان النتائج اليوم. وحاولت بعض الصحف التزام الحياد وتغاضى بعضها الآخر عن مجموعة الأخطاء، التي صاحبت عملية الاقتراع والتزمت فقط بنشر التصريحات الرسمية.

وأكد صحافيون أن صحفهم تلقت توجيهات صريحة من الأمن بعدم إبراز أية سلبيات عن العملية الانتخابية، الأمر الذي قاد إلى فرض رقابة ذاتية من قبل رؤساء تحرير الصحف، رقابة وصفها الصحافيون بالأسوأ منذ وقت طويل.

وذكر صحافيون أنهم قاموا بجولات في المراكز الانتخابية، إلا أنهم اصطدموا في اليوم التالي بعدم نشرها. في المقابل أكد آخرون أنهم لم يلتزموا بالتوجيهات الصادرة، وعمدوا إلى نشرالحقائق كما هي.

إقرأ أيضاً: طرائف الانتخابات في السودان: كفارة التزوير بإطعام المراقبين

وكان بارزاً أن وسائل إعلام أجنبية أرسلت عدداً محدوداً جداً من مراسليها لتغطية الانتخابات في السودان، عكس الاهتمام الكبير لانتخابات عام 2010، التي سبقت عملية الاستفتاء على انفصال دولة جنوب السودان، إذ كان المشهد السياسي في البلاد وقتها مختلفاً حيث شاركت وقتها جميع الأحزاب السياسية المعارضة في الانتخابات، ونفذت حملاتها الانتخابية قبل أن تنسحب قبيل عملية الاقتراع بعد التشكيك في نزاهة العملية.

وأفردت القنوات الفضائية مساحات محدودة للانتخابات السودانية، بعضها ركز على انتقاد العملية "الديمقراطية"، والآخر بدا داعماً "العرس السياسي"، وإن كان الخبر ثانوياً على جميع الشاشات.

إقرأ أيضاً: خلاصة الانتخابات السودانية: الشارع محبط من النظام والمعارضة
المساهمون