الاحتلال يغلق إذاعة الحرية الفلسطينية بتهمة التحريض

03 نوفمبر 2015
بعثرة محتويات الإذاعة (تويتر)
+ الخط -

أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الثلاثاء، إذاعة الحرية الفلسطينية المحلية، بعد اقتحام مقرها في مدينة الخليل، جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وحاصر جنود الاحتلال الإسرائيلي مبنى الإذاعة، في حي دائرة السير وسط المدينة، بأعداد كبيرة، قبل أن يقتحموا استوديوهات الإذاعة ويشرعوا في تحطيم كافة محتوياتها من أجهزة وبثّ وأثاث، في الوقت الذي صادروا فيه المعدات الرئيسية للبث، وسلموا إدارتها قرارا بإغلاقها لمدة ستة أشهر. 

وقال أيمن القواسمة، مدير عام إذاعة الحرية، لـ"العربي الجديد"، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي داهمت مبنى الإذاعة، عند الساعة الثانية فجر اليوم، وشرعوا في تحطيم كل محتوياته، وإيقاف البث، وتعطيل كاميرات البث المباشر وبث الإنترنت، في محاولة لإسكات صوت الحرية الذي لم يتوقف عن تغطيته المباشرة لأحداث الهبّة الجماهيرية الفلسطينية، لا سيما في مدينة الخليل".

وأضاف أن جنود الاحتلال الإسرائيلي عاثوا في المبنى فسادا بشكل متعمّد، كي لا يستطيع طاقم الإذاعة العودة إلى البث، إضافة إلى طلب اثنين من العاملين فيها لمراجعة ضباط مخابراتهم العسكرية صباح اليوم للتحقيق معه. 

وأكد القواسمة أن إذاعة الحرية ستعود للبث رغما عن كافة محاولات الاحتلال الإسرائيلي إيقافها، وستعود قريبا أقوى مما كانت عليه، مشيرا إلى أن بث الحرية والرسالة التي تقدمها ستتواصل بعيدا عن قرارات الاحتلال، تلك التي لن تؤثر بالشكل الكبير على العاملين في الإذاعة أو معنوياتهم المرتفعة.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد أغلق مبنى إذاعة الحرية في اجتياح مدينة الخليل عام 2002، وهو العام الأول للإذاعة، بتهمة التحريض ودعم الانتفاضة الفلسطينية آنذاك.


اقرأ أيضاً: سورية والعراق والصومال أكثر الدول قتلاً للصحافيين

المساهمون