الفيشاوي "الإخواني": حكم السيسي عسكري وامتداد لمبارك

"إياك أن تقول حكم عسكر، فمهما كانت درجة قربك منهم، ستتهم بالتهمة الأكثر شيوعاً، أنت إخوان". على هذا المبدأ، تعمل كل أذرع الإعلام عقب الانقلاب العسكري في مصر. فحتى الفنان فاروق الفيشاوي، والمعروف ببعده تماماً عن كونه إخوانياً، وجد التهمة تنتظره لانتقاده نظام الانقلاب، فقط لرغبته في حكم مدني وليس عسكرياً.

أثناء استضافة وائل الإبراشي له، مساء يوم الاثنين، على فضائية "دريم"، تحدث الفيشاوي عن عدم رضاه عن حكم السيسي كونه عسكرياً، واعتبره امتداداً لحكم المخلوع مبارك، وعلى عكس ما حلم به الفيشاوي عقب 30 يونيو/حزيران، وتمنيه دولة مدنية، وسمى حمدين صباحي لمنصب الرئيس الذي تمناه.

وفور دخول الفيشاوي "منطقة المحظور"، والذي نفاه السيسي أكثر من مرّة بمقولته الشهيرة "لا والله ما حكم عسكر"، بدا الانزعاج على وجه الإبراشي، وحاول تبرير حكم السيسي، والكلام المعلب لإعلام عباس كامل "الجيش انحاز للشعب في 3 يونيو"، ليحاول الفيشاوي تدارك وقع تصريحاته بعدها.

ويبدو أن الشؤون المعنوية كانت تتابع الحوار، فأبت أن تترك الفيشاوي من دون رد. فتدخل عقيد في الجيش المصري عبر الهاتف، ليسهب في الحديث عن عظمة وجمال حكم العسكر، والعسكريين والحاصلين على أعلى الدرجات العلمية، وكأن ذلك يمحو عنهم صبغتهم العسكرية.

وانهال المتصل على الفيشاوي بالاتهامات، بداية بترويج فكر وكلام الإخوان، بادعائه أن ما حدث في 3 يوليو/تموز انقلاب، ليحاول الفيشاوي التراجع، ويدافع عن نفسه بالدفاع الأشهر أيضا "والله أنا مش إخوان"، لتصل رسالة عباس كامل والشؤون المعنوية مدوية: "إياك تقول حكم عسكر".

منصات التواصل، وعلى الرغم من مرور يوم عليها، استقبلت تصريحات الفيشاوي حول حكم العسكر بحفاوة بالغة، وأحدثت جدلاً كبيراً داخل أوساط مؤيدي السيسي، وقامت مواقع عدة مؤيدة ومعارضة بنشر مقاطع من حواره.

الإعلامية جيهان منصور، التي توارت في الفترة الأخيرة، وجهت التحية للفيشاوي، وقالت: "كل التقدير للنجم الكبير فاروق الفيشاوي على تماسكه واحترامه لفنه وجمهوره وصراحته وجرأته في حواره بالأمس".

مؤيدو السيسي هاجموا الفيشاوي بشدة، وقال أحدهم: "يعني الفيشاوي الهلاس بقى مناضل دلوقتي وبقول حكم عسكر زي الإخوان"، في حين اعتبر بعضهم نفس ما اتهم به الفيشاوي من عيوب، مدعاة لتعجب من اتهامه بأنه إخواني، فقال عامر: "حتى الفيشاوي اللي عمره ما كان سياسي ولا مناضل وكل همه السهر والصرمحة اتهموه أنه إخواني عشان قال كلمة الحق".