في تعبير عنصري... صحافية لبنانية: اقتلوا كل السوريين!

07 اغسطس 2014
نشرت ضاهر تغريدتها ثم اختفت (تويتر)
+ الخط -


تسبّبت الصحافية اللبنانية في موقع "أنا زهرة"، رحاب ضاهر، بجدل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي. فقد غرّدت ضاهر، على حسابها على "تويتر"، مطالبة بقتل كل سوري في رد "تافه" منها على المعارك التي تدور رحاها في عرسال بين الجيش اللبناني وتنظيم "داعش". وكتبت ضاهر في تغريدتها: "على كل لبناني أن يقتل كل سوري يصادفه، وسمّوها عنصرية، سموها تطرف، متل ما بدكن".

ضاهر صحافية لبنانية تقتصر شهرتها على الوسط الفني. وبعد التغريدة، أقفل حسابها على "تويتر"، فيما لم يُعرف إن كان ذلك من قبلها أو من قبل الموقع نفسه. وللمفارقة، كانت ضاهر قد كتبت في مساحة التعريف عنها على "تويتر": "يهمني الإنسان لو مالوش عنوان".

وانطلقت تعليقات على "فيسبوك"، وتغريدات على "تويتر" تشتم ضاهر بشكل قاسٍ، وتطالب بملاحقتها قضائياً. وسأل أحد المغردين واسمه غسان "هل هناك من محام أو جهة حقوقية في لبنان لمقاضاتها؟". وقال آخر: "نماذج محرّضة على الإرهاب والقتل كرحاب ضاهر يجب أن تحاسب". مضيفاً أن "كتاباتها وأرشيفها يدلان على أنها تكره كل سوري مبدع يحبّ وطنه". من جهتها، دافعت إيمان عن ضاهر، وقالت في تغريدة لها: "رحاب ضاهر وقفت مع أصالة في الحملة ضدها وما كتبته كان عن غضب ولا داعي للحملة ضدها".
اما موقع "أنا زهرة" فأصدر بياناً اعلن فيه عن "الاستغناء عن خدمات رحاب ضاهر  
لخرقها المعايير والشروط الأخلاقية والمهنية في المؤسسة". فيما صرّحت رئيسة تحرير الموقع هلا القرقاوي أنها ذهلت بعد قراءة تغريدة ضاهر.

من جهتها نشرت رحاب ضاهر تعليقاً على صفحتها على "فيسبوك"، قالت فيه: "للسوريين فقط ولأصدقائي خصوصاً، أقدم ليس فقط اعتذاراً بل محاسبة للنفس عن لحظة غضب، عن لحظة فقدت فيها الاتزان وأطلقت تغريدة لاأخلاقية ولا إنسانية".

وتابعت ضاهر: "لم أكن أقصد المعنى فعلاً لكنها كانت لحظة ارتكتب فيها خطأ". وأضافت: "كان عليّ أن أحاسب نفسي عن ما كتبته بحق الشعب السوري بكل فئاته وانا هنا اعترف بما ارتكبت من خطأ وانحداري لمستوى لا اخلاقي ولا انساني".
هذه ليست المرة الأولى التي تطغى فيها تعبيرات عنصرية على مواقف الإعلاميين اللبنانيين. بل إن هذه الظاهرة رافقت الإعلام اللبناني منذ بدء حركة النزوح من سورية إلى لبنان حتى اليوم، إن كان في تقارير إخبارية، أو حتى في برامج كوميدية على الشاشات. ومنذ انطلاق معركة عرسال الأخيرة، ازدادت هذه التعبيرات العنصرية، وتحديداً على مواقع التواصل الاجتماعي. 

المساهمون