"فيسبوك" غزة... للتجارة أيضاً

17 ديسمبر 2014
صورة إحدى المجموعات التجارية (فيسبوك)
+ الخط -
لم يعد يقتصر موقع "فيسبوك" على نشر المشاركات والصور والأغاني والمحادثات بين الأصدقاء فقط، بل أضحى بالنسبة إلى عدد من المواطنين والتُجار في غزة مصدراً للرزق، وتم تفعيله أخيراً لتنشيط الحركة الشرائية الراكدة.
عدد من الصفحات التجارية تم تصميمها لعرض الأدوات والأجهزة والأثاث والبضائع المستخدمة، وبعد تصويرها ونشرها مع البيانات الخاصة بها على الجمهور، فتح باب المزاد من أجل الحصول على أفضل سعر.
ويعرض الشاب شريف ضاهر جهاز الحاسوب الخاص به للبيع على صفحة "حراج غزة لكل شيء مستعمل"، وأرفق مع الصورة الخاصة بالجهاز مواصفاته وميزاته التي تفاعل معها عدد من مشتركي المجموعة، ووصل في نهاية اليوم إلى بيعه بسعر مناسب.
ويقول ضاهر لـ"العربي الجديد" إنه اعتاد منذ أشهر عدة على البيع والشراء عبر الصفحات التجارية، وهو الأمر الذي جعله يستفيد من وقته، فيقوم بشراء الأجهزة التي تعرض عبر الصفحات، ويقوم ببيعها مجدداً بسعر أعلى، ويكرر ذلك بعد بيع البضاعة التي بحوزته.
أما مدير مجموعة "الشامل للتبادل التجاري"، شريف نعيم، فيقول لـ"العربي الجديد"، إنه تشجع لفكرة إنشاء المجموعة لتنشيط الحركة الشرائية على معرض أجهزة الكمبيوتر والأجهزة المستخدمة الذي يمتلكه، موضحاً أن الانتشار الكبير عبر الانترنت ساهم في إنجاح فكرته.
ويشير نعيم إلى أنّ معرضه الخاص موجود في منطقة راكدة تجارياً، والإقبال عليها ضعيف، ولكن بعد إنشاء المجموعة والتفاعل من المواطنين، تضاعفت أعداد الزوار والزبائن. ويبين أن ذلك المجال فتح باباً لعدد من العاطلين من العمل بشراء البضائع رخيصة الثمن، وبيعها مجدداً، لافتاً الى أنها ساهمت مع هؤلاء بتكوين رأس مال بسيط يمكنهم من توسيع دائرة نشاطهم التجاري للتغلب على الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
ويوافقه الرأي الشاب سليمان جبر، الناشط على عدد من الصفحات التجارية: "أنا خريج تحاليل طبية، لكني لم أتمكن من العمل بسبب سوء الأوضاع التي يمر بها قطاع غزة، فأصبحت أشتري وأبيع عبر الانترنت". ويضيف جبر لـ"العربي الجديد" أن نشاطه على تلك الصفحات التجارية عاد عليه بالنفع المادي، وأصبح يستفيد من وقته في توفير الدخل.
المساهمون