وكان خبراء أمنيون في شركة "غوغل" كشفوا، الأسبوع الماضي، عن عملية قرصنة "عشوائية" استهدفت هواتف "آيفون" طوال فترة عامين على الأقل، واستخدمت مواقع إلكترونية في زرع برمجيات خبيثة، للوصول إلى الصور ومواقع المستخدمين الجغرافية وبيانات أخرى.
وأكدوا أنهم أبلغوا "آبل" بالهجمات هذه في فبراير/شباط الماضي، وأصدرت بعدها الشركة تصحيحاً أمنياً لنظام تشغيل "آي أو إس 12.1" iOS 12.1.
ويبدو أن البرمجية الخبيثة نفسها استهدفت الأجهزة العاملة بنظامي "ويندوز" و"أندرويد".
لكن الكاتب في موقع "تِك كرنتش"، زاك ويتكر، كشف أن الهجوم ركز على مجتمع مسلمي الإيغور، في إقليم شيجنيانغ.
وقال ويتكر إن "المواقع الإلكترونية كانت جزءاً من هجوم على رأسه دولة، يرجح أنها الصين، وصُممت لاستهداف مجتمع الإيغور".
ويأتي هذا الاستهداف ضمن حملة السلطات الصينية ضد مسلمي الإيغور، إذ تحدثت تقارير سابقة، عن احتجاز ما يصل إلى مليون شخص في معسكرات لإعادة تأهيلهم. وتنفي بكين ذلك، وتصفها بـ"مراكز تدريب مهني" لإغناء المعارف ومحاربة التطرف الإسلامي.
وذكرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أن "المحتجزين يتعرضون في هذه المعسكرات للتلقين السياسي القسري، والإجبار على التخلي عن عقيدتهم، وسوء المعاملة، وفي بعض الحالات للتعذيب".