قصر فرساي يفتح أبوابه اليوم بعد إغلاقه 82 يوماً

06 يونيو 2020
تنظيف محكمة الشرف في قصر فرساي (فرانس برس)
+ الخط -
يفتح قصر فرساي الفخم، الذي بُني في القرن السابع عشر في عهد "ملك الشمس" لويس الرابع عشر، في باريس أبوابه مجدداً أمام الزائرين اليوم السبت، لكن من دون أي قدر يذكر من اليقين حول موعد عودة السياح، مع تخفيف بطيء لقيود العزل العام في البلاد، ومن دون سياح أميركيين أو آسيويين يمثلون 30٪ من زواره.

وكان العمال مشغولين أمس الجمعة بنفض الغبار عن قاعة المرايا، وصقل تماثيلها المذهبة قبل إعادة فتح القصر، حيث سيُطلَب من الزائرين استخدام الكمامة، واتباع مسار في اتجاه واحد عبر المجمع الفخم الذي يضم 2300 غرفة.

ووجهت جائحة فيروس كورونا الجديد ضربة مالية قوية إلى القصر الذي أُغلق 82 يوماً، وغيره من الوجهات الثقافية الشهيرة في فرنسا.

وشكلت مبيعات التذاكر لثمانية ملايين زائر للقصر عام 2019 ما يصل إلى 75 في المئة من الإيرادات. ومن بين كل خمسة زوار للقصر أربعة أجانب.

وقالت مديرة القصر، كاثرين بيغارد: "لقد تأثر هذا الرمز المالي تأثراً كبيراً، وعلينا أن نعيد الكرّة مرة أخرى". مضيفة: "لسنا (المتضررين) الوحيدين (في الأزمة)".

وسعى لويس الرابع عشر إلى تشييد القصر ليكون رمزاً لبروز فرنسا قوةً أوروبيةً عظمى وإبراز حقه في ممارسة السلطة المطلقة.

وظل القصر مقراً رئيسياً للإقامة الملكية حتى اندلاع الثورة الفرنسية وإطاحة النظام الملكي بعد ثمانية عقود من موته تقريباً.

ويُعَدّ القصر من أهم الوجهات التاريخية التي يقصدها الزوار في فرنسا، التي تعتبر الوجهة المفضلة للسياح في جميع أنحاء العالم.
لكن مع خروجها بحذر من إجراءات العزل العام، لا تزال فرنسا تغلق حدودها أمام معظم الزائرين، ويتوقع القصر أن يستقبل خمس الزوار الذين اعتاد أن يستضيفهم في أيام الذروة.

(رويترز، العربي الجديد)

دلالات
المساهمون