قواعد جديدة لكرة قدم يبتكرها مبتورو أطراف في غزة

29 يونيو 2018
يستعيض عن ساقه المفقودة بعكاز (فيسبوك)
+ الخط -
يمنح فريق لكرة القدم مؤلف من فلسطينيين فقدوا أطرافهم بنيران الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة لاعبيه هدفاً جديداً. فاللاعبون الذين تتراوح أعمارهم بين 13 و42 عاماً يخوضون مباريات ضد بعضهم بعضاً، في فرق يتألف كل منها من ثمانية لاعبين، ولدى معظمهم ساق واحدة ويستعيضون عن الثانية بعكاز.

يقول إبراهيم خطاب (13 عاماً) الذي فقد ساقة اليسرى خلال حرب عام 2014 بين إسرائيل ونشطاء غزة عندما سقط صاروخ إسرائيلي بينما كان يلعب كرة القدم أمام منزله: "كنت أجلس في الدار غير سعيد معظم الوقت، الآن أنا سعيد ولدي أصحاب ونلعب كرة". أما والده خالد فقال: "كان دوماً يائساً، لكنه بعد التحاقه بفريق الكرة صار عنده أمل.. كان يقضي معظم وقته يلعب بالآيباد".

فيسبوك 


وأسس الفريق فؤاد أبو غليون عضو اللجنة البارلمبية الفلسطينية، وجاءته الفكرة بعد مباراة في العام الماضي بين فريقين لمبتوري الأطراف من إنكلترا وتركيا. وخلال خمسة أشهر انضم حوالي 16 لاعباً للفريق.


وقال أبو غليون: "لم يكن سهلاً أن تقنع أشخاصاً عندهم حالات بتر، أن يخرجوا من بيوتهم، اليوم هم الذين يتصلون بنا ويقولون نريد أن نلعب ويسألون عن التمارين". وأضاف: "كرة القدم معشوقة الشباب، من ناحية ترفيهية ومن ناحية ثانية دعم نفسي".

فيسبوك 


وذكر مدرب الفريق خالد المبحوح أن الفريق لا يزال يفتقر إلى عكازات أقوى وأكثر ثباتاً من التي تنكسر عادة عندما يتكئ اللاعب عليها بقوة خلال المباراة. بعض من الفلسطينيين الأربعة والخمسين، الذين فقدوا أطرافهم بعدما أصيبوا بنيران إسرائيلية خلال احتجاجات في الآونة الأخيرة على امتداد الحدود بين غزة وإسرائيل، عبروا عن رغبتهم في الانضمام للفريق.

(رويترز)
دلالات
المساهمون