فرقة باليه جورجيا... تنطلق هذا العام من مصر

تستضيف دار الأوبرا المصرية، فرقة باليه رويال الوطنية الجورجية للفولكلور، لتقديم عرض بعنوان "نيران جورجيا".

وتقدم الفرقة 3 حفلات بالقاهرة والإسكندرية، تبدأ الليلة بالإسكندرية على مسرح سيد درويش "أوبرا الإسكندرية"، لتنتقل الفرقة الجورجية إلى القاهرة لتقدم عرضها ليلتي الأربعاء والخميس القادمين، على المسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية.

وتفتتح الفرقة جدول حفلاتها هذا العام بمصر، ضمن برنامج ضخم يستغرق 57 حفلة على مسارح مختلفة في روسيا وفرنسا وليتوانيا ولاتفيا وإستونيا.

ويعد "نيران جورجيا" من العروض المميزة التي لاقت نجاحاً كبيراً في عدة دول في الفترة الأخيرة. يتكون العرض من جزأين، ويجمع بين الرقصات الشعبية الجورجية، مع زخارف تشكيلية وإيقاعية تعبر عن الثقافة الشعبية الجورجية.

ويحتوي العرض على عناصر من الرقص العالمي، والفولكلور الجورجي، والرقص الكلاسيكي، والألعاب البهلوانية. ويتضمن 10 تابلوهات راقصة، هي: رقصه النبلاء، رقصة المحاربين، المبارزة، السير في مدينة تبليسي القديمة، التاجر المضحك، الخدعة، أمطار الربيع، مياه الينابيع، التنافس، والرقصة الأخيرة.

يذكر أن فرقة باليه رويال الوطنية تأسست مطلع الألفية الجديدة. وتضم حالياً نحو 50 فناناً محترفاً من بينهم 8 راقصات صغيرات. ولكن الفرقة تطورت بصورة كبيرة تحت قيادة جيلا بوتسخيشفلي ومايا كيكنادس، وهما يترأسان الفرقة منذ سنة 2008. ومنذ ذلك الحين والفرقة تطوف العالم، وتقدم عروضها على أشهر المسارح، وقد بلغت زياراتها أكثر من 80 دولة، وحققت نسبة مشاهدات كبيرة تجاوزت 40 مليون مشاهد.

وكانت الفرقة قد تأسست لأول مرة تحت اسم "مسرح الرقص" سنة 1979 على يد والد جيلا بوتسخيشفلي، وهو فنان ومصمم رقصات وأكاديمي مشهور في بلاده، بعدها تحول "مسرح الرقص" إلى فرقة باليه رويال الوطنية.

ويعود الرقص الشعبي الجورجي إلى ألفي سنة قبل الميلاد، وفقاً للآثار القديمة مثل النقوش والحفريات التي وجدت في منطقة ترايستيتي، التي أثبتت وجود رقصات جورجية قديمة مثل رقصة الصيادين والرقصات الشعبية الجماهيرية التي تجمع بين الرجال والنساء، ورقصات طقسية للأزواج تتعلق بمسألة الخصوبة. كما ارتبط الأداء المسرحي الراقص بالاحتفالات الوثنية القديمة.