قبل عمر الشريف... نجوم غاب عن جنائزهم الفنانون

13 يوليو 2015
عمر الشريف آخر من تجاهلهم الفنانون بوفاتهم "العربي الجديد"
+ الخط -

خلّف غياب النجوم عن جنازة عمر الشريف استياءً كبيراً في الوسطين الجماهيري والإعلامي، نظراً لغياب معظم زملاء الفنان الراحل عن الجنازة، ففي حين كان أغلب هؤلاء يتدافعون لالتقاط الصور معه حينما كان حياً لاستقطاب ضوء عالميته، فإنهم تجاهلوا أهمية حضور جنازته بعد رحيله. غير أن هذا الغياب لم يعد حالة فردية، بقدر ما أصبح سمة غالبة على جنازات نجوم الزمن الجميل ممن لا مصالح مشتركة معهم في الوسط الفني، ولا شركات إنتاج في ميراثهم.

ففي شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، توفيت الفنانة الكبيرة مريم فخر الدين، تلك الفاتنة التي تربعت على عرش الجمال والموهبة، وحضرت طويلاً في وجدان السينما، والتي لم يكن أحد يتوقع غياب الفنانين عن جنازتها التي لم يحضرها سوى عدد قليل منهم، مثل أشرف عبدالغفور وسامح الصريطي وميرفت أمين ودلال عبدالعزيز، وأحمد بدير الذي أبدى استياءه الكبير يومها من غياب الفنانين وتخلفهم عن واجب العزاء.

أما فتى الشاشة أحمد رمزي، الذي عاش حياة نجومية صاخبة، فقد غادر في صمت وفي غياب زملائه أيضا، فلم يحضر لتوديعه سوى بعضهم مثل محمود حميدة، وأشرف عبدالغفور، وأحمد السقا وغسان مطر وسمير صبري ومادلين طبر ومها أبوعوف.

كما أن الفنان الكبير سعيد صالح، صاحب أكبر رصيد من الإفيهات الكوميدية التي لا تزال خالدة باسمه، غادر الحياة في مشهد درامي، إذ لم يحضر تشييعه سوى سامح الصريطي ومنير مكرم وعهدي صادق، وغاب جحافل النجوم الذين عمل معهم في مسيرته الطويلة، وكان بعضهم مثل عادل إمام ولبلبة ويسرا ومحمود عبدالعزيز قد حاولوا تدارك الأمر وحضروا مجلس العزاء فقط. والغريب أنه كان ضمنهم أيضا الممثل الشهير غسان مطر، الذي توفي قبل فترة وجيزة، وغاب النجوم عن حضور عزائه هو الآخر. وهو نفس ما حدث في جنازة الممثل الكبير جمال إسماعيل الذي اشتهر بأدوار الأب الطيب، فلم يحضر جنازته قبل عام، سوى سامح الصريطي ورشوان توفيق ومسعد فودة ومنير مكرم ومحمد الصاوي، وفيفي عبده.

أصبح مشهد غياب النجوم عن جنائز زملائهم مشهداً يتكرر لدرجة تحوله إلى ظاهرة بطلها "قلة الوفاء"، فكان مشهداً أخيراً في جنازة كمال الشناوي والنجمة هند رستم وإبراهيم خان وفايزة كمال وغيرهم.

القائمة طويلة إذن، وعمر الشريف ليس حالة استثنائية، غير أن وفاة هذا الأخير التي تزامنت مع وفاة سامي العدل، صاحب شركة العدل جروب، وتدفق التعازي على آل العدل، عرّى النوايا كثيراً، وجعل الجمهور يكتشف مؤشراً خطيراً في الساحة الفنية التي تراجعت إنسانيتها، لدرجة ذهاب بعضهم إلى الجنائز طمعاً في دور ما، وليس في ثواب ما.

اقرأ أيضاً: النجوم يخذلون عمر الشريف بعد رحيله

دلالات
المساهمون