نو نيم: اعتقال مشتبه بهم في هجمات ضد دول الناتو

أعلنت الشرطة الإسبانية، أمس السبت، إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص متهمين بالمشاركة في هجمات إلكترونية شنّتها مجموعة نو نيم الموالية لروسيا، استهدفت مؤسسات عامة وقطاعات استراتيجية في إسبانيا ودول أخرى في حلف شمال الأطلسي (ناتو). وذكر بيان للشرطة المدنية أن مشتبهَين قد أُوقِفا في هويلفا وإشبيلية جنوبي إسبانيا، بينما أُوقف الثالث في جزر البليار.

وأُلقي القبض على المشتبه بهم الثلاثة بتهمة "ارتكاب جرائم تتعلق بالكمبيوتر ذات نية إرهابية" بسبب سلسلة من هجمات الضغط على الخدمة DDoS، التي تجعل مواقع الإنترنت أو موارد الشبكة غير متاحة عن طريق إغراقها بزيارات ضارة.

ما نعرفه عن مجموعة نو نيم 057 (16)

قالت الشرطة إن الهجمات "نظمتها مجموعة قرصنة مرتبطة بروسيا تسمى نو نيم 057 (16)"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل حول الهدف أو التأثير. لكن "نو نيم" هاجمت الدول التي دعمت أوكرانيا خلال الاجتياح الروسي المستمر، وهو ما أشار إليه البيان بالقول إن "الهجمات استهدفت مؤسسات عامة وشركات في قطاعات استراتيجية في دول اتخذت موقفاً داعماً لأوكرانيا".

تكنولوجيا

التحديثات الحية

قرصنة بيانات 90 مليون مستخدم في شركة "إيه تي أند تي" الأميركية

وفي منتصف شهر يونيو/حزيران، تعرّضت مواقع الحكومة السويسرية لموجة من هجمات الضغط على الخدمة قبل قمة تهدف إلى تحقيق السلام في أوكرانيا، في عملية تبنتها عصابة نو نيم. وقالت برن حينها إن الهجمات استهدفت مواقع الحكومة الفيدرالية ومواقع المنظمات المشاركة في قمة السلام. وقالت الشرطة إن النشاط الرئيسي للمجموعة كان شنّ هجمات الضغط على الخدمة باستخدام برنامج خاص بها يسمى DDoSia، والذي يمكن استخدامه من قبل الأفراد الذين يدعمون أهدافها. ونقلت الشرطة عن "نو نيم" أن مجموعة القراصنة تصف مهمتها بأنها الرد على "الأفعال العدائية والمناهضة بشكل علني لروسيا من قبل كارهي روسيا الغربيين".

كما وثّقت شركات الأمن السيبراني في بولندا زيادة في الهجمات الإلكترونية الصادرة عن جهات يشتبه في أنها موالية لروسيا. وكشف تقرير حديث صادر عن شركة تشيك بوينت لأمن المعلومات أن الكيانات البولندية تواجه في المتوسط ​​ما يقرب من 1430 هجوماً إلكترونياً في الأسبوع. وصنّفت الدراسة "نو نيم" باعتبارها المجموعة المؤيدة لروسيا الأكثر استهدافاً للبنية التحتية البولندية، مع هجمات سابقة موجهة إلى الإذاعة البولندية وميناء غدينيا والمواقع الحكومية.