أجرى الفنان الأردني، عزيز مرقة، مقابلة مع الصحيفة العبرية "هآرتس"، نشرت قبل يومين، على هامش مشاركته في مهرجان "كريسماس ماركت" الذي أقيم في بلدة كفر ياسيف الواقعة في أراضي 1948، في 16 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وكانت "حركة مقاطعة إسرائيل وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها"، المعروفة عالمياً بـ "بي دي إس"، استنكرت إصرار مرقة على المشاركة في المهرجان المذكور، وقالت إنها تواصلت مع الفنان الأردني "موضحةً له أبعاد التطبيع الذي يوشك على التورط فيه. لكنه أصرّ على المضيّ قدماً وتقديم عرض ختام المهرجان متجاهلاً، لربما، المسؤولية الواقعة على عاتقه تجاه شعبه الفلسطينيّ الشقيق"، في بيان أصدرته في 18 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وجاءت مقابلة مرقة مع "هآرتس" لتزيد موقفه سوءاً، إذ قال خلال المقابلة إنه "أجرى محادثة لطيفة مع مجندة على جسر اللنبي، وتشاركا الموسيقى المفضلة، وأخبرته أنها ستنضم للجيش الإسرائيلي قريباً، وقال لنفسه إن هذا لا يناسبها، لكنها مجبورة على فعل ذلك، الخوف يحول أي شخص لعدواني".
المقابلة أثارت غضباً على الفنان الأردني، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث واجه انتقادات واسعة من مغردين اتهموه بالتطبيع مع العدو الإسرائيلي، وتلميع صورته وتبرير جرائمه ضد الشعب الفلسطيني بتصريحاته لـ "هآرتس". ودعوا إلى مقاطعته.
ولم يعلق مرقة على الجدل إلى الآن.
وكان "تجمع "اتحرّك" لدعم المقاومة ومجابهة التطبيع" هاجم الفنان الأردني عزيز مرقة المولود في تونس عام 1993، بعد أن أحيا الحفل، متهماً إياه بالتطبيع مع إسرائيل.
وقال التجمع في بيان "إن مرقة لحق بركب مجموعة من الفنانين الأردنيين الذين اختاروا الذهاب إلى الأراضي المحتلة، ليساهموا في تبييض وتلميع صورة العدو الصهيوني المستفيد الأول من تلك الزيارات". واستنكر التجمع زيارة مرقة إلى الاحتلال الإسرائيلي، وأضاف "نشير إلى أننا قمنا بتوجيه رسالة خاصة إلى الفنان مرقة في وقت سابق، حذرناه وقتها من أن تكون زيارته إلى مدينة روابي الفلسطينية تمهيداً لتلك الزيارات، وكان من الضروري وقتها توضيح ما يُميّز روابي عن باقي مدن الضفة، وذلك لاعتبارات وجود استثمارات أجنبية و"إسرائيلية" في تلك المدينة.