ثنائي تجمعهما مدرسة الموسيقى ويميّزهما أساتذتها

01 مايو 2015
عبد الرحمن وحمزة (العربي الجديد)
+ الخط -

بينما يغنّي عبد الرحمن الأغنيات الطربية عازفاً على عوده، يجيبه حمزة بوصلة من أغنيات الشيخ إمام على الغيتار!

عبد الرحمن حلواني (18 عاماً) من مدينة عكا الفلسطينية، وُلد في لبنان، ويعيش في صيدا. يدرس الموسيقى في المعهد الوطني للموسيقى، "الكونسرفتوار"، ويتخصّص بالغناء الشرقي والعزف على آلة العود.

يقول: "بدأت الغناء منذ كنت في التاسعة من عمري، لمس أهلي موهبتي، فكنت على الدوام أغني في البيت، ولقد شجعني والداي على ذلك، إلى أن صرت أغنّي في الحفلات المدرسية وخاصة الوطنية منها، طالما أحببت أغاني الطرب القديمة منها، ودائماً أستمع لأغاني العمالقة من محمد عبد الوهاب، وأم كلثوم، وعبد الحليم حافظ، وزكي ناصيف، وكارم محمود، ووديع الصافي، وأحفظ معظم أغانيهم، وأردّدها دائماً في الحفلات التي أحييها، لأنني أعتبر أن فنّهم مدرسة وأحبّ أن أتعلّم منهم كي أطوّر نفسي، وقد بدأت بإحياء الحفلات المتنوعة، وخلال حفل افتتاح "كلية سبلين للتدريب المهني" كان من ضمن الحاضرين الحفل محبوب العرب الفنان الفلسطيني محمد عساف، حيث شجعني وأثنى على موهبتي، ولقد لفتني تواضعه ومحبته للفنانين الفلسطينيين".

اقرأ أيضا:فرقة دبكة فلسطينية لمن هم فوق الـ65 عامًا

قام حلواني بتسجيل أغنيات عدّة بجهد وتمويل خاص، وهذه الأغاني ليست منتشرة في الأسواق، لأنه ليست لديه إمكانية مادية لذلك، فيقوم بنشرها على قناة يوتيوب، ويقول: "طموحي لا حدود له في الفن، وأتمنى أن أكون فناناً فلسطينياً معروفاً، وأن أصل إلى العالمية.. هناك مواهب فلسطينية عديدة، وهي بحاجة لرعاية خاصة، هي للأسف غير موجودة، ما يشعر الشبان بالإحباط، أتمنى باسمي وباسم الموهوبين جميعهم من الجهات الفلسطينية المسؤولة، الاهتمام والرعاية لهذه المواهب الفنية، لأن الفن يعتبر رسالة راقية للشعب".

ترومبيت وغيتار شعبيان
أما صديقه حمزة أحمد سالم، البالغ من العمر 17 عاماً، وهو ابن عكا أيضاً، ويعتبر الموسيقى مرادفاً للحياة، وهو يعزف على آلة الترومبيت، التي تعلّمها من خلال منحة مقدّمة من "معهد ادوارد سعيد" في فلسطين، كذلك يتعلم العزف على آلة الغيتار منذ صغره، إضافة إلى أنه يمتلك موهبة في الغناء.

عن تجربته يقول حمزة: "أغني الأغاني الوطنية الهادفة، وخاصة أغاني الشيخ إمام التي تربيت عليها، وأحفظ مجموعة كبيرة منها، أغنيها أثناء مشاركاتي في جلسات غناء، وأنا وحلواني نشكل فريقاً غنائياً متناقضاً بين الطربي والشعبي، ونسعى أن نطوّر الفكرة كي نحيي حفلات تجمع أغاني الشيخ إمام مع أغاني محمد عبد الوهاب، وأن يكون العزف مشتركاً بين آلتي العود والغيتار.

ورغم صغر سننا إلا أننا نحاول أن نعيد الشباب إلى الفنّ الراقي والأغاني الهادفة، إن لناحية الكلمة أو اللحن، لأنه حالياً تنتشر الأغاني الهابطة التي تلاقي رواجاً، وأتمنى أن أحقق هذه الرسالة ونسهم في نشر ثقافة موسيقية متناغمة مع العصر".

اقرأ أيضا:دلال أبو آمنة: سأغنّي "أم كلثوم" بموسيقى إلكترونية غربية
دلالات
المساهمون