بحضور المتحدث الرسمي لمجموعة "إم بي سي"، مازن حايك، ومحمد عبدالمتعال، رئيس قناة "إم بي سي مصر"، أعلنت يوم السبت الخريطة الرمضانية من مسلسلات وبرامج ستعرضها القناة التي كانت تحوز نسبة كبيرة من الأعمال الحصرية ونسب المشاهدة والإعلانات.
نستخدم مفردة كانت؛ لأن الحلف الذي نتج منه الحرب والحصار الذي فرضته القنوات والمؤسسات المصرية على القناة السعودية آتى أكله، بداية من الهجمات التي طاولت شركة "إيبسوس" للأبحاث التي أعلنت مراراً عن تصدّر القناة أبحاثها عن نسب المشاهدة في مصر؛ الأمر الذي دفع صحيفة "اليوم السابع" إلى وصفها بـ "جاسوس في بيتك". ما أدى في النهاية إلى إعلان نفس الصحيفة، مطلع هذا الشهر، إغلاق الشركة خدماتها في مصر بشكل نهائي وإحالتها إلى النيابة العامة.
الجزء الآخر من المعركة، تمثّل في غياب الكثير من رهاناتها الدائمة في المنافسة لمصلحة شركات إنتاج وقنوات أخرى، يغيب عنها هذا العام قوتها الضاربة عادل إمام ومحمد رمضان لمصلحة "سي بي سي" و"دي إم سي".
كما ينتقل عمرو يوسف ومصطفى شعبان وعمرو سعد إلى شركات إنتاج وقنوات أخرى، بل إنها ستشارك هذا العام، مضطرة، في عرض ثانٍ لمسلسلات تعرضها قنوات أخرى مثل: "أبو عمر المصري"، بطولة أحمد عز و"كلبش 2"، بطولة أمير كرارة، و"آهو ده اللي صار" بطولة روبي، إضافة إلى "رسايل"، من بطولة مي عزالدين.
جزء من هذه الحرب، تمثّل في إقناع محمد رمضان بالتوقيع لشركة أخرى لإنتاج مسلسل جديد رغم التزامه بعقد مع الشركة التابعة لقناة "إم بي سي"، ودخوله في سجال قضائي تزامن مع استدعائه للخدمة العسكرية، في وقت لمّحت صحيفة "البوابة" إلى أن الأمر كان من الممكن أن يحل لو كان الممثل الشهير متعاقداً مع شركة مصرية خالصة.
لم يتبق للقناة من أعمال تؤهلها للمنافسة سوى برنامجها للمقالب المثير للجدل "رامز تحت الصفر"، والذي يقدمه رامز جلال، وتأتي نسخته هذا العام بالاستعانة باللاعب السابق مجدي عبد الغني الذي يوهم الضيوف بأنهم سيسافرون إلى روسيا، بينما تتعطل السيارة ويجد الضيف نفسه محاصراً بدببة تهاجم السيارة التي يركبها وسط الثلوج.
حفظاً لماء الوجه، أضافت القناة مفردة "حصري" لأعمال عادية كمسلسلات "سك على بناتك" بطولة علي ربيع، و"قانون عمر" بطولة حمادة هلال، و"خفة يد" بطولة بيومي فؤاد، و"ممنوع الاقتراب" بطولة زينة والجزء، إضافة إلى الجزء الأخير من مسلسل "سلسال الدم" الذي كانت تبني القناة الكثير من رهانها عليه خارج الموسم الرمضاني، إلا أنها قررت استدعاءه للمنافسة على الإعلانات بجمهور ينتظر خاتمته.
اختبار كبير وربما أخير تواجهه القناة التي تغيرت طبيعتها خلال السنوات الأخيرة بعد أن كانت المواد الإخبارية هي الطاغية على برامجها، لتدخل مرحلة الترفيه بإنتاج ضخم وإنفاق غير مسبوق، بات مكلفاً وغير مجد من ناحيتي التأثير والحضور، وكذلك النصيب من كعكة الإعلانات التي تتناقص مع المنافسة الكبيرة مع موقعي يوتيوب وفيسبوك، واتجاه قطاع كبير إلى وسيط آخر هو "نتفليكس" التي بدأت في الحضور بشكل قوي في منطقة الشرق الأوسط.
تابع آخر أخبار العربي الجديد عبر Google News
