تعرّفوا إلى سابرينا... خليفة آينشتاين

29 اغسطس 2017
لم تتجاوز سابرينا 23 سنة (فيسبوك)
+ الخط -

مقارنة أحد بشخصيات مثل ستيفن هاوكينغ أو ألبرت آينشتاين ليس بالأمر السهل، إلا أنّ الشابة سابرينا غونزاليس براتسكي، استطاعت انتزاع هذا الشرف. في سن الـ23 استطاعت باترسكي إنجاز الكثير، بالمقارنة مع معظم البشر في الكوكب.

بحسب ما ذكرت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، عندما كانت الفتاة في عمر 14 عاماً، وخلال وجودها في شيكاغو، نجحت في صنع طائرة بمحرك بنفسها. ولم تكتفِ بذلك، بل استطاعت الإقلاع بها فوق مياه بحيرة ميشيغان، لتصبح بذلك أصغر طيّار في التاريخ. واستغرق المشروع عامين لاستكماله، ووثقت الفتاة التجربة بأكملها على موقع "يوتيوب".



ثم تخرّجت من أكاديمية إلينوي للرياضيات والعلوم في عام 2010، وانضمت إلى معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا المرموق.

وفي البداية كان عليها أن تنتظر لقبولها في المدرسة، لكن بعدما رأى البروفسور ألين هاغرتي والبروفسور إيرل مورمان الفيديو لم يعد يساورهما أي شك.

ونقلت الصحيفة عن هاغرتي قوله: "انتابتنا الدهشة لدى مشاهدة الفيديو. إمكاناتها أكبر من كل التوقعات".

وبعد ثلاث سنوات فقط في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، حققت نجاحاً باهراً، وهي تعمل الآن للحصول على الدكتوراه من جامعة هارفارد الشهيرة عالمياً. وكل هذا النجاح وهي لم تتجاوز بعد الـ23 سنة.

ولم تعد الفتاة اليوم مهتمة ببناء الطائرات، بل حوّلت انتباهها إلى الفيزياء، وصارت مهتمة أكثر بالثقوب السوداء وكيف تؤثر الجاذبية على الزمان والمكان، وهو ما دفع إلى مقارنتها بآينشتاين وهاوكينغ.

وهي ترغب بشكل خاص في دراسة "الجاذبية الكمية"، حيث تحاول فهم العلاقة بين الجاذبية في سياق الفيزياء الكمية. وإذا حققت أبحاثها نجاحاً، فإن الاكتشافات في هذا المجال يمكن أن تغيّر بشكل كبير طريقة فهمنا للكون.

وتسجل باترسكي كل عملها على موقعها على الإنترنت Physics Girl (فتاة الفيزياء)، ولا تتأخر عن نشر خلاصة تجاربها ودروس الحياة التي تعلّمتها خلال مسيرتها هذه، وعلى رأسها التمسّك بالأحلام والسعي إلى تحقيقها مهما كلّف الثمن. 



(العربي الجديد) 




المساهمون