مغاربة يقضون "34 ساعة في الجحيم" في رحلة من باريس إلى فاس

02 اغسطس 2018
استأجرت الخطوط المغربية طائرة إسبانية (فيسبوك)
+ الخط -
كان من المفروض أن يمضي مسافرون رحلة بين فرنسا والمغرب بساعات قليلة وسهلة، لكنها تحوّلت إلى قطعة من العذاب بالنسبة إلى 200 مسافر قضوا أكثر من 34 ساعة في الطريق بين باريس وفاس.

خلل غيّر المسار

أوردت تقارير محلية أن المشكلة بدأت من إضراب ربابنة الخطوط الجوية المغربية، والذي اضطر الشركة إلى استئجار طائرة إسبانية، لتبدأ الرحلة التي حطمت رقماً قياسياً في المدة التي استغرقتها.

وأقلعت الطائرة بشكل عادي من مطار باريس منتصف يوم الجمعة الماضي، لكنها اضطرت للهبوط في مدريد بعد ساعتين فقط من بدء الرحلة.

برّرت الشركة هبوطها الاضطراري بعطب أصاب نظام تشغيل محركاتها، وظلّ المسافرون عالقين بمطار مدريد لأزيد من عشرين ساعة.

الجثامين أكثر المتضررين

تسبب طول مدة توقف الطائرة في غضب عارم بين المسافرين، خصوصاً أن الرحلة حملت شيوخاً وأطفالاً ونساءً وجثامين، وهو ما دفعهم للاحتجاج والصراخ.

وكانت الجثامين أكثر ما تضرر من الرحلة، إذ حملت الرحلة ثلاثة جثامين لمغاربة توفوا في فرنسا ووجب نقلهم بسرعة للمغرب لدفنهم، لكن التأخر وتركها من دون عناية بين الأمتعة جعلها تتعفن من الحرارة.


إنهاك وطول انتظار

طال احتجاج المسافرين 12 ساعة متواصلة، من الثالثة بعد الظهر من يوم الجمعة إلى الثالثة فجراً من يوم السبت التالي، لتضطر الشركتان الإسبانية والمغربية لاستئجار فنادق بالقرب من المطار.

وكان على المسافرين المنهكين والغاضبين الانتظار حتى الساعة الثامنة من ليل السبت الأحد للإقلاع من مدريد، وحتى الساعة التاسعة مساءً للوصول أخيراً إلى مطار فاس.

رغم انتهاء الأزمة، أصرّ الركاب على الاحتجاج والتعبير عن عدم رضاهم وغضبهم، واحتجوا في وسط المطار وأمام وكالة الخطوط الجوية المغربية.

دلالات
المساهمون