والد طفل الشرفة المتدلي بباريس كان يلعب "بوكيمون غو" بالشارع

29 مايو 2018
كان الطفل وحيدًا في المنزل وقت وقوع الحادثة(فيسبوك)
+ الخط -


كشف المدعي العام في باريس تفاصيل جديدة عن قصة الطفل الذي اشتهر مؤخرًا على الإنترنت، بعد إنقاذه من السقوط عن إحدى الشرفات من قبل رجل تسلق واجهة مجمع سكني من أجله، مؤكدًا أن والده كان يلعب "بوكيمون غو" في الشارع في اللحظات التي كان ابنه فيها يواجه الموت.

وأشاد الناس ببطولة مامودو قاساما (22 عامًا)، وأطلقوا عليه لقب "الرجل العنكبوت" بعد تسلقه 4 طوابق في المجمع السكني في الدائرة الثامنة بالعاصمة الفرنسية يوم السبت الماضي، لإنقاذ الطفل البالغ من العمر 4 أعوام ونقله إلى مكان آمن، في حين احتجزت الشرطة الأب لاستجوابه بشأن الحادث المروع، وفقًا لموقع "ديلي ميل".

وأكدت التحقيقات أن والد الطفل كان يتسوق ثم قرر الاستمتاع بلعبة "بوكيمون غو" الشهيرة على الإنترنت، تاركًا ابنه في المنزل وحده حيث كانت النافذة مفتوحة على الشرفة التي لا تحتوي شبكة أمان لمنع الطفل من التسلق والسقوط منها، مما سيجعله يمثل أمام المحكمة في سبتمبر / أيلول، وقد يواجه عقوبة السجن لمدة عامين بسبب إهمال ابنه بموجب القانون الفرنسي.

وظهر السيد قاساما في مقطع فيديو تمت مشاركته ملايين المرات على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يتسلق واجهة المجمع السكني منتقلًا من شرفة إلى أخرى ليصل إلى الطفل بأقل من 30 ثانية غير مبال بالخدوش التي أصابته، مما جعل الناس يعتبرونه بطلًا قوميًا ويقارنونه بشخصية "الرجل العنكبوت" الشهيرة.

والتقى الرئيس الفرنسي ماكرون بالشاب الشجاع، المهاجر من مالي، في قصر الإليزيه أمس الاثنين ليشكره بشكل شخصي مقدمًا له ميدالية الشجاعة، مؤكدًا أنه سيمنحه الجنسية الفرنسية في أقرب وقت ممكن كما سيكون مرحبًا به إن أراد الانضمام إلى فرقة الإطفاء.

وأكد السيد قاساما الذي وصل إلى فرنسا في أيلول/ سبتمبر عام 2017 وأقام في نزل للمهاجرين، أنه لم يكن يفكر سوى بإنقاذ الطفل عندما تسلق المبنى، مضيفًا بعد استلامه ميدالية الشجاعة من الرئيس الفرنسي: "أنا سعيد فهذه هي المرة الأولى التي أحصل بها على تكريم كهذا".

وكان الحادث وقع في الساعة الـ 8 مساء في شارع ماركس دورموي في الدائرة الثامنة بباريس، حيث كان الطفل متدليًا من الشرفة بعد أن غامر بالتدلي من سياجها الحديدي وعلق في تلك الوضعية، واستدعي رجال الإطفاء إلى المكان إلا أنهم وجدوا السيد قاساما قد أنقذ الطفل بعد تسلقه 4 طوابق.

وتعقب الصحافيون الرجل الشجاع لمدة 24 ساعة بعد الحادثة قبل أن يلتقوا به ويؤكد أنه شعر بالخوف بعد إنقاذ الطفل، لأنه لم يكن يفكر قبل ذلك بأي شيء، وأضاف: "دخلت معه غرفة المعيشة وبدأت هدهدته ثم لاحظت أن قدمي ترتجفان وأنني لا أستطيع الوقوف فجلست".

وأكدت التقارير أن الطفل كان وحيدًا في المنزل وقت وقوع الحادثة، وأن والده استجوب قضائيًا لتركه من دون رقابة، في حين لم تكن والدته في باريس، مما دفع المحكمة لوضعه تحت رعاية عائلة أخرى بانتظار نقله إلى جزيرة ريونيون للانضمام إلى والدته هناك.

 

(العربي الجديد)

المساهمون