أعلن القائمون على "مهرجان البندقية السينمائي"، أنهم يعارضون بشدة أي توجه لتنظيم الحدث عبر الإنترنت، في إطار المساعي لكبح جماح الوباء العالمي، معولين على تخفيف محتمل للقيود المرتبطة بفيروس كورونا المستجد بحلول أواخر الصيف المقبل.
وقال مدير المهرجان، ألبرتو باربيرا، لوكالة "أنسا" الإيطالية للأنباء إن "السيناريو الأكثر تشاؤماً سيكون استمرار الجائحة، ما سيرغمنا على أخذ إجازة هذه السنة". وأضاف "لكن قد نكون أمام وضع وسطي سيتيح لنا إقامة المهرجان لكن مع وضع قيود تنظيمية".
يشار إلى أن إقامة المهرجان مقررة بين 2 و12 سبتمبر/أيلول المقبل. والمهرجان السينمائي الأقدم في العالم أعلن، في يناير/كانون الثاني الماضي، أن النجمة كايت بلانشيت ستترأس نسخته الـ 77.
وجاءت تصريحات باربيرا تعليقاً على موقفه إزاء إعلان "مهرجان تورنتو السينمائي" أخيراً عن البحث في إقامة الحدث رقمياً، علماً أنه مقرر بين 10 و20 سبتمبر/أيلول المقبل. باربيرا اعتبر أن "مهرجان تورنتو السينمائي" مختلف ولا يقارن بـ "مهرجان البندقية السينمائي" أو "مهرجان كانّ السينمائي"، وفقاً لموقع مجلة "فرايتي".
وفي السياق نفسه، قال رئيس "مهرجان كانّ السينمائي" الفرنسي، تييري فريمو، لمجلة "فرايتي" إن تنظيم هذا الحدث عبر الإنترنت سيكون مؤلماً للغاية، متسائلاً "كيف يمكن مشاهدة أفلام لويس أندرسون أو بول فيرهوفن على جهاز كمبيوتر؟".
واعتبر فريمو أن الخيار الرقمي "لا ينسجم مع روح وتاريخ مهرجان كانّ السينمائي"، علماً أن الفعالية تأجلت من مايو/أيار إلى يونيو/حزيران المقبل بسبب الوباء.
وقد أعلن مهرجان سينما التحريك الأكبر في العالم، "مهرجان أنسي السينمائي" الفرنسي، بحثه في عقد الدورة المقبلة في 15 يونيو/حزيران عبر الإنترنت، وفق ما نقلت وكالة "فرانس برس".