ممثلون يتحدَّثون لـ"العربي الجديد" عن أدوارهم في مسلسلات رمضان

24 يونيو 2016
يارا صبري وميساء مغربي في سمرقند ( ISMP)
+ الخط -
أكثر من 40 مسلسلاً عربياً، جمعت هذا الموسم عدداً من نجوم الدراما العربية، وبين نقد لبعض الأعمال التي قُدمت، وإقبال عليها، أسئلة كثيرة توجهت بها "العربي الجديد" لبعض الممثلين الذين شاركوا، هذا العام، في البازار الرمضاني، والأسباب التي دفعتهم للقبول بالأدوار المُسندة إليهم، كالأدوار التاريخيّة والاجتماعيّة التي نشاهدها، وعن سبب إغراء الدور للمثل، وبالتالي الموافقة على تمثيله. وإذا ما كانت هذه الأدوار قد أضافت شيئاً لتجربتهم؟

جمال سليمان

يشارك الفنان السوري، جمال سليمان، دور البطولة في مسلسل "أفراح القبة". العمل الذي يتقدَّم على غيره من الأعمال المنافسة وبفارق كبير. يقول جمال سليمان لـ "العربي الجديد": "قرأت رواية "أفراح القبّة" منذ سنوات، وشدّني أسلوب نجيب محفوظ فيها، الذي يدور حول فكرة صاحب المسرح، تحديداً، سرحان الهلالي الذي قمت بتجسيد دوره. وعندما اجتمعنا مع المخرج، محمد ياسين، وكان ذلك قبل أشهر من بداية التصوير، قررنا أن ننقل أحداث الرواية التاريخية كما هي إلى التلفزيون. وأعتقد أن ذلك كان أمراً ضرورياً لإقناع المشاهد أولاً. ما شدني في الدور، هو كمية التحايل التي يقوم به سرحان الهلالي، صاحب العقد النفسية، والذي لا يحب إلا نفسه في المسلسل، إضافة إلى تناغم أسرة المسلسل مع الأدوار التي منحت لها في هذا العمل، ما جعلني موافقاً بل مشاركاً في "أفراح القبة"، خصوصاً وأن التفاصيل التي أظهرها المُخرج، محمد ياسين، كانت ممتازة لجهة المحافظة على نقل الرواية إلى المشاهد، إضافة إلى التقنيات العالية التي استخدمها المنتج وفريق الإنتاج والإخراج. ويختم سليمان، إنه متعلق جداً بعالم الروايات، و"سعادتي كبيرة عندما أرى نصاً، تحول إلى لغة متحركة في عمل تلفزيوني".

يارا صبري

أما الفنانة، يارا صبري، التي تشارك، هذا العام، في المسلسل التاريخي "سمرقند"، تقول عن دورها "الملكة زبيدة": "اشتقت كثيراً للأعمال الدرامية التاريخية، وذلك بعد فترة انقطاع طويلة عن التمثيل والدراما بسبب الأزمة السورية، كما هو معلوم، لكن نصّ "سمرقند" أقنعني من البداية. وقررت خوض التجربة التاريخية، خصوصاً، وأن المشاركة فيه من عدة دول عربية". وتابعت صبري: "اللغة الفصحى والأسلوب التي كتب به المسلسل شدني من البداية، خصوصاً، دور الملكة زبيدة، وعلى الرغم من التنقل في أماكن التصوير، إلّا أنّني وجدت في الدور ما يستحق العودة إلى الدراما التلفزيونية".
وحول اللغة الفصحى في العمل تقول: "عمل تاريخي بهذا المستوى، لا بدّ وأن يأتي باللغة العربية الفصحى، فهو ينقل حقبة تاريخية، كان لها أثرها ورونقها من خلال الشعر أو قصص العشق التي عالجها، إلى المعارك والبطولات. وأعتقد أن ردود الفعل جاءت إيجابية جداً لهذا العمل الناجح برأيي، والذي يعطي فرصة جيدة للدراما العربية في إنتاج بهذه الضخامة الواضحة".

قيس الشيخ نجيب

أما الفنان قيس الشيخ نجيب، الذي يُشارك في مسلسل "ياريت"، وهو من نوع الدراما المشتركة، التي تجمع بين مجموعة كبيرة من الممثلين اللبنانيين والسوريين. يقول: "هي المرة الأولى التي أشارك فيها في عمل لبناني مشترك، بعد تجربتي في مسلسل "الأخوة". عندما قرأت نصّ "ياريت"، أعجبت بالقصة التي تجمع في أحداثها الواقع اللبناني مع واقعنا السوري. فأنا ألعب دور الدكتور المحاضر في إحدى جامعات بريطانيا، وأقع في حب زميلتي، ماغي بوغصن، في ظل أحداث مترابطة تجمعنا، وتصحبنا إلى بيروت، محاولاً مساعدة شقيقي في الهروب من الأزمة السورية، لكن المفاجأة في اختياره، هو الهرب عن طريق البحر، وهذا ما ستكشفه أحداث الحلقات المقبلة من المسلسل".

يؤكد قيس الشيخ نجيب، أن الدور أقنعه من البداية، "لم أدخل عالم المسلسلات اللبنانية من قبل، والقناعة جعلتني أوافق". يؤيد قيس فكرة، أن على الممثل أن يخوض تجربة كافة أنواع الأدوار المعروضة عليه، وبالتالي تقديم هذا الدور بالطريقة التي توصله للناس، أو تقنع المشاهدين بما يؤديه. وحول النقد الذي طاول "ياريت". يقول: "تختلف الآراء، ليس هناك من إجماع على مسلسل واحد في رمضان، وهذا كله محكوم بكيفية تقبل الجمهور لأي عمل يتابعه".

بيار داغر

ويشارك الممثل اللبناني، بيار داغر، في عدد من الأعمال الدرامية المشتركة بين لبنان وسورية. يقول داغر لـ "العربي الجديد": "موافقتي على الدور، تشترط أن يكون لهذا الدور هدف من وراء ما أقدّمه. لكن النصوص السورية في "خاتون"، مثلاً، تجعل أي ممثل يوافق على هذه التجربة، نظراً للتقنية العالية التي ظهرت في النصّ بداية، إضافة الى الإخراج. وكثيرة هي المسلسلات التي تنقل الحقبة التاريخيّة من عهد الانتداب إلى اليوم. لكن القصة في "خاتون" لها أثر كبير في رسم وتقديم الشخصيات التي برزت من خلال هذا العمل، وهذا بالطبع يأتي وفق رؤية إخراجية لمستها في هذا العمل. أما عن مشاركتي في مسلسل "صرخة روح"، فلقد وجدت أن هذا العمل قريب جداً من واقعنا اليومي الذي نعيشه، وذلك مع مجموعة من الممثلين اللبنانيين الذين شاركتهم في العمل، وهو من نوع الدراما الاجتماعية القائمة على العلاقات اليومية، وما تحمله من تداعيات، في قصص الحب والعمل والثقة المتبادلة بين الناس".
المساهمون