أميركيون يتحدون العزل في أحد السعف.. "الشيطان يحاول التفريق بيننا"

فعلى الرغم من تحذيرات المسؤولين المحليين ومسؤولي الإدارة الأميركية، ظلت الكنيسة تقيم صلواتها التي يبلغ عدد المشاركين فيها ألف شخص، وتعتزم الإبقاء على أبوابها مفتوحة في أحد السعف، وهو بداية أسبوع مقدس لدى الكنائس المسيحية.

وقالت ساندرا التي تعيش على مسافة كيلومترات قليلة من الكنيسة، طالبة ألا ينشر اسمها الأخير: "أعتقد أنهم يجب أن ينفذوا قوانين البلاد مثلما يدعونا الإنجيل".

واستطاعت "رويترز" التحقق على نحو مستقل من عنوان ساندرا وهويتها. وطلبت بلدية المنطقة والمسؤولون الصحيون من الكنيسة إغلاق أبوابها بلا طائل إلى الآن.

ولم تردّ كنيسة سوليد روك على طلب "رويترز" الحصول على تعليق، لكنها قالت في موضع من بيان نشر في موقعها الإلكتروني: "نتخذ جميع الاحتياطات الضرورية، لضمان صحة وسلامة أي شخص يأتي إلى كنيسة سوليد روك. لقد قلصنا صلواتنا الاعتيادية، ولا توجد الأعداد الكبيرة من المصلين في المبنى، لكن أبوابنا مفتوحة ونواصل أداء شعائر ديننا".

وستحتفل ملايين الكنائس الأميركية بأحد السعف من البيوت في مطلع الأسبوع، بعد أن نقلت الأغلبية الساحقة من الكنائس صلواتها من طريق الإنترنت، التزاماً بلوائح البقاء في البيوت، لكنّ هناك جيوباً من الكنائس مثل سوليد روك من فلوريدا، إلى تكساس، مروراً بكاليفورنيا، تفتح أبوابها وتدعو المصلين لحضور الصلوات مطلع الأسبوع.

وقال قس لويزيانا توني سبيل، في مقابلة أجرتها معه "رويترز": "نحن نتحدى اللوائح، لأن الله يأمرنا بنشر الإنجيل".

وتحدى سبيل (42 عاماً) الذي يعتزم أداء ثلاث صلوات في كنيسته الضخمة التي يأتي إليها ألف مصلٍّ في ضاحية في باتون روج في أحد السعف أوامر الدولة، وأقيمت ضده ست مخالفات قانونية بالفعل.

وقال: "الكنيسة هي القوة الأخيرة التي تقاوم مناهضة المسيح، دعونا نتجمع بغضّ النظر عما يقوله أي أحد".

وبالنسبة إلى سبيل وآخرين، تمثل أوامر الصحة العامة تهديداً للحرية الدينية والحقوق الدستورية.

وعلى فيسبوك كتب كيلي بيرتون، وهو قسّ كنيسة لون ستار المعمدانية في لون ستار بولاية تكساس: "الشيطان يحاول التفريق بيننا وأن يبعدنا عن الصلاة معاً، لكننا لن نتركه ينتصر".

(رويترز)