مطالبات جزائرية بإيقاف برنامج الفنان المصري حكيم والشاب خالد

10 فبراير 2015
ملصق برنامج "نجم الشعب" (العربي الجديد)
+ الخط -
يبدو أنّ حيثيات الأحداث التي نشبت بين جمهوري كرة القدم المصري والجزائري في عام 2009، عقب المباراة الشهيرة، ما تزال تلقي بظلالها إلى يومنا هذا على العلاقات بين بعض الفنانين الذين لم يلتزموا بأخلاق الفنان في تعاطيهم مع الجمهور الجزائري.

فقد أدّى إعلان ترويجي (برومو) لبرنامج "نجم الشعب" الذي كان من المفترض أن يبثّ قريباً على قناة "المحور" المصرية، إلى تعالي أصوات جزائرية تطالب بوقفه.

وبدأت الحملة يوم السبت الماضي من صفحة المذيعة الجزائرية الشهيرة فاطمة بن حوحو، عبر فيسبوك، إذ كتبت احتجاجها قائلة: "أنا مع أي عمل فنّي مشترك بين الجزائر وأيّ دولة عربية، خصوصاً مصر بلد الفنّ، لكنّني أعترض بشدّة على مشاركة الشاب خالد، العالمي، مع حكيم الذي لا يمثّل ولا يمتّ إلى الفنّ المصري بصلة، والذي وصف الجزائر بأنّها بلد المليون لقيط".

لم تتوقّف فاطمة بن حوحو عند هذا الحدّ، بل طالبت السفارة الجزائرية بالتدخل لإيقاف البرنامج، وقام السفير بدوره بالاتصال بمدير القناة الذي استجاب لهذا المطلب على الفور وأصدر قرارا بمنع عرض البرنامج.

لكنّ العتب الأكبر تم توجيهه إلى الشاب خالد، ذلك الفنان الذي أصبح مؤخّرا يثير غضب أبناء بلده بشكل متكرّر من خلال أخطاء بالجملة، كان آخرها قبوله التواجد مع حكيم في العمل نفسه، متناسياً إهانة هذا الأخير لبلده ورموزها.

يذكر أنّ هناك مقطعاً مسجّلاً ومتداولاً يتحدث خلاله حكيم، في اتصال هاتفي ضمن فقرات برنامج "الكورة مع شوبير"، على قناة "الحياة" المصرية، ويقول إنّ "الجزائر بلد المليون لقيط". فيقاطعه المذيع معترضاً ومصحّحاً "بلد المليون شهيد"، فيردّ حكيم مصرّا على تكرار الشتيمة، وأنّه لا يتحدّث بلسان نفسه إنّما بلسان الدنيا كلها.

هذه كانت إهانة صريحة ولا أخلاقية لأهمّ رموز الجزائر، وهو شعار "ثورة المليون شهيد"،  وهو أمر لا يمكن لأيّ كان أن يغفره له سواء كان جزائرياً أو مصرياً أو عربياً، كما أنّ التعليقات التي انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي كانت تعكس بشكل جميل المحبّة المصرية الجزائرية. فقد استنكر معلّقون مصريون بشدّة ما قاله حكيم وضمّوا أصواتهم إلى الحملة الترويجية الجزائرية التي انتهت بعد ثلاثة أيام من انطلاقتها فقط.
المساهمون