مقدمة الطقس الروسية.. المناخ مثالي للقصف في سورية

06 أكتوبر 2015
لم تذكر ضحايا القصف الروسي ولو بالأرقام (يوتيوب)
+ الخط -
"الطقس في سورية مثالي لحملة القصف الروسية".. قالت مذيعة الأخبار الجوية، في قناة "Rossia 24" الإخبارية، المملوكة للدولة، بعد أربعة أيام فقط من بدء الهجمات الروسية على سورية. وأضافت مطمئنة: "إن كنا قلقين حيال الطقس، فإن توقيت الحملة الجوية اختير بعناية".

أمام شاشة ضخمة تعرض لقطات جوية من الانفجارات، وصوراً لقصف من المباني، أوضحت مقدمة الطقس الشقراء أن شهر أكتوبر/تشرين الأول في سورية، هو الشهر الأكثر ملاءمة للقصف، حيث السماء صافية، وسرعة الرياح منخفضة، والأمطار نادرة.

وبالأرقام خاضت إيكاترينا غريغوروفا في التفاصيل، مبينة متوسط سرعة الرياح التي تصل إلى 2-4 متراً في الثانية، ومرة واحدة فقط في الشهر قد تصير الرياح قوية وتصل إلى 15 متراً في الثانية الواحدة، وأمام الشاشة التي بدأ رسم طائرة سوخوي روسية يتلاشى ليحل محله رسم مبنى تعرض للقصف وإلى جانبه بيانات رقمية، تحدثت عن درجات الحرارة المتوقعة في سورية لشهر أكتوبر، والتي ستكون بمتوسط درجة حرارة 21C وبحد أقصى 37C.

المطر شغل إيكاترينا أيضاً فخاضت في تفاصيله موضحة أن الحد الأقصى لهطول الأمطار سيكون 7MM، وعدد الأيام الغائمة لن يتجاوز ثلاثة أيام ، في حين يجب ألا تتجاوز سرعة الرياح 15 متراً في الثانية الواحدة. ثم أكدت لمواطنيها أنها عادة، ما تمطر مرة واحدة كل عشرة أيام وقد يسجل الهطول 18MM، ومعظمها في مناطق شمال سوريا، حيث تنوي روسيا شن غاراتها قبل أن تختم قائلة:" وهذا لن يؤثر بشكل خطير على القصف الروسي".

غريغوروفا الشابة الجميلة، التي انضمت إلى الحملة العدوانية القاتلة على السوريين، فتحولت من مقدمة جوية إلى محللة عسكرية، لم تقدم عبر شاشتها معلومات عن ضحايا القصف الروسي، من المدنيين أطفالاً ونساءً ورجالاً، لم توردهم حتى كأرقام وبيانات. لتشحذ ذاكرة السوريين مرة أخرى، عن لؤم الإعلام وانحطاطه، الذي تجرعوه عبر شاشتهم الوطنية ولا يزالون.

في شهر أكتوبر وبعيداً عن التنبؤ بأحوال الطقس، ما يبدو جلياً لا حاجة للتنبؤ فيه، أن ملايين من السوريين، سيبقون عالقين ما بين مذيعة سورية لقبها الجميع بمذيعة المطر، يوم فندت أخبار خروج تظاهرة في حي الميدان الدمشقي، وأكدت أن السوريين إنما خرجوا ليشكروا ربهم على نعمة هطول المطر، وما بين مذيعة روسية، حيث سيخرج روسيون ليشكروا ربهم على نعمة توقف هطوله... ربما!









اقرأ أيضاً: منقبات جامعة القاهرة: منع النقاب معيب دستورياً

المساهمون