بحيرة "ضاية عوا" المغربية: سياحة الهدوء مع الطيور والأسماك

الأناضول

avata
الأناضول
04 مايو 2015
B1D5AF32-A297-4433-AABC-819100D62E22
+ الخط -
على سفوح جبال الأطلس المتوسط، في ضواحي مدينة إفران شمال المغرب، تتزيّن ضفاف بحيرة "ضاية عوا" بأشجار الصنور والبلوط والأرز، فيرسمها اخضرار الأشجار لوحة ربيعية تلامس جمال الأطلس وبهاء طبيعته. لذا يقصدها السيّاح من داخل المملكة ومن خارجها، ليستمتعوا بطبيعة صافية ومناظر خلابة. ولا تكتمل اللوحة إلا بتحليق طيور اللقلاق.

بحيرة "ضاية عوا" تعني "بحيرة النورس" باللهجة المغربية الدارجة. وهي إحدى الوجهات السياحية الأبرز في المغرب. مساحتها تقدّر بـ140 هكتاراً (الهكتار الواحد يساوي 10000 متر مربع). وهي تتغيّر بتغيّر الفصول وتحولات الطقس. تعيش في مياهها أسماك متنوّعة، أبرزها وأكثرها وفرة سمك "الزنجور" النهري.

كل ما يحيط بها ساحر. تقع على أطراف مدينة "إفران"، التي تعني باللغة الأمازيغية "الكهوف"، وتلقب بـ"سويسرا الصغيرة" أو "سويسرا العرب"، لما يكسوها من ثلوج ومساحات خضراء تزيد من بهائها، وتقرّبها من مشهد الريف الأوروبي.

تشتهر غاباتها وينابيعها بتنوّعها البيئي. إذ تعيش فيها حيوانات مثل القردة، وضأن البربري، و142 نوعاً من الطيور، مثل اللقلق والبجع والبط البري وطيور الكروان، و33 صنفاً من الزواحف والضفادع. ويمتهن أغلب سكّان المناطق المجاورة للبحيرة الزراعة، خصوصاً التفاح، وتربية الدواجن.

على ضفاف البحيرة تصطفّ خيول أمازيغية، متزيّنة بأسرجة منقوشة بزخارف مغربية تقليدية، (كما تبيّن الصور المرفقة في الألبوم)، تقود الزائرين في جولة، فيما تصدح أصوات القرويين، الذين يحترفون ركوبها، بمواويل جبلية يتردّد صداها في جنبات البحيرة.

إدريس بنعلي هو أحد مربّي الخيول في "ضاية عوا"، يقول لوكالة الأناضول إنّه "رغم ضعف البنية التحية في المنطقة، إلا أنّ البحيرة، وعلى مدار السنة، تجذب السياح الأجانب". ويضيف بنعلي إنّه "لو تمّ الاهتمام بالمنطقة بشكل أكبر، بإقامة مراكز للترفيه والاستجمام، لتمكّنت من جذب أعداد أكبر"، من دون أن يحدّد عدد الزائرين في الوقت الراهن. غير أنّ تقديرات غير رسمية تقول إنّهم يقاربون مئات الآلاف سنوياً.

يُقبل السياح على البحيرة في مختلف فصول السنة، إلا أن أن فصل الربيع والصيف يُعدّان أكثر فصول السنة إقبالا، إذ تشهد المنطقة في الشتاء تساقط الثلوج.

إلى جانب الخيول يتنقّل السيّاح بمراكب صغيرة. باتريسيا آيرون سائحة ألمانية، تقول للأناضول إنّ "الطقس قرب البحيرة منعش ورطب، ومنظر الجبال المحيطة بها آسر، ويضفي على البحيرة سحراً خاصاً".

محمد الفاطمي موظف من مدينة طنجة المغربية (شمالي المغرب)، اختار وعائلته قضاء عطلة نهاية الأسبوع قرب البحيرة، يقول للأناضول إنّها "من أهم المناطق التي يقصدها محبّو السياحة الجبلية بالمغرب، وقد جئنا للاستمتاع بالهدوء والطقس".

ولا بدّ ختاماً من التذكير بأنّ بحيرة "ضاية عوا" واحدة من بحيرات كثيرة في المنطقة، أهمّها "إيفر"، و"افنورير" و"أيفرح" و"شحلاف". 

ذات صلة

الصورة
تظاهرات الدعم لغزة/من التظاهرة التي خرجت أمس في عمّان دعماً لغزة (العربي الجديد)

سياسة

خرجت اليوم الجمعة، تظاهرات الدعم لغزة وفلسطين في عدد من العواصم والمدن العربية، وتحديداً في الأردن والمغرب واليمن، ولا سيما بعد صلاة الجمعة.
الصورة
يشارك أطفال المغرب في كل فعاليات دعم غزة (العربي الجديد)

مجتمع

يلقي ما يعيشه قطاع غزة من مآسٍ إنسانية من جراء قتل الاحتلال الإسرائيلي آلاف الأطفال الفلسطينيين، بظلاله على كافة مناحي الحياة في المغرب.
الصورة
آلاف المغاربة يطالبون بإسقاط التطبيع وإغلاق مكتب الإتصال الإسرائيلي بالرباط (العربي الجديد)

سياسة

تظاهر آلاف المغاربة، اليوم الأحد، في قلب العاصمة الرباط، تنديداً بـ"محرقة غزة"، وللمطالبة بإسقاط التطبيع وإغلاق مكتب الاتصال الإسرائيلي.
الصورة

سياسة

أطلقت شخصيات مغربية رفيعة عريضة، تطالب الدولة بإلغاء كل اتفاقيات تطبيع العلاقات مع إسرائيل التي تواصل استهداف القدس والمسجد الأقصى، وتمعن في ارتكاب جرائم حرب بالجملة ضد الإنسانية.
المساهمون