فنانو العالم يواجهون الحجر: عروض موسيقية منزلية

19 مارس 2020
سيُحيي نيل يونغ حفلات عبر الإنترنت (غاس ستيوارت/Getty)
+ الخط -

يعتزم المغني وكاتب الأغنيات نيل يونغ، إحياء حفلات قرب مدفأة المنزل وبثّها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، على غرار فنانين كثر سيُمتعون معجبيهم خلال هذه الفترة من الحجر المنزلي، بسبب تفشي وباء كورونا الجديد.

وينوي مغني الروك الكندي، الحائز أخيراً الجنسية الأميركية، تقديم هذه العروض التي تصورها "زوجته الرائعة" الممثلة داريل هانا. وسيؤدي خلال هذه الحفلات "بضع أغنيات" من أجل "تشارك بعض الأوقات"، كما ورد في منشور عبر موقعه الإلكتروني.

ويمكن الراغبين في مشاهدة هذه العروض المباشرة، متابعة صفحات المغني على الشبكات الاجتماعية باستثناء "فيسبوك" التي يقاطعها يونغ. ويمكن توقع توجيه المغني رسائل لاذعة خلال هذه العروض، إذ لم يُخفِ يونغ القضايا التي يلتزمها، وتحديداً عبر ألبومه الأخير "كولورادو" Colorado المشحون بالرسائل البيئية، ووصف فيه الرئيس دونالد ترامب بأنه "عار" على الولايات المتحدة.

كذلك صوّر قائد فرقة "كولدبلاي" البريطانية كريس مارتن، مقاطع فيديو في الاستوديو المنزلي، وهو يعزف على البيانو والغيتار، معتمراً قبعة. وقد تلقى طلبات معجبيه مباشرةً من بلدان عدة، بينها إيران وإيطاليا، وأدى لهم مقطوعات موسيقية لنصف ساعة.

كذلك لاحظت مغنية الراب الأميركية كاردي بي، أنّ تحذيرها من تفشي فيروس "كوفيد ــ 19" انتشر على نطاق واسع عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ما دفعها إلى التساؤل بنبرة يمتزج فيها المزاح بالجد، عما إذا كان يحق لها الإفادة من عائدات مالية في إطار قانون حفظ الملكية الفكرية.

قدّم المغني الإنكليزي يانغبلاد، الذي يمزج في أسلوبه بين الراب والبانك، عرضاً عبر "يوتيوب"، تخطى عدد مشاهداته 350 ألفاً. وقال في تعريف الحفل: "العالم يمرّ بمرحلة غريبة جداً في هذه اللحظة (...) كما لو أننا وُضعنا جميعاً داخل قفص زجاجي، فيما يقوم أحدهم بمقلب ما معنا". وخلال عرضه، ردّ المغني على أسئلة معجبيه، وأطلق تحديات مسلية لفنانين آخرين، هما الأميركي ماشين غن كيلي، والأميركية بيلا ثورن.

وفي القارة العجوز، يقدم عدد متزايد من الفنانين، وخصوصاً في إيطاليا وفرنسا المتضررتين بشدة جراء تفشي الفيروس، حفلات من داخل المنازل عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأحيا قائد فرقة "تلفون" الفرنسية للروك جان لوي أوبير، يوم الأحد، حفلة موسيقية على الغيتار لمدة ساعة ونصف ساعة، وقد تخطى عدد مشاهدي الحفل المليون. وتفاعل المغني مع بعض تعليقات المتابعين التي فاق عددها 65 ألفاً.
وقال المغني الفرنسي لوكالة "فرانس برس": "تأثرت كثيراً، وتلقيت الكثير من الرسائل، خصوصاً من ممرضات وممرضين قالوا لي إني شكّلت متنفساً لهم ونجحت في بثّ الراحة لديهم لبضع دقائق".

وفي إيطاليا، يقدم مغني البوب والروك جوفانوتي، حفلات من منزله عبر "إنستغرام" التي يتابعه عبرها 1.7 مليون مشترك. وتعرض أشهر أغنياته "إيل بيو غرانده سبيتاكلو دوبو إيل بيغ بانغ" (أكبر استعراض منذ الانفجار العظيم) مع فيلم قصير كان يعرضه نادي يوفنتوس لكرة القدم في تورينو، قبل كل مباراة على مدرجه عبر الشاشات العملاقة.

كذلك تبث المغنية الإيطالية الشهيرة جيانا نانيني، عروضاً غنائية عبر الإنترنت من ميلانو، لكي "نشعر جميعاً بأنّ بعضنا قريب من بعض وبأمان". وتقول: "المرعب في هذا الفيروس هو الوحدة. كل واحد منا يجب أن يقدم للمجتمع شيئاً ما يستطيع تقديمه".

(فرانس برس)

المساهمون